دَهَفَ سمير عطا الله باب "قصر السيف".. كأني به يفتّش عن صاحب مقولة" لو دامت لغيرك لما وصلت إليك"!
هذا أحمد الصراف ينادي من صحيفة "القبس" الكويتية: "الدنيا حق انتفاع مؤقت".
يا قومنا في هذا البلد المنحوس، كفى حربًا "الدنيا حق انتفاع مؤقت".
"لو دامت لغيرك لما اتصلت إليك"، قال إن رفيق الحريري أُعجب بالجملة "الحكمة" ونقلها هكذا:
وإنّي صاحب السطور أُكررها فقد قيل:
"كرِّر العِلم فالمكرر أحلى"!
لكن الكاتب الأشهر في "الشرق الأوسط" الشهيرة، ظل يبحث عن صاحب مقولة "لو دامت لغيرك لما وصلت إليك"..
يقول سمير عطاء الله: "حاولت البحث عن صاحب القول بقدر ما استطعت فلم أُوفق إلى شيء، وطرحتُ السؤال على أصدقائي في الكويت ولم يوفقوا".. ثم يردف في عموده اليومي في الصحيفة اللندنية الكبيرة: "عدتُ إلى البحث مرةً أخرى الآن بعد قراءة "الدنيا حق انتفاع مؤقت"، وما توفيقي إلّا بالله، فقد ورد في جريدة "الأيام" العدنية أن صاحب الحكمة رجل فقير كان يمر أمام قصر الخليفة هارون الرشيد فسمع من الداخل هرجًا ومرجًا ومداحين ومتملقين، فاعترض في صوت عالٍ وبلغ أمره الخليفة فطلب يسأله عن سبب شكواه فقال: إنّ الغرور لا يليق بالخلفاء وإنها "دنيا زائلة"، و "لو دامت لغيرك لما وصلت إليك".
لكن متى يعي الحوثي ومعه الشرعية المقصود من صوت الفقير المار أمام قصر الرشيد حين قال: "لو دامت لغيرك لما وصلت إليك؟!".