> "الأيام" غرفة الأخبار:

​أعلن تحالف دعم الشرعية، مساء السبت، "استشهاد اثنين من منتسبي القوات السعودية جراء اعتداء غادر في اليمن"، وفق بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية.

وأفاد المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العميد الركن تركي المالكي، "باستشهاد ضابط وضابط صف وإصابة ضابط بجروح نتيجة اعتداء غادر وجبان داخل معسكر قوات التحالف بمدينة سيئون".

وأوضح المالكي أن "الاعتداء الغادر وقع مساء يوم الجمعة بمعسكر قوات التحالف الداعمة لقوات الشرعية لتدريبهم ومساندة قوات المنطقة العسكرية الأولى لمكافحة الارهاب والتهريب بمدينة سيئون، والقيام بمساندة الأعمال الإنسانية والتنموية داخل اليمن".

وأشار المالكي إلى أن الحادث وقع للجنود السعوديين "أثناء ممارستهم للتدريبات الرياضية حيث تم تنفيذ الاعتداء من أحد الأشخاص المنتسبين لوزارة الدفاع اليمنية".

وأكد أن "المذكور لا يمثل الشرفاء من منسوبي وزارة الدفاع اليمنية الذين يقدرون الدور الإيجابي والمهم الذي تقوم به قوات التحالف لدعم الشرعية اليمنية ومساندة الأعمال الإنسانية لتخفيف معاناة الشعب اليمني الشقيق".

ونوّه المتحدث باسم تحالف الشرعية إلى "وصول جثماني الشهيدين والمصاب إلى المملكة بعد أن تم إخلاؤهم من الداخل اليمني إلى المملكة".

وبيّن المالكي أن "القوات المشتركة ستعمل وبالتنسيق مع وزارة الدفاع اليمنية لمتابعة إجراءات التحقيق لمعرفة الأسباب والدوافع والقبض على المنفذ وتقديمه للعدالة".

هذا وقد أدانت الحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دولياً، مساء السبت، بأشد العبارات، مقتل اثنين من منتسبي القوات السعودية بمدينة سيؤون في اليمن، على يد أحد المتدربين.

وقال وزير الإعلام معمر الإرياني، في تدوينة عبر حسابه بمنصة "إكس": "ندين ونستنكر بأشد العبارات العمل الإرهابي الغادر والجبان الذي أسفر عن استشهاد اثنين وإصابة آخر من أبطال قوات الدعم والإسناد في القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية، بمدينة سيؤون في محافظة "حضرموت.

وأضاف: "نؤكد أن هذا العمل الإجرامي الذي تقف خلفه قوى الارهاب والظلام والتخلف، في محاولة بائسه لخلط الأوراق، وشق الصف، وزعزعة يقيننا بقداسة المعركة التي نخوضها، وتعكير صفو ومتانة العلاقات وعمق الروابط الأخوية التي تجمع البلدين والشعبين الجارين والشقيقين، لا يمثل الشعب اليمني ولا يعبر عن مواقفه وما يحمله من مشاعر الود والامتنان لأهله وأشقائه في المملكة العربية السعودية".

وتابع: "لم يتوانَ أبطال تحالف دعم الشرعية منذ انطلاق عمليات عاصفة الحزم وإعادة الأمل، تلبية للطلب الدستوري الذي وجهه الرئيس السابق، عن تقديم أرواحهم في سبيل حماية المدنيين وتأمين حياة الأبرياء في اليمن ، وبذلوا الغالي والنفيس لدعم جهود الحكومة لفرض الأمن والاستقرار، ونصرة الشعب اليمني في مختلف المجالات في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد".

واستطرد: "نؤكد أن الدولة لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء هذا العمل الفردي الخبيث الذي لا يخدم إلا أعداء الوطن والمتربصين بأمنه واستقراره، وعلاقاته بأشقائه وجيرانه في المملكة العربية السعودية ، وستعمل على ملاحقة الجاني، وكشف ملابسات الجريمة النكراء وكل من يقف خلفها، وتقديم المتورطين للمحاسبة لينالوا جزاءهم العادل والرادع".