> تبن «الأيام» هشام عطيري:

  • قصة إنسانية موجعة تنتظر فاعلي الخير
  • 4 أطفال معاقين وأم معدمة يطحنهم الفقر والمرض
> تشهد محافظة لحج العديد من القصص الإنسانية المؤلمة لا يعلم عنها الكثير ولا تسعى المنظمات أو فاعلو الخير للبحث عنها لتقديم المساعدة لأصحابها، فهناك الكثير من الأسر التي تعيش بقرى نائية تحتاج إلى سرعة التدخلات لتحسين مستوى معيشتهم.

قصتنا المؤلمة التي نستعرضها لهذا اليوم من قرية الجردوف في مديرية تبن، وهي لأسرة مكونة من 6 أفراد أربعة منهم يعانون من تخلف عقلي فيما الأم تعمل بالمزارع لتوفير لقمة العيش لهم، فيما ابنتها الوحيدة السوية هي من ترعى شقيقاتها الثلاث المصابات بالتخلف العقلي إضافة إلى شقيقها المصاب هو الآخر بنفس المرض، ويعيشون في بيت متواضع قام فاعل خير بتوفير البلوك والبناء بعد أن كانوا يعيشون في عشة بالقرية.


تقول الجدة "والدة أمهم" أن أحفادها الأربعة يعانون من شحنات وتخلف عقلي يحتاجون إلى رعاية واهتمام وعلاج لكن وضعهم الصعب دفع الأم للعمل في المزارع مقابل مبلغ مالي محدود غير منتظم في الموسم فيما البنت السوية تقوم رعاية شقيقاتها وشقيقها المصابين في منزلهم.

وأشارت الجدة إلى أن الأطفال الأربعة المصابين بالتخلف العقلي يحتاجون إلى توفير العلاج والرعاية الخاصة، لكن قلة ذات اليد تحول دون قدرة الأم على توفير تكاليف تلك العلاجات والرعاية الخاصة وما يحتاجه وضع هؤلاء الأطفال المعاقين في توفير مستلزمات خاصة.

تكشف الجدة أن عدم توفر الإمكانيات جعل الأم عاجزة عن علاج أطفالها باستثناء طفلة واحدة "الصغيرة" ذهبت بها للأطباء إلا أنها لم تستكمل العلاج لعدم وجود المال.


تبين الجدة أن مأساة الأسرة تتضاعف نتيجة غياب الأب الذي هو الآخر خرج ولم يعد ويعاني من حالة نفسية سيئه

وضع مؤلم لهذه الأسرة التي تعد الوحيدة في القرية التي تعاني وتحتاج إلى دعم ومساعدة ورعاية خاصة فهم يحتاجون لقمة عيش منتظمة وتوفير العلاج والرعاية الخاصة.


تقول "شفاء عديل" إنها هي من ترعى شقيقاتها وشقيقها المعاقين في المنزل ولا تخرج منه والظروف لم تساعدها في التعليم فهي لم تتلق أي تعليم فقد نذرت نفسها لرعاية أشقائهاالمصابين بالتخلف العقلي وهم شفاء 16عاما، سعاد 8 سنوات، سمر 9 سنوات، محمد 12 عاما.

تقول شفاء إنها تراعى إخوانها في المنزل رغم قلة ذات اليد وأمها تعمل في المزارع فهم يعانون من شحنات وتخلف عقلي يحتاج لعلاج بشكل مستمر وهو مبلغ مكلف في ظل هذه الأوضاع التي تشهده البلاد.

تكشف شفاء أن أحد شقيقاتها المصابة تم ربطها إلى رجلها بسبب أنها تخرج دون شعور وتتعرض للأذى في الحر الشديد ومشاكل مع الآخرين.

وتؤكد شفاء أن شقيقاتها يحتاجون لرعاية خاصة والأم بالكاد توفر لقمة العيش فهم يحتاجون إلى علاج بشكل مستمر وزيارة للأطباء المختصين لكن وضعهم لايسمح ورغم ذلك فهي تعمل على رعايتهم في المنزل المتواضع المكون من غرفة واحدة هي للمعيشه والطبخ في آن واحد.


تقول شفاء أن إخوانها يحتاجون إلى دعم خاص واهتمام ورعاية لكن ظروفهم لا تسمح لهم فهم بالكاد يوفرون لقمة العيش.

يبين عبده أحمد، من أبناء القرية، أن الأسرة تعد الحالة الوحيدة التي تعاني هذه المعاناة الشديدة فهم محرومون من كل شيء حتى أختهم التي تراعيهم قد حرمت من التعليم والزواج.

*مختار أحمد دعا فاعلي الخير والمنظمات للالتفات لهذه الأسرة وتقديم الرعاية الصحية والنفسية لهم فهم يحتاجون لمثل هذه التدخلات فالأم تكابد الحياة بالمزارع لتوفير الغذاء لأطفالها والبنت الوحيدة السوية نذرت عمرها لرعاية بقية سقيقاتها وشقيقها المصابين بالتخلف العقلي والشحنات.

الفقر والمرض الذي تعاني منها هذه الأسرة تحتاج إلى التفاتة خاصة وتدخل لرعاية الأطفال المصابين فالأسرة فقيرة وغير قادرة على توفير لقمة العيش وعلاج الأطفال المصابين فهل من تدخل ليدخل الفرح والسرور لهذه الأسرة الضعيفة.