> زنجبار «الأيام» سالم حيدرة صالح:

يعاني الأهالي في منطقة الديو المحاذية لمجرى وادي بنا بمديرية خنفر بدلتا أبين البالغ عددهم حوالي (2000) نسمة من التدفق المستمر للسيول الذي قطع الطرقات القريبة التي كان يسلكها المواطنون إلى مدينة جعار، حيث حاصرت السيول الأهالي الذين يعمل أغلبهم بالأجر اليومي في المزارع وسببت معاناة لهم، حيث يعانون من ظروف معيشية صعبة ويكابدون من أجل توفير لقمة العيش لأسرهم، لكن تدفق السيول زاد من معاناتهم وأصبحوا غير قادرين على العمل في المزارع بفعل تدفق السيول المستمرة، وأن وادي بنا متفرع منه ملاصق للقرية منذ ما يزيد عن 10 أيام حول حياتهم إلى جحيم وأصبحوا في وضع خطير وغير قادرين على الذهاب من أجل شراء المواد الغذائية ومحاصرين في منازلهم بعد أن حاصرتهم السيول.


السيول المتدفقة أدت إلى عدم وصول العربة الطبية القادمة من مركز المديرية مدينة جعار لتقديم الخدمات الطبية للسكان والقرى المجاورة لها، الأمر الذي فاقم من معاناة الأهالي الذين يعاني معظمهم الفقر المدقع.

وقال عاقل القرية الشيخ علي المخدومي، إن الأهالي في قرية الديو يعانون الأمرين ومحرومون من أبسط الحقوق ومن تدخل المنظمات الإغاثية رغم ما يعانون من فقر وجوع وفاقة وحرموا من أي مساعدات غذائية.


وأشار إلى أن السيول حاصرت الأهالي في القرية ولم يتمكنوا من الذهاب إلى مدينة جعار وحرموا من العمل في المزارع نتيجة تدفق السيول المتواصل من وادي بنا لليوم العاشر على التوالي بالوقت الذي لم تحرك فيه السلطة المحلية ساكنا بمديرية خنفر وتركوهم يواجهون خطر السيول والفقر.

وناشد منظمة (أدرا) أن تنظر بعين الرأفة لأهالي قرية الديو الذين يعانون من الفقر والجوع وتقديم الدعم الإغاثي.

وطالب مدير عام مديرية خنفر المحامي مازن اليوسفي بالنزول إلى قرية الديو لتلمس هموم المواطنين عن قرب والاطلاع على معاناتهم نتيجة ما لحق لهم من أضرار وحصار نتيجة هطول الأمطار الغزيرة وتدفق السيول الجارفة من وادي بنا التي حاصرت السكان.


وقال المواطن صالح أحمد حسين إن الأهالي يعانون من الفقر والجوع نتيجة عدم تمكنهم من الأعمال اليومية في المزارع كونهم يعملون بالأجر اليومي بعد أن حاصرتهم السيول ولم يقدروا على التنقل.

وأشار الى أن حصار السيول مازال مستمرا على السكان في القرية لليوم العاشر تواليا دون أن يشاهدون أي تحرك من السلطة المحلية لعمل ما يمكن عمله، وهناك أمراض انتشرت نتيجة الأمطار والبحيرات الراكدة والسيول المتدفقة وسيصبح الوضع صعبا جدا إذا لم يكن هناك تدخل لإنقاذهم.