> علاء أحمد بدر:
- على الحكومة شراء شحنة ديزل جديدة بعد انخفاض المخزون
- أهالي خور مكسر: انقطاع الكهرباء في عدن يتجاوز 12 ساعة يوميًا
> تتزايد معاناة المواطنين في العاصمة عدن يومًا بعد يوم مع ارتفاع عدد ساعات انقطاع التيار الكهربائي، رغم التحالف الذي يجمعها مع بعض أغنى الدول المنتجة للنفط في العالم. يعاني السكان من انقطاع متواصل للتيار، مما يزيد من تدهور جودة الحياة ويضع تحديات إضافية أمام المواطنين الذين يعيشون ظروفًا اقتصادية صعبة، في ظل توافر الموارد النفطية لدى الدول الحليفة.
بات المواطنون في عدن يبحثون عن لحظات يتنفسون فيها الراحة على أمل أن تُشغّل أجهزتهم الكهربائية، مثل المكيفات أو المراوح، لتخفف عنهم قسوة الأجواء الساخنة التي تُجبرهم على الجلوس خارج المنازل حتى ساعات متأخرة من الليل.
وفي متابعة خاصة لـ "الأيام"، اتضح أن العجز في بعض المديريات وصل إلى 12 ساعة، كما هو الحال في مديرية خور مكسر، التي يحالفها الحظ بوجود ساحل بحري يلجأ إليه السكان للتخفيف من حرارة المنازل والازدحام.
ووفقًا لمصدر في محطات التوليد، توقفت محطة بترو مسيلة - المعروفة بمحطة الرئيس - عن توليد الكهرباء بعد امتناع محافظتي حضرموت ومأرب عن تزويدها بالنفط الخام. وكانت محافظة حضرموت قد اتفقت سابقًا على إرسال ثلاث قاطرات يومية من النفط الخام لتمكين المحطة من إنتاج 60 ميجاوات من الكهرباء، لكن الظروف الصعبة التي تمر بها المحافظة أوقفت الإمداد، وتلتها محافظة مأرب التي أوقفت أيضًا إرسال القاطرات، وسط غموض يلف أسباب التوقف.
من جانبٍ آخر، فإن محطات توليد الطاقة المستأجرة باتت شبه متوقفة تمامًا جراء نفاد وقود الديزل، لتعتمد المنظومة الوطنية للكهرباء على تيار الألواح الشمسية التابعة للمحطة الإماراتية في منطقة بئر أحمد بمديرية البريقة وهي السبب في زيادة جرعة التشغيل فوق الساعتين بعشر دقائق في أوقات النهار.
إذًا على سكان العاصمة عدن أن يبتهلوا إلى الله عز وجل في إطالة زمن ظهور الشمس في سماء المدينة، لعل وعسى أن تحميهم شمس عدن من ظلمة الفاسدين الذين أكلوا الأخضر واليابس ولم يقوموا بواجبهم في توفير أدنى متطلبات الشعب الجنوبي المغلوب على أمره وهو الذي ينتمي إلى دولة تحت أرضها احتياطي نفطي وغازي مهول.
ومحطة الحسوة الـ "كهرو حرارية" والتي تنتج 35 ميجا وات وتعمل على وقود المازوت، توقفت عن العمل لعدم توفر الوقود المشغل لـ "توربينين" اللذان يعملان في وضع مأساوي وبجهود ذاتية من مهندسي المحطة وتحت ضغط عمل واسع.
"الأيام" بدورها لم تجد أي منشورات إحاطة في الصفحة الرسمية للمؤسسة العامة لكهرباء العاصمة عدن، ولا في الحساب الشخصي للناطق الرسمي باسم المؤسسة وهو ما يعكس حالة من التذمر والإحباط لدى مسؤولي المنصتين الإعلاميتين لمؤسسة الكهرباء.