> «الأيام» العرب:

يجادل محللون أن سقوط النظام في سوريا على يد فصائل المعارضة المسلحة التي حققت مكاسب ميدانية كبيرة منذ هجومها المفاجئ الأسبوع الماضي قد يحمل خطرًا على النظام الإيراني أيضًا.

وقال حميد رضا عزيزي، الباحث الزائر في المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية، في تدوينة له على منصة التواصل الاجتماعي "إكس" أمس إن المكاسب الإقليمية السريعة التي حققها المتمردون الإسلاميون في سوريا تشكل أيضًا خطرًا على إيران.

وأضاف عزيزي، أن الجماعات المماثلة قد يلهمها تقدم هيئة تحرير الشام في سوريا ومن ثم تقوم بتكثيف هجماتها ضد إيران.

واعتبرت إيران إبقاء الأسد في السلطة أمرًا حيويًّا لدعم جهودها لنشر أجنداتها التخريبية في أنحاء الشرق الأوسط.

ومن شأن سقوط الأسد أن يشكل كارثة استراتيجية كبرى بالنسبة إلى إيران، حيث إن الخسائر الفادحة التي تكبدها حلفاؤها في غزة ولبنان سوف تتفاقم بسبب الإطاحة بالأسد.

وبالإضافة إلى الضعف الأخير لإيران، فإن موافقة تركيا الظاهرية على هجوم هيئة تحرير الشام تشير إلى أن صبر أنقرة على الأسد قد نفد، وهي حقيقة تدعمها الهجمات المتزامنة التي شنتها ميليشيات سورية تابعة لتركيا (الجيش الوطني السوري) شمال وشرق حلب.