> محمد الحسني:
من بين ثنايا الفرح المكلاوي برزت وجوه كثيرة كانت لها بصمتها في منظومة العودة بالأخضر المكلاوي إلى الدرجة الثانية بعد فترة غياب طويل عن المنافسات الكروية.
تكاتف وكفاءة غير عادية في منظومة العمل (إدارة، جهاز فني، لاعبون، جماهير) أعطت مخرجات مشرقة أبرز عناوينها تحقيق وصافة كأس حضرموت الثامنة والوصول إلى مصاف الدرجة الثانية بعد مستويات رائعة.
محمد أحمد باحيدرة الشاب الواعد كان بمثابة النحلة المكلاوية بنشاطه الكبير وجهده الوافر من خلال عمله في إدارة فريق القدم بكفاءة يحسد عليها كشاب سخر كل إمكانياته وجهوده لخدمة الكيان الأخضر بدافع الحب والإخلاص لاستعادة بعض من بريق الأخضر فكان أحد معالم النجاح في المسيرة الخضراء. باحيدرة كان له دور محوري كحلقة وصل بين الجهاز الفني واللاعبين والجهاز الفني وإدارة الفريق ممثلة بالأستاذ أنور الجعيدي رئيس الفريق وبقية الطاقم الإداري المتناغم (أحمد باعكابة، حسن بن يوسف، منير غيث، لطفي بن جميل، صبري العسل، شاكر باصديق، وسيم النهدي، أنيس باحميد) التي كانت الداعم الأكبر لمسيرة العطاء في صقور العاصمة التي انقضت على خصومها بشراسة غير معهودة تمثلت في تحقيق 8 انتصارات بمعدل تهديفي قوامه 40 هدفا كأعلى رصيد تهديفي في مشوار جميع أندية الدرجة الثالثة.
في الحقيقة كان محمد باحيدرة أحد المكاسب المكلاوية التي أضافت للعمل الإداري رونقه، محبوب لدى الجميع، يمتلك كاريزما خاصة في التعامل مع من حوله داخل وخارج النادي. بدأ مشواره الإداري بتنظيم دوريات الفرق الشعبية فكسب من خلالها احترام الجميع وحققت دورياته سمعة غير عادية بين أوساط الرياضيين في إحياء مديرية المكلا وضواحيها وكذلك الجهات الراعية لتلك الدوريات التي اكتسبته خبرة إدارية وسمعة طيبة من خلال تطبيق اللوائح بشكل دقيق ومثالي. كذلك قاد المغربي أحد الفرق الشعبية المنضوية تحت إطار نادي المكلا إلى منصات التتويج من خلال جهوده المميزة في إدارة هذا الفريق. ليبدأ مشواره الإداري مع نادي المكلا في العام 2022 مواصلا مشواره مع النجاح الرياضي بتحقيق كأس حضرموت الثامنة والتتويج ببطولة الدرجة الثالثة عن ساحل حضرموت، ونيل بطاقة الصعود إلى دوري الثانية عن تجمع المكلا.