> الحوطة «الأيام» هشام عطيري:

​سلّم محافظ لحج رئيس المجلس المحلي أحمد عبدالله تركي، اليوم الأحد ميدانيًا المقاول المنفذ، مشروع توريد وتركيب مضخات ضخ أفقية (بوسترات) مع منظومة طاقة شمسية في حقل مغرس ناجي وإعادة تأهيل مستنقع حارة العدني بمدينة الحوطة، تشمل خزان تجميعي ومضخات وخط ضخ، والتي بلغت تكلفة المشروعين أكثر من 800 ألف دولار. وذلك بحضور مدير عام مؤسسة المياه طلال عبدالجليل و مدير عام مديرية الحوطة سامي الجبلي و نيازي عبده محمد غالب من مشروع المدن الحضرية بوزارة المياه ورمسيس يونس من منظمة اليونبس وعدد من المختصين ضمن المشروع الطارئ للخدمات الحضرية المتكاملة في اليمن بمنحة من البنك الدولي عبر مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع و إشراف مشروع المياه والصرف الصحي للمدن الحضرية.


واستمع محافظ لحج إلى شرح مفصل وصور من خرائط العمل والمخططات من قبل مدير عام مؤسسة المياه بالمحافظة طلال عبد الجليل عن طبيعة المشروعين ومكوناته في حقل مغرد ناجي بمديرية تبن ومستنقع المياه الأسنة في حارة العدني بمدينة الحوطة.

وأكد محافظ لحج بعد تسليم المشروعين للمقاولين المنفذين على أهمية مثل هذه المشاريع في مجال المياه والبيئة المنفذة من قبل اليونبس، مشيرا إلى أن أكبر مشكلة بيئية في حارة العدني سوف يتم حل مشكلتها من خلال هذا المشروع وإنهاء معاناة الأهالي في هذا الجانب، موضحا أن السلطة المحلية سبق وأن رصدت مبلغ مالي لمشروع معالجة بحيرة الصرف الصحي إلا أنه لأمور فنية انسحب المقاول من المشروع وتوقف العمل فيه قبل أن يبدأ حتى تم اعتماد هذا المشروع من قبل الجهات المانحة، وجرى اليوم تسليم المشروع للمقاول المنفذ لبدء العمل الميداني في الموقع.


وأبدى محافظ لحج استعداد السلطة المحلية لتذليل أي صعوبات قد تعترض سير هذا المشروع مع دعوة الأهالي إلى تسهيل عمل المقاول المنفذ للمشروع.

هذا وقال مدير المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي طلال عبدالجليل ردمان، إن الموقع الحالي لحفرة حوض العدني هي عبارة عن مستنفع لمياه الصرف الصحي، وذلك نتيجة التصريف العشوائي للمنازل المجاورة في المنطقة والتي تقع في مستوى هابط عن بقية المنطقة مما شكل صعوبة في ربطها بشبكة المجاري العامة و صعوبة دخول شاحنات الشفط.


وكل هذا أدى إلى أن تصبح حفيرة العدني مصدر للأوبئة وانتشار الحشرات الضارة التي نشرت العديد من الامراض في المنطقة يضاف لهذا ما تشكله هذه البحيرة من مصدر خطر للأطفال في المنطقة وانتشار الروائح الكريهة.

وبناء على طلب سكان المنطقة والمناطق المجاورة وطلب السلطات المحلية ومؤسسة المياه التدخل من قبل الجهة المانحة لإنهاء هذا الوضع وتوفير بيئة آمنة وصحية للسكان، وذلك بإنشاء شبكة صرف صحي فرعية ورئيسية لتجميع مياه الصرف المتجمعة عبر مضخات وخط ضخ للشبكة العامة وتصريف المياه إلى أحواض المعالجة.