سفينة صواريخ أمريكية ترسو قبالة شواطئ إسرائيل

> "الأيام" غرفة الأخبار:

> ​أفاد إعلام عبري أن سفينة صواريخ أمريكية، ذات قدرات دفاعية متقدمة، رست قبالة شواطئ إسرائيلية، وسط ترقب عالمي لرد إيراني محتمل على الهجوم الذي استهدف القسم القنصلي في السفارة الإيرانية بالعاصمة السورية دمشق.

وقالت القناة 14 العبرية: "أحضرت الولايات المتحدة، الجمعة، سفينة صواريخ إلى مقربة من سواحل إسرائيل، تتمتع بقدرات دفاعية متقدمة، قد تساعدها في حال تعرضت لهجوم صاروخي من إيران في المستقبل القريب".

وأضافت القناة، نقلا عن مصدر لم تسمه: "تستعد إسرائيل لهجوم مباشر من إيران، شمالي أو جنوبي البلاد، خلال 24 إلى 48 ساعة القادمة".

من جهة ثانية، أشارت القناة إلى أن الولايات المتحدة طلبت إيضاحات من إسرائيل عن سبب عدم إبلاغها مسبقا عن هجوم القسم القنصلي بالسفارة الإيرانية في دمشق، والذي أدى الى مقتل مسؤول إيراني.

وقالت: "طالب وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، الليلة الماضية (الخميس)، في محادثة أجراها مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، بإيضاحات حول عدم إبلاغ واشنطن قبل تنفيذ الهجوم بالقرب من القسم القنصلي بالسفارة الإيرانية في دمشق، حيث قُتل مسؤول إيراني كبير".

ومساء الخميس، طمأن أوستن، إسرائيل، في اتصال هاتفي مع غالانت، بأنه يمكن لتل أبيب الاعتماد على دعم واشنطن الكامل في مواجهة تهديدات إيران ووكلائها، في حال تنفيذ رد انتقامي على استهداف قنصليتها في سوريا مطلع الشهر الجاري.

وسبق أن أبدت الولايات المتحدة مخاوفها من توجيه إيران ضربة صاروخية وشيكة على إسرائيل، ردا على مقتل قائد رفيع في الحرس الثوري، الجنرال محمد رضا زاهدي، في غارة إسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق.

وقال أوستن، في منشور على "إكس"، إنه تحدث مع غالانت "لتأكيد الدعم الأمريكي القوي للدفاع عن إسرائيل في مواجهة التهديدات المتزايدة من إيران ووكلائها الإقليميين".

والمقصود بوكلاء إيران، التنظيمات المسلحة المدعومة من طهران في عدد من دول الشرق الأوسط، وأبرزها جماعة "الحوثي" في اليمن التي تستهدف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، و"حزب الله" في لبنان الذي يستهدف شمالي إسرائيل منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وأضاف أوستن، في منشوره: "يمكن لإسرائيل أن تعتمد على الدعم الأمريكي الكامل للدفاع عنها".

بدورها، قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية، في بيان مساء الخميس، إن أوستن، وغالانت، "بحثا الاستعداد لهجوم إيراني ضد إسرائيل، ما قد يؤدي إلى تصعيد إقليمي".

وبحسب الوزارة، "شرح غالانت الاستعدادات، وشدد على أن إسرائيل لن تتسامح مع أي هجوم إيراني على أراضيها".

وقال غالانت، إن "الهجوم الإيراني المباشر على الأراضي الإسرائيلية، يتطلب ردا مناسبا ضد إيران"، وفق الوزارة.

ومساء الخميس، حذّرت السفارة الأمريكية في القدس، موظفيها وعائلاتهم، من السفر خارج المدن الكبرى في إسرائيل، على خلفية الوضع المتوتر في المنطقة.

ومنذ شنّ الغارة على دمشق في 1 أبريل/ نيسان الجاري، توالت تحليلات في وسائل إعلام إسرائيلية تقول إن تل أبيب تتحسب لرد إيراني على اغتيال الجنرال محمد رضا زاهدي، في غارة جوية قالت طهران إنه قصف إسرائيلي استهدف مبنى القسم القنصلي في سفارتها بدمشق.

كما جرى الحديث عن إعداد الإسرائيليين للتعامل مع سيناريو التعرض لـ"رد انتقامي" من إيران.

ولم تعترف إسرائيل رسميا باغتيال زاهدي، لكنها لم تنفِ مسؤوليتها عن الاغتيال أيضا.

والخميس، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في اتصال مع نظيره البريطاني ديفيد كاميرون، أن بلاده "لا تسعى لتوسعة التوتر في المنطقة، لكن هجوم إسرائيل على سفارة إيران وصمت أمريكا وبريطانيا يعني تشجيع (رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو، على استمرار إشعال الحرب وتوسيعها في المنطقة".

في حين أعرب كاميرون، في الاتصال نفسه عن قلقه إزاء استمرار التوتر في البحر الأحمر، وطلب من إيران ضبط النفس، وقال إن "عدم ضبط النفس من جانب الأطراف يمكن أن يؤدي إلى مزيد من توسيع الصراعات في المنطقة"، وفق بيان للخارجية الإيرانية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى