> المضاربة «الأيام» خاص:

​ترحيل أكثر من 25 ألف مهاجر غير شرعي من سواحل العارة خلال العام الجاري
> قالت مصادر أمنية بمديرية المضاربة ورأس العارة لـ"الأيام" إن سلطات جيبوتي احتجزت 6 جلبات (قوارب) خلال الأيام الماضية عقب قيامهما بإنزال مئات من الأحباش في  السواحل الجيبوتية كانوا قد تمكنوا من الوصول إلى سواحل محافظة لحج  وتم القبض عليهم وإعادة ترحيلهم من قبل قوات الحملة الأمنية في مناطق الصبيحة.

وبحسب المصادر فقد وصل عدد ممن تم إعادة ترحيلهم إلى سواحل جيبوتي خلال هذا العام ما يقارب 25 ألف  مهاجر غير شرعي.

وكشف المصدر أن عمليات الترحيل وإعادة المهاجرين غير الشرعيين إلى بلادهم دفع حكومة جيبوتي بتوجيه  مذكرة عبر وزارة الخارجية لمجلس القيادة الرئاسي خلال الأيام الماضية طالبت فيها بمنع عملية إعادة  ترحيل الأحباش إلى سواحل جيبوتي.


وتمكنت الحملة الأمنية التي يقودها العميد حمدي شكري قائد اللواء ثاني عمالقة وبدعم من القائد العام لقوات درع الوطن بشير المضربي وعدد من التشكيلات الأمنية باحتجاز ما يقارب 105 مهاجر غير شرعي تجري التحضيرات لإعادة ترحيلهم وإعادتهم إلى موطنهم.

المقدم مختار الدقم أحد قيادات الحملة الأمنية بمديرية المضاربة ورأس العارة قال في تصريح صحفي لـ "الأيام" إنهم يواجهون صعوبات في ضبط المهاجرين غير الشرعيين وتحمل تكاليف باهظة في الإيواء والغذاء وعملية الترحيل معبرًا عن أسفه من الدور السلبي للمنظمات الدولية في إعادة ترحيل المهاجرين غير الشرعيين الذين يقدمون الدعم لهؤلاء المهاجرين في الطرقات.

وأوضح المقدم الدقم أن الحملة الأمنية حققت نجاحا في كبح جماح التهريب بالمديرية إلا إن المهربين تمكنوا من نقل نشاطهم إلى مناطق ذوباب وباب المندب حيث يتم إنزال الكثير من المهاجرين للساحل وتم ضبط الكثير من  المهاجرين ليتم ترحيلهم إلى بلادهم بالتنسيق مع أحد النواخذة رغم الصعوبات وعدم توفر الإمكانيات مشيرًا إلى ضبط أكثر من 100 مهاجر غير شرعي خلال الأيام الماضية تم نقلهم إلى حوش ومركز الحملة الأمنية وتوفير الغذاء والمأوى لغرض ترحيلهم وإعادتهم إلى بلادهم.

المقدم مختار الدقم
المقدم مختار الدقم

وتعد تجارة البشر من التجارات التي شهدت توسعًا كبيرًا كانت تدر دخلًا على المهربين بملايين الريالات السعودي رغم الأحداث التي يتعرض لها المهاجر غير الشرعي من الجوع والموت أثناء الرحلة إلى سواحل اليمن حيث يدفع المهاجر من 2000 إلى 700 ريال سعودي للوصول إلى البر اليمني ومنها إلى السعودية أو إلى المناطق الشمالية التي يسيطر عليها الحوثي حيث يتم اختيار المهاجرين من فئة الشباب وذات الأعمار المحددة وبنفس الطول وهو مؤشر خطير تجاه استفادة الحوثيين من المهاجرين غير الشرعيين.

إلى ذلك أكدت منظمة الهجرة الدولية، أن أكثر من 4 آلاف مهاجر إثيوبي عالق في اليمن، عادوا إلى بلادهم عبر رحلات العودة الطوعية خلال العام الجاري.


وأوضحت المنظمة في تقرير حديث صدر الأحد، "بالنسبة للعديد من المهاجرين الإثيوبيين، تعتبر اليمن بوابة لفرص أفضل، رغم التحديات التي تواجهها البلاد، وفي عام 2024، حاول أكثر من 10,000 مهاجر القيام بالرحلة إلى اليمن، غير مبالين بظروف المعيشة الصعبة والمخاطر التي يواجهونها".

ويختار المهاجرون اليمن عبر قوارب بحرية عالية المخاطر، ومنها ينتقلون براً إلى السعودية ،بغرض العمل لتحسين وضعهم المعيشي، غير أن الكثير منهم تتقطع بهم السبُل في اليمن وسط ظروف أمنية ومعيشية صعبة.

وأضافت المنظمة: "ينتظر المهاجرون العالقون، ومعظمهم من الإثيوبيين، عدة أشهر أو حتى سنوات للحصول على فرصة للعودة إلى ديارهم. وتعتبر رحلات العودة الطوعية الإنسانية من اليمن شريان حياة للكثيرين، حيث يواجهون تحديات أمنية خطيرة ونقص في الاحتياجات الأساسية وسوء المعاملة".


ولفتت "في عام 2024 وحده، ساعدت المنظمة الدولية للهجرة أكثر من 4,000 مهاجر إثيوبي على العودة الآمنة إلى ديارهم".

وأردفت المنظمة أنها تنظم رحلات العودة الطوعية الإنسانية بانتظام بالتعاون مع السلطات، وتوفر للمهاجرين الوثائق اللازمة للسفر، والفحوصات الطبية، وجلسات التوعية، وحقائب سفر أساسية، وطعاماً وإقامة في المركز قبل المغادرة.