شهدت مدينة زنجبار بمحافظة أبين، أمس، مسيرة جماهيرية حاشدة تحت عنوان "مسيرة الوفاء من أبين إلى غزة"، إلى جانب مهرجان خطابي تضامنًا مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وتنديدًا بالمجازر وحرب الإبادة التي يشنها الجيش الإسرائيلي بحق المدنيين.

شارك في المسيرة ممثلون عن السلطة المحلية ومختلف الفئات والفعاليات الشعبية ومنظمات المجتمع المدني ومفوضية شباب الكشافة، إلى جانب جمع غفير من المواطنين.

جابت الحشود شوارع مدينة زنجبار، رافعين الأعلام الفلسطينية وصور الشهداء وقادة المقاومة، وعلى رأسهم الشهيدين إسماعيل هنية ويحيى السنوار، ولافتات تعبر عن التضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة وعمليات "طوفان الأقصى". وردد المتظاهرون شعارات غاضبة ضد الكيان الإسرائيلي الغاصب، الذي يرتكب جرائم ضد الإنسانية بحق سكان غزة، مشيرين إلى هذه الأعمال التي ترقى إلى جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي في ظل صمت عربي مخزي، لا يتناسب مع حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع بعد أن منعتهم القوات الإسرائيلية من الحصول على الغذاء والدواء في حصار لا إنساني ممنهج.

افتتحت المسيرة بآيات من الذكر الحكيم، ثم رحب الشيخ عبدالله النعماني بالمشاركين، مشيرًا إلى عظمة الشعب الفلسطيني في القطاع رغم النكبات والخسائر الناتجة عن الغطرسة الإسرائيلية، مؤكدًا أن النصر قريب.

وفي كلمته، حيا وكيل محافظة أبين حسين الجنيدي الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني ومقاومته البطلة في غزة، ووجه رسالة عاجلة إلى الدول العربية ودول العالم الحر لممارسة مزيد من الضغط على الكيان الإسرائيلي لوقف حرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.