تدخل صفحات التواصل الاجتماعي تجد الناس ينشرون صورًا للبلاد وخاصة عدن من الماضي مقارنة مع صور الحاضر وكيف أصبح الشعب يحن إلى الماضي ويبكي من واقع اليوم ولماذا وصلت البلاد والعباد إلى هذا المستوى من المقارنة بين الماضي الجميل والحاضر التعيس وما هي الأسباب التي أدت إلى وصول حالنا إلى هذا المستوى من التعاسة وبدون أي جهد لمعرفة الأسباب كونها معروفة وواضحة للعيان.

لقد هيمن الجهل والجهلة على الأوضاع المعيشية والسياسية والعسكرية في الجنوب وهذا هو نتيجة طبيعية لهذه الممارسات والسلوك الأناني الذي يمارسه الجهلة الفاسدون حيث لا يرون في هذا الوطن غير مصالحهم الشخصية على حساب كرامة وعزة وطن وشعب. وفي نفس الوقت نعتب على المثقفين من أبناء هذا الوطن من سكوتهم على استمرار هذه الأوضاع ودون أن ينتقدوا تلك الممارسات الخاطئة لبعض القيادات السياسية والعسكرية الجنوبية ناهيك عما يقوم به الطرف الشمالي للجنوب بالرغم من السيطرة الشكلية لأبناء الجنوب إلا أن تأثير القوى الشمالية على الجنوب لاتزال تمثل خطرًا يهدد حياة الناس كل يوم وإلى أين تتجه أحوالنا إذا ما استمر حالنا على ما هو عليه وماهي التوقعات التي سنجنيها من ثمار رفع الشعارات الغارقة في الأحلام غير الواقعية مع ممارسات تجسد جهل وأنانية.

إن الجنوب ليس فقيرًا ولكن شعبه فقير جدًّا، فلدينا مواطنين لا يجدون لقمة العيش ومواطنين يتعالجون من أمراض التخمة، إنني أناشد الضمير الوطني والإنساني عند كل مسؤول جنوبي اتقوا الله في أبناء وطنكم وحافظوا على الوطن وثروته.