​الحرس الثوري الإيراني.. قوة عسكرية ونفوذ سياسي

> الأيام" وكالات":

>
ذكرت وسائل إعلام إيرانية وأخرى تابعة للنظام السوري أن القائد الكبير في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، محمد رضا زاهدي، لاقى حتفه اليوم الاثنين في غارة جوية إسرائيلية دمرت مبنى القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيير إن الرئيس جو بايدن على علم بالتقارير بشأن غارات جوية إسرائيلية في دمشق أصابت مبنى القنصلية الإيرانية اليوم الاثنين، وأضافت أن الأمر قيد البحث.

وفيما يلي بعض الأسئلة والأجوبة عن الحرس الثوري، القوة العسكرية المهيمنة في إيران، بقواته البرية والبحرية والجوية وجناحه المخابراتي.
  •  ما هي قوات الحرس الثوري الإيراني؟
تشكل الحرس الثوري عقب قيام الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979 لحماية النظام الديني الشيعي الحاكم وتوفير ثقل مقابل للقوات المسلحة التقليدية.

ويتبع الحرس الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي وله نحو 125 ألف مقاتل في وحدات برية وبحرية وجوية. ويقود الحرس أيضا ميليشيا (الباسيج) وهي قوة من المتطوعين موالية للمؤسسة الدينية وتُستخدم في كثير من الأحيان لقمع الاحتجاجات المناهضة للحكومة.

ونفذت قوة الباسيج هجمات “الموجات البشرية” على القوات العراقية خلال حرب الثمانينيات. وفي زمن السلم، تفرض القوانين الاجتماعية الإسلامية في إيران. ويقول محللون إن متطوعي الباسيج قد يصل عددهم إلى الملايين، منهم مليون عضو نشط.

وفيلق القدس هو ذراع التجسس الخارجي وشبه العسكري للحرس الثوري الإيراني الذي يؤثر بشدة على الجماعات المسلحة المتحالفة معه في جميع أنحاء الشرق الأوسط، من لبنان إلى العراق ومن اليمن إلى سوريا. ويقاتل أعضاؤه لدعم الرئيس بشار الأسد في الحرب الأهلية السورية ودعموا قوات الأمن العراقية في معركتها ضد تنظيم “الدولة” في السنوات القليلة الماضية.

واغتالت الولايات المتحدة قائد الفيلق، الميجر جنرال قاسم سليماني في هجوم بطائرة مسيرة في العراق عام 2020. وأثار موته مخاوف من اندلاع صراع كبير. وقال قائد كبير بالحرس الثوري الإيراني في وقت لاحق إن قتل جميع القادة الأمريكيين لن يكفي للانتقام لاغتيال سليماني.

وعلى مدار سنوات، سعى الحرس الثوري الإيراني، الذي تصنفه الولايات المتحدة جماعة إرهابية وتفرض عليه عقوبات، إلى تشكيل الشرق الأوسط وصياغته بصورة تخدم مصالح طهران. وعلى سبيل المثال، أسس حزب الله اللبناني في عام 1982 لتصدير الثورة الإسلامية الإيرانية ومحاربة القوات الإسرائيلية التي غزت لبنان في العام نفسه.
  • ما القدرات العسكرية للحرس الثوري الإيراني؟
يشرف الحرس على برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية الذي يعتبره خبراء الأكبر في الشرق الأوسط.

واستخدم الحرس هذه الصواريخ في هجمات ضد المسلحين في سوريا وجماعات إيرانية كردية معارضة في شمال العراق. وألقت الولايات المتحدة والقوى الأوروبية والسعودية باللوم على إيران في هجوم بالصواريخ والطائرات المسيرة عام 2019 أدى إلى تعطيل أكبر منشأة في العالم لمعالجة النفط في السعودية. ونفت إيران أي تورط في الهجوم.

وأشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى برنامج إيران الصاروخي بوصفه واحدا من الموضوعات التي لم يتناولها الاتفاق النووي المبرم عام 2015 وقال إنه انسحب من الاتفاق لهذا السبب في عام 2018.

ويمتلك الحرس الثوري الكثير من معدات القتال التقليدية وقدرات ظهرت خلال مشاركته في الصراعين بسوريا والعراق.
  • ما موقع الحرس الثوري في النظام السياسي الإيراني؟
يشغل ضباط الحرس الثوري السابقون مناصب رئيسية في المؤسسة الإيرانية، من الحكومة إلى البرلمان. معظم أعضاء حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي هم ضباط سابقون في الحرس الثوري الإيراني.

وكان تفويض الحرس الثوري بحماية مبادئ الثورة يدفعه إلى التحدث عندما يشعر بأن النظام معرض للخطر.
  • ماذا عن المصالح في قطاع الأعمال؟
بعد حرب العراق في الثمانينيات، شارك الحرس الثوري بقوة في عمليات إعادة الإعمار في إيران ووّسع نطاق مصالحه الاقتصادية لتشمل شبكة واسعة من الشركات بدءا من مشروعات النفط والغاز وانتهاء بالتشييد والاتصالات. وتقدر مصالحه الاقتصادية بمليارات الدولارات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى