> عدن «الأيام» خاص:

سكان: السيارات المحولة إلى غاز خطر يهدد الركاب والمشاة أمام أعين المسؤولين
> شهدت منطقة اللحوم بالعاصمة عدن أمس، حادثة جديدة لاحتراق باص يعمل بالغاز بعد تحويله من نظام البنزين بطريقة بدائية، في مؤشر على تزايد حوادث سيارات الغاز المحولة.

وبحسب شهود عيان فإن الركاب تمكنوا من مغادرة الباص قبل أن تلتهمه النيران التي استمرت مشتعلة لمدة 15 دقيقة، لافتين إلى أن سائق "بوزة" ماء كان عابرًا في المكان عمل على إطفاء الحريق بعد أن تحول الباص على كتلة فحم.


ويرجع سكان وسائقون هذه الحوادث المتكررة إلى غياب الرقابة على معايير الأمان في تركيب خزانات الغاز، حيث يعتمد العديد من السائقين على أساليب بدائية وغير آمنة، مثل استخدام أسطوانات الغاز المنزلية وربطها مباشرة بالسيارة، ما يزيد من مخاطر التسرب والحرائق.

وتتزايد أعداد السيارات المحولة إلى الغاز نتيجة ارتفاع أسعار البنزين، حيث باتت الشوارع مهددة بما وصفه البعض بـ ”القنابل الموقوتة”، وسط دعوات للجهات المختصة لاتخاذ إجراءات صارمة لضمان سلامة المواطنين.
إلى ذلك حذر نشطاء بالعاصمة عدن من خطورة تحويل السيارات العاملة بالنزين إلى الغاز كوقود، مؤكدين أن هذه الممارسة تشكل تهديدًا كبيرًا على السلامة العامة.

وتداول الناشطون صورًا على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر حافلة صغيرة من نوع "هايس" وقد تم تركيب أسطوانة غاز تحت مقاعد الركاب الخلفية.
وعبر النشطاء عن قلقهم من هذه الظاهرة المتزايدة، مشيرين إلى أن استخدام الغاز كوقود في السيارات، وخاصة بطرق غير آمنة وعشوائية قد يتسبب في حوادث خطيرة تؤدي إلى خسائر في الأرواح والممتلكات.


وأكد أحد المواطنين، أن هذه الممارسة تمثل "جريمة كبيرة بحق المواطنين"، داعيًا الجهات المعنية إلى التدخل الفوري لمنع استخدام الغاز في السيارات بطرق غير قانونية وتوفير بدائل آمنة وموثوقة.

كما طالب النشطاء بضرورة إطلاق حملات توعية بين السائقين والمواطنين حول مخاطر استخدام الغاز كوقود في السيارات دون اتباع إجراءات السلامة المناسبة، وتشديد الرقابة على ورش الصيانة ومحطات الوقود للتأكد من التزامها بالمعايير الأمنية.

تأتي هذه التحذيرات في وقت تشهد فيه عدن ومناطق أخرى في اليمن تزايدًا في استخدام الغاز كبديل للبنزين، في ظل الارتفاع الجنوني لأسعار الوقود ، مما يجعل الكثيرين يلجؤون إلى حلول غير آمنة قد تكلفهم حياتهم.