الشعب في الداخل يعاني من انخفاض سعر الريال وارتفاع أسعار العملات الصعبة وارتفاع الأسعار وتدني مستوى ذوي الدخل المحدود العمال والموظفين والمدرسين وأعضاء مجلس الرئاسة، ومن في الحكومة وأولادهم ونساؤهم وكل أقاربهم يستلمون رواتب بالدولار ويعيشون خارج البلاد على حساب الموازنة العامة للدولة، بل تم فتح سفارات في جميع بلاد العالم وتم تعيين الأبناء والبنات والزوجات والأحفاد والحفيدات في هذه السفارات وليس المهم أن يؤدوا أي عمل أو يتولوا أي مسؤولية، فالمهم أن يستلموا رواتب المناصب بالدولار، كل ذلك تمارسه الشرعية اليمنية الفاسدة ويشاركها في ذلك مجلسنا الانتقالي الجنوبي الحامل الشرعي للقضية الجنوبية والشعب في الجنوب يموت من الجوع.
سمعنا أن محافظ عدن قد قرر زيادة رواتب المدرسين ثلاثين ألف ريال يا للمسخرة ألا يعلم المحافظ أن الثلاثين الألف الريال في الشهر لا تكفي لشراء روتي حاف لثلاثة أشخاص، بل لا تكفي لشراء عشرة كيلو طماطم؟ عيب عليكم استحوا على أنفسكم أوقفوا صرف الرواتب بالدولار والريال السعودي والدرهم الإماراتي، واصرفوا لأنفسكم رواتب بالريال اليمني، وعالجوا مشكلة الرواتب والأجور للعمال والموظفين والمتقاعدين، ارفعوا الحد الأدنى للأجور إلى ما قيمته مائة دولار وارفعوا الحد الأعلى للأجور بما قيمته خمس مائة دولار على الأقل، وارفعوا رواتب المدرسين بما يوازي ألف دولار للمدرس الأول وما يوازي سبعمائة دولار للثاني، ما دونه فإن الناس تعبت وأنتم تعيشون خارج البلاد وتتمتعون بأموال الشعب والشعب يموت والغلاء صار فاحشًا.
إن أي إنسان منكم لديه ضمير وأخلاق كان يجب أن يستنكر هذا الوضع ويطالب بتصحيحه، أو على الأقل يستقيل احتجاجا على استمرار هذه الكارثة الإنسانية التي تهدد حياة كل المواطنين في محافظات الجنوب المنتحرة وليست المحررة.