> تبن «الأيام» هشام عطيري:
أسرة تتضور جوعًا ولا تجد الطعام لأيام بلحج

فقر الأسرة ومرض عائلها أدى إلى عدم مقدرتهم على توفير العلاج لعائلها حتى أطفالها إذا مرضوا لا يستطيعون علاجهم حيث توفي اثنان من أطفالها في سنوات سابقة بسبب الفقر.

مرض وفقر وانعدام لكافة الاحتياجات المعيشية كل تلك الأشياء تعاني منها أسرة هاشم التي تكافح الفقر والجوع والمرض وتحتاج إلى مساعدة فاعلي الخير للأسرة التي تنتظر من ينفذها من الفقر والجوع.
> في بيت متواضع لا تتوفر فيه أبسط ضروريات الحياة تعيش أسرة هاشم راشد سعيد علي المكونة من اثنين أطفال وبنت في قرية كدمة عوض علي بمحافظة لحج.
يعاني الزوج هاشم، الذي يعد العائل الوحيد للأسرة، من مرض عضال ألمَّ به وأدى إلى عدم مقدرته على الحركة وأصبح طريح الفراش.
مرض رب الأسرة الذي كان يعمل بالأجر اليومي في المزارع أو يعمل كحمال أدى إلى مضاعفة معاناة الأسرة نتيجة توقف مصدر الدخل الوحيد للأسرة.

تقول زوجة هاشم أن مرض زوجها الذي أصبح طريح الفراش ولا يقدر الاعتماد على نفسه إلا بمساعدتها، قد دفع الأسرة بأحد أطفالها على جمع الخردوات وبيعها لتوفير لقمة العيش.
الفتاة الكبرى خرجت من المدرسة ولم تستكمل تعليمها بعد مرض والدها لتعمل في المزارع وقت الموسم لمساعدة أسرتها.
وضع مأساوي تعيشه الأسرة فإلى جانب مرض رب الأسرة فهناك معاناة أخرى وهو المنزل غير اللائق للسكن فلا حمام في المنزل ولا مطبخ ولا أدوات كهربائية مثل الثلاجة لشرب ماء بارد ويتجمعون في غرفة واحدة إذا هطلت الأمطار التي تتحول إلى مستنقع بسبب تسرب مياه الأمطار من السقف.

يصل وضع الأسرة إلى ألم ومأساة حقيقية وأحيانًا إلى عدم مقدرتهم على توفير الطعام ليعانوا الجوع الذي قد يستمر عدة أيام.
رب الأسرة يعاني من المرض ويحتاج إلى علاج وعناية والأسرة غير قادرة على توفير لغمة العيش يعيشون في فقر مدقع في منزل غير صالح للسكن، ويسعى بين الحين والآخر بعض جيران أسرة هاشم في مساعدتهم وفق إمكانياتهم البسيطة.