اغتالت إسرائيل رضاء زاهدي في السفارة الإيرانية في دمشق، وطبعًا ليست الضربة الإسرائيلية الأولى لإيران في مسلسل الإهانات الإسرائيلية لها، فإيران"متعودة" على الضرب الإسرائيلي من تصفية علماء ومهندسين نوويين، استهداف يومي لقادة عسكريين ومخازن أسلحة...الخ ولا نسمع إلا ضجيج و"زفيج" إيراني واحتفاظ بحق الرد ولا يردون!! إنما يكون الرد بتكليف صنائعها أو ما يسمونه "ساحاتها" وهي ساحات ما أنجدت غزة مع كثرة ضجيجها، بل إن أعمالها التي يقال إنها داعمة لغزة، أعطت إسرائيل فرصة تبرير إعلامية وسياسية تغطي على جرائمها ومجازرها في غزة، وأنها في وسط معادٍ ممتد من إيران إلى بغداد إلى صنعاء إلى لبنان إلى دمشق، كل هذا الامتداد يريد محوها من الوجود مع أنه ضجيج وتحدٍ "يضرب أمواج البحر الأحمر" وآخر يضرب "برج في مزارع شبعا".
إسرائيل ربيبة أمريكا وبريطانيا، وإيران وساحاتها أهم أدوات أمريكا وبريطانيا لتفتيت الشرق الأوسط وإعادة صياغته، ومهما اختلفوا مع إيران وساحاتها فإنه خلاف محكوم بقواعد اشتباك فيها مساحات خشونة لكنها لاتصل إلى تهديد و"فركشة" التوافق الاستراتيجي بينهما.
لن ترد إيران على إسرائيل وإذا ما كان هناك من رد فإنه على طريقة التفاهم الإيرانية الأمريكية للثأر من قتل قاسم سليماني، هذا إذا أعطت إسرائيل لإيران هذا المتنفس وهي لن تعطيه.