رحم الله شاعرنا الكبير حسين أبوبكر المحضار حين قال:
كذا تلقين يا الدنيا تردين الوفي عياب والعايب وفي
ويبقى المعرفي منكور في عينيك والمنكور يبقى معرفي
متى باتنصفي علي طالت المدة وهل الشهر وتناصف
وخلال الفترة التي قضوها في الحكومة يفترض أن يكون ولاؤها للنظام السياسي وقد تخلت تلك الفئة الفاشلة عن وظائفها لمصلحة أسرها وأبنائها وقد ظهر التعبير في تغيير مضامين الولاء والهوية لديهم، وللأسف هذه الفئة تغلب عليها الأنانية والابتعاد عن المجتمع وتهتم بالشللية السياسية المصلحية.. نقول نعم لدينا رجال دولة حقيقيون ذوو كفاءة يجب الاستفادة منهم.
كذا تلقين يا الدنيا تردين الوفي عياب والعايب وفي
ويبقى المعرفي منكور في عينيك والمنكور يبقى معرفي
متى باتنصفي علي طالت المدة وهل الشهر وتناصف
هل عندنا رجال دولة حقيقيون ذوو كفاءة قادرون على إدارة البلد؟ خلال عدة سنوات ما بعد التحرير شهدت البلاد عدة أزمات وكانت متصاعدة ومرتبطة بسلوك أفراد الحكومة، وخلال الفترات السابقة والحالية لم نشهد حضوراً فعلاً لرجال دولة إلا صوتا لرئاسة الحكومة وهو امتداد لصوتها وجزء من دعاياتها.
مرت السنوات تلو السنوات وكل سنة أسواء من سنة، الحكومة هم مجموعة من نخبة المجتمع (يفترض) هذه الفئة هي المعنية قبل غيرها في الحفاظ على المجتمع وسيادة الدولة المدنية، لكن هذه النخبة التي أولتها القيادة السياسية أمور البلد ضمن المنظومة الإدارية للدولة يفترض أن يلتفوا حول القيادة السياسية ويشيروا إلى مكامن الفساد لا أن يمارسوه وأن يكون ولاؤهم للدولة والوطن وأن يبتعدوا عن المصالح الشخصية والأنانية.
تشكلت الحكومة من مجموعة يفترض من نخبة المجتمع لكن الصدفة والحظ جعلت للبعض مكانه في مجلس إدارة البلد وبدلاً من أن تكون إضافة نوعية إلى مجتمع رجال الدولة صارت شلة سياسية مصلحية.
هذه الفئة هم مجموعة من الفاشلين وفي غفلة من الزمن لعب الحظ معهم وجعلهم في مواقع قيادية، حيث لا يفقهون ألف باء السياسة ولا الاقتصاد ولا يعرفون معنى العقد الاجتماعي ولا لهم بالمدارس السياسية صلة، ومجردون من الإنسانية وهم فلتة من فلتات الحروب، وهم الفئة العابرة للفراغ السياسي.
ويظهر السؤال الذي يراود الجميع: هل لدينا رجال دولة حقيقيون ذوو كفاءة قادرون على إدارة البلد؟ نعم لدينا رجال دولة حقيقيون ذوو كفاءة يجب الاستفادة منهم فأعطوهم الفرصة، لكن لم يستفد منهم ولم تعط لهم الفرص بالمشاركة في إدارة البلد وهم كفاءات، لماذا تعطى الفرص لشخصيات أثبتت فشلها في كل شيء لا تستطيع أن تدلي حتى بتصريح واحد خلال فترة مشاركتها في إدارة البلد ولم تقل حتى كلمة لأنها فاقدة للشيء.