> محمد رائد محمد:

  • مواطنون يناشدون عبر "الأيام" مكتب الصناعة بضبط ملاك المخابز المخالفين
  • جمعية المخابز تعلن رفع وزن الروتي إلى 60 جرامًا مع رفع ثمنه إلى 100 ريال
> أعرب عدد من المواطنين في العاصمة عدن عن استيائهم الشديد من التلاعب الواضح في أوزان "الروتي" من قِبل بعض الأفران والمخابز، مؤكدين أن هذه المشكلة باتت تتفاقم مع ارتفاع سعر القرص الواحد إلى 100 ريال.

وأوضح مواطنون أن التلاعب بأوزان "الروتي" يتسبب في تقليل القيمة الغذائية للخبز الذي يعتبر جزءًا أساسيًا من غذائهم اليومي، مما يُحمِّلهم أعباء إضافية بسبب اضطرارهم لشراء كميات أكبر من الخبز لسد احتياجات أسرهم.

قال أحد المواطنين لـ "الأيام": "إلى متى سنظل تحت رحمة المخادعين في الأفران الذين يبيعون لنا رغيف الخبز بأوزان خفيفة وبسعر مرتفع وصل للمئة ريال؟ نحن نشتري الخبز على أنه رخيص، لكن نجد أنفسنا نستهلك المزيد لتغطية الكمية المطلوبة. لا يمكن أن يستمر هذا الوضع".


وأشار المواطنون إلى أن المخابز والأفران كانت تبيع القرص سابقًا بسعر أقل ووزن أكبر، مؤكدين أن الغلاء وتدني الجودة الحالية هي نتيجة استغلال أصحاب الأفران للأوضاع الاقتصادية الصعبة في البلاد.

وأضاف مواطن آخر: "إن الأسعار في ارتفاع مستمر، ومع ذلك لا يُلاحظ أي تحسن في الجودة. نطالب السلطات المختصة بالتدخل العاجل للحد من هذه الممارسات التي تؤثر على قوتنا اليومي".


بدورها، حاولت "الأيام" التواصل مع عدد من أصحاب الأفران والمخابز للحصول على توضيحات بشأن هذه الشكاوى، إلا أن الكثير منهم امتنع عن الرد، في حين أرجع البعض منهم زيادة الأسعار إلى ارتفاع تكاليف المواد الخام وتكاليف الإنتاج، مشيرين إلى أنهم يبذلون قصارى جهدهم لتوفير الخبز بأسعار مقبولة للمواطنين.


من جانبه، دعا خبراء اقتصاديون إلى ضرورة تشديد الرقابة على الأفران والمخابز لضمان عدم استغلال المواطنين، وأكدوا على أهمية توفير دعم حكومي للقطاع الغذائي للحد من التأثيرات السلبية على المواطنين.

يأتي ذلك في وقت تشهد فيه البلاد تحديات اقتصادية وسياسية متفاقمة، مما أدى إلى تدهور الأوضاع المعيشية للمواطنين وزيادة الضغوط على أصحاب الأعمال في مختلف القطاعات.

هذا التقرير يسعى إلى تسليط الضوء على المشكلة المستمرة التي يعاني منها سكان العاصمة عدن، ويدعو الجهات المسؤولة إلى اتخاذ خطوات عاجلة لمعالجتها.

وشهدت مدينة عدن مؤخرًا تذمرًا واسعًا بين المواطنين بسبب تدهور جودة الخبز والمعجنات المقدمة في عدد من الأفران والمخابز. أكد المواطنون أن الكثير من قطع الروتي التي يشترونها تحتوي على دودة الطحين (السوس)، مما يشير إلى عدم تطبيق معايير النظافة الأساسية. إضافةً إلى ذلك، لوحظ أن لون الحشوة الداخلية للروتي يميل إلى البني، وهو مؤشر واضح على انعدام الجودة وسوء التخزين.


وفي هذا السياق، طالب العديد من أهالي العاصمة عدن عبر صحيفة "الأيام" أصحاب الأفران والمخابز بالالتزام بالنظافة ومعايير الانضباط، وتحذيرهم من التلاعب بأوزان الروتي أو الخبز. كما دعوا الجهات الحكومية المختصة إلى تكثيف حملات الرقابة والتفتيش واتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة ضد المخالفين للقانون، وذلك لحماية المواطنين والحفاظ على سلامتهم.


وفي إجراء حاسم، أغلق مكتب وزارة الصناعة والتجارة في مديرية البريقة يوم الثلاثاء الموافق 13 أغسطس 2024م عددًا من الأفران والمخابز المخالفة لمعايير الانضباط والنظافة. هذا الإجراء يؤكد التزام السلطات بمراقبة جودة المنتجات الغذائية المقدمة للمستهلكين، وضرورة التقيد بالمعايير الصحية لضمان توفير خبز ومعجنات صحية وآمنة للمواطنين.


يأمل المواطنون في أن تؤدي هذه الإجراءات إلى تحسين جودة الخبز والمعجنات المقدمة، والحد من انتشار الأمراض المرتبطة بسوء التخزين والنظافة، كما يدعو الأهالي جميع الجهات المعنية إلى تحمل مسؤولياتها والعمل على حماية المستهلك من المخاطر الصحية المحتملة.


ووفقًا لما أعلنه المجلس المحلي لمديرية البريقة فقد تم إغلاق فرنين مخالفين بمنطقة الخيسة.

وكما ذكر مكتب المديرية أن الإغلاق تم تنفيذه عقب صدور أوامر من نيابة الصناعة والتجارة بالعاصمة عدن، حتى يتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم، علمًا بأن مكتب صناعة البريقة قد حرر ضدهم في وقت مضى محاضر ضبط، وتم تسليمهم إشعارات في حينها لضرورة مراجعة النيابة حتى لا يتعرضون لإجراء الإغلاق، مشددةً على استمرارية عمليتي الرقابة والتفتيش على المخابز والأفران، وتحرير محاضر ضبط ضد المتلاعبين بقوت الناس الوحيد في مجالي الجودة والنظافة، وإحالتها لنيابة الصناعة والتجارة في العاصمة عدن لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.


وكانت "الأيام" قد نشرت لقاءً صحفيًا موسعًا مع رئيس جمعية المخابز الآلية والأفران المهنية في العاصمة عدن عبدالجليل القباطي في يوم الاثنين الموافق 27 مايو 2024م ومن ضمن ما صرَّح به بـ (أن الجمعية أجرت دراسة حول سعر التكلفة الحقيقية للروتي والذي هو ما بين 120 ريال إلى 140 ريال، نافياً ما يتناقله البعض من تناقص حجم القرص الروتي بعد ازدياد ثمنه إلى المئة الريال، موضحًا أن سعر التكلفة يتم تقسيمها مع الوزن وعندما تم البيع بوزن ستين جرام بسعر مئة ريال شعر المواطنون بارتياح من ذلك).