​بلومبيرج: تفوّق الحوثي عقّد جهود واشنطن في الحد من الصراع الإقليمي

> «الأيام» غرفة الأخبار:

>
قالت وكالة "بلومبيرج" الأمريكية إنه على الرغم من الأسلحة والمعدات باهظة الثمن التي أطلقتها الولايات المتحدة وحلفاؤها على جماعة الحوثي، فإنهم لم ينجحوا حتى الآن في وقف الهجمات على سفن الشحن الحربية والتجارية في البحر الأحمر.

وأضافت الوكالة في تقرير حديث لها أن "نجاح الحوثيين في إحباط أكثر الجيوش تطورًا في العالم هو أحدث انتكاسة لجهود واشنطن في الحد من انتشار الصراع الإقليمي الذي بدأ بهجوم حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر الفائت". لافتة إلى أن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر تشكل تهديدًا متزايدًا للاقتصاد العالمي، إذ انخفض عدد السفن المبحرة عبر جنوب البحر الأحمر بنحو 70 % مقارنة ببداية ديسمبر الفائت. بينما انخفض شحن الحاويات بنحو 90 %، كما توقفت ناقلات الغاز عن النقل تقريبًا.

وبعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على بدء عملية بحرية كبيرة ضد الحوثيين، أقر قائد المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات الأمريكية في البحر الأحمر، الأدميرال مارك ميجيز، بأن الولايات المتحدة وحلفاءها أمامهم المزيد من العمل للقيام به. مضيفًا وهو يقف على جسر الملاحة على متن السفينة (يو إس إس دوايت أيزنهاور): "نعلم أننا قمنا بتخفيض بعض قدراتهم". ولكن مع استمرار داعمي الحوثيين في إيران في إرسال الأموال والأسلحة والمعلومات الاستخبارية لهم فإن ميجيز لن يتنبأ بموعد إنجاز المهمة، وفقًا لما جاء في التقرير.

وفي حين أشار ميجيز إلى أن تباطؤ هجمات الحوثيين والتحول من الهجمات بصواريخ كروز إلى طائرات بدون طيار أقل خطورة هو دليل على أن العملية تُرهق الجماعة، فإن هذا الأمر لم يكن مريحًا لشركات الشحن.

وقال التقرير: "بينما أبلغ الحوثيون الصين وروسيا أن سفنهم يمكنها الإبحار عبر البحر الأحمر دون خوف من الهجوم، فإنهم ضربوا ناقلة نفط صينية بصاروخ يوم السبت الفائت، وهو الهجوم الذي يمكن أن يكون نتيجة خطأ في تحديد الهوية ويعكس أنه لا توجد سفن آمنة تمامًا".

ونقل التقرير عن أحد المسؤولين الغربيين قوله إن "الحوثيين لديهم على الأرجح القدرة على مواصلة شن هجمات على السفن الأخرى بوتيرة قريبة من الوتيرة الحالية لعدة أشهر قادمة". بينما يعترف المسؤولون الأمريكيون بأنه لا يوجد ما يشير إلى أن إيران التي تتحالف مع الحوثيين، ترى أي سبب للتوقف.

وقال قائد القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، الجنرال مايكل كوريلا، خلال جلسة استماع بمجلس الشيوخ في 7 مارس الحالي: إن "إيران لا ترتدع عن دعم الحوثيين، ولا بد من فرض عقوبات عليها".

وبين تقرير "بلومبيرج" نقلًا عن أشخاص مطلعين أن الإمدادات الإيرانية تمر من خلال مجموعة من الشحنات البرية وعشرات السفن الشراعية الصغيرة التي تجوب البحار في المنطقة، كما أرسلت إيران مستشارين، بينهم متخصصون في زرع الألغام في البحر.

وأضاف التقرير أن القائد الإيراني البارز، عبد الرضا شهلاي، هو الذي أدار أولى هجمات الحوثيين من داخل اليمن في أكتوبر الفائت، وفقًا لعدد من الأشخاص الذين لديهم معلومات استخباراتية مباشرة. بينما تقدم الولايات المتحدة مبلغ 15 مليون دولار لمن يقدم معلومات عن شهلاي المتهم بتدبير هجمات مميتة على أمريكيين في المنطقة. وهو أيضًا القائد الفعلي لجناح الطائرات بدون طيار والصواريخ لدى الحوثيين، وله خط مباشر مع زعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى