> علاء أحمد بدر:
- "الأيام" توثِّق حادث تصادم 5 سيارات على طريق إنماء بسبب المطبات المستحدثة
- سائقو المركبات يطلقون نداء لإزالة المطبات القاتلة
- طالب جامعي يقدم مبادرة لإنشاء جسور للمشاة بعدن
- مناشدات من السائقين بوضع إرشادات مرورية عند كل مطب في الطريق
- أهالي بمدينة إنماء: المطبات تضمن سلامة المشاة من السائقين المتهورين
> مطبات السرعة وتسمى كذلك عتبات المرور أو كاسرات السرعة وهي فئة من أجهزة تهدئة حركة المرور التي تستخدم الانحراف الرأسي لإبطاء حركة مرور المركبات الآلية من أجل تحسين ظروف السلامة.
وعلى الرغم من فعالية مطبات السرعة في خفض سرعات المركبات، إلا أن استخدامها مثير للجدل في بعض الأحيان، حيث يمكن أن تزيد من ضوضاء المرور، وقد تلحق الضرر بالمركبات إذا تم عبورها بسرعة كبيرة جدًا (على الرغم من أن هذا هو الهدف) وتبطئ مركبات الطوارئ، ويمكن أن تكون مطبات السرعة المصممة بشكل سيئ والتي تقف مرتفعة جدًا أو بزاوية حادة جدًا مزعجة للسائقين، وقد يكون من الصعب التنقل بها للمركبات الهابطة أو المنخفضة، حتى عند السرعات الهادئة، ويمكن أن تشكل مطبات السرعة مخاطر جسيمة على راكبي الدراجات النارية والدراجات الهوائية إذا لم تكن مرئية بوضوح.
من جهتها تابعت "الأيام" آراء المواطنين ما بين مؤيد ومعارض باستحداث "مطبات" في الشارع الممتد من دوَّار كالتكس باتجاه مدينة إنماء السكنية في مديرية البريقة.
وقال عدد من السائقين "ازدادت الحوادث في خط إنماء، وارتفعت معها مطبات كسر السرعة، ونحن نؤيد إنشائها، ولكن لابد على صندوق صيانة الطرق والجسور في العاصمة عدن أن تُـنَـصِّـب لوحات إرشادية تحتوي على عبارة: (هدئ من السرعة.. أمامك مطب)، مضيفين أنه في حال تعذُّر وجود تلك اللوحات فأقل ما يُـمكن فعله هو طلاء أصفر اللون فوق كل مطب حتى يتمكَّـن السائقون من رؤيته عن بُـعْـد، لكن عندما يتساوى نفس لون المطب والطريق فهنا تكمن المشكلة والنتيجة حوادث خطيرة.
آخرون أشاروا إلى أن هذا الطريق يعتبر من الطرق السريعة لا يجوز استحداث المطبات فيه، وهو ما يجب أن يفهمه المسؤولون في صندوق صيانة الطرق، لافتين إلى أنه يجب أن تسبق هذه المطبات توعية للسائقين قبل إنشائها.
لكن مواطنون تحدثوا أن كاسرات السرعة مرئية للسائقين وتبدو بشكل واضح على الشارع، وأن هذا الخط لا يعتبر من الخطوط السريعة، فهناك أناسٌ يعبرون منه سيرًا على الأقدام وهم من سكان إنماء، كما أن سكان المناطق المحيطة يركبون الحافلات من الشارع الرئيس، موضحين أن "الهمجية" والسرعة الجنونية وعدم الانضباط أثناء قيادة السيارات هي المشكلة الرئيسة وليست المطبات.
وأشار عدد من سكان المنطقة إلى أن طريق المنصورة - إنماء بات يُـسمى بطريق الموت وذلك لأن الخط الـ "اسفلتي" بشقيه ذهاب وإياب حقق "أكبر" عدد من حوادث الطرق على مستوى العاصمة عدن نتيجًة للسرعات الطائشة التي يسير بها سائقو المركبات والتي تتعدى الـ 100 وكذا الـ 120 كيلو في الساعة وهذا رقم كبير بالنسبة لشارع مثل هذا يكثر فيه المشاة والراكبون، موضحين أن السرعات المتهورة تؤدي إلى حدوث هذه الفجائع وما وجود المطبات إلا من أجل أمن وسلامة السائقين وعابري الطرق.
عدد من الممانعين لعتبات المرور هذه اقترحوا على إدارة صندوق الصيانة إنشاء جسور مشاة فوق الطرق الرئيسة بدلاً عن إقامة كاسرات السرعة، مشيرين إلى أنها لا تكبد الدولة مبالغ طائلة بل هي منخفضة التكلفة، ومفيدة الأداء، وتتميَّـز بأمدٍ طويل، بل وتعود بالفائدة على خزينة الحكومة من خلال رفد مبالغ نقدية مقابل وضع ملصقات إعلانية كبيرة وهو ما قد يساهم في رفد خزينة البلاد بعوائد مالية.
وقال أحد طلاب الجامعات الخاصة في منطقة إنماء "إنه قدَّم مقترحًا للجامعة التي يتلقى تعليمه الجامعي فيها بأن تستلهم روح المبادرة بتشييد عدد من الجسور الخاصة بالمشاة في طريق إنماء مع استفادتها من الجسور بوضع علامات إعلانية لها بالتنسيق مع صندوق صيانة الطرق والجسور"، مشيرًا إلى أنه لم يتلقى ردًا على مقترحه.
ودعا المواطنون سائقو السيارات إلى الحذر والتركيز وتهدئة السرعة قبل الوصول إلى العتبات المرورية حتى لا تزهق أرواح الناس كما كانت تزهق من قبل في هذا الطريق بسبب السائقين المتهورين، مضيفين أن قرار إنشاء المطبات في هذا الخط هو قرار صائب وفي محله كونه يعتبر من أكثر الطرق التي تسير فيها السيارات المعاكسة للخط وتصطدم بسيارات أخرى تسير في خطها الطبيعي.