> متشجن «الأيام» خاص:

ودّع الوطن، اليوم بالولايات المتحدة الأمريكية، المناضل محمد حسين الصاعدي الشهري العوذلي الذي وافاه الأجل أثر مرض ألمَّ به مؤخرًا فارق على إثره الحياة بعد حياة كريمة مليئة بالعطاء والمواقف الوطنية والاجتماعية التي ستظل خالدة في الذاكرة.

وقد تم مواراة جثمانه الثرى اليوم الاثنين بولاية متشجن الأمريكية بعد الصلاة عليه في مسجد ديربون الجمعية الإسلامية الأمريكية وسط حزن بالغ عم جميع الحاضرين الذين توافدوا من أرجاء الولاية لحضور مراسيم الدفن نظرًا للمكانة التي يحتلها الفقيد الصاعدي في قلوب الكثيرين.

الفقيد المناضل محمد حسين الصاعدي من مواليد مديرية مكيراس التحق بركب ثورة أكتوبر في مطلعها هو وكوكبة من رفاق دربه في مقدمتهم المناضل سيف الضالعي والشهيد علي الدلالي وأخيه الفقيد عبدالله الصاعدي ويعد من قيادات الجبهة القومية بمديرية البريقة وشارك في كثير من العمليات الفدائية بشجاعة يشهد لها جميع رفاقه الذين اختاروا له اسم تنظيمي (الهارش) حتى نيل الاستقلال لينتقل للعيش في الولايات المتحدة الأمريكية.

ويعد من الشخصيات الاجتماعية البارزة، حيث اشتهر بدماثة أخلاقه وتواضعه وحبه لعمل الخير، واتسمت علاقاته الاجتماعية بالاتزان والاحترام.

وبرحيل محمد الصاعدي يكون الوطن قد ودع مناضلًا وطنيًّا جسورًا خلّد في الذاكرة القيم النبيلة والمبادئ السامية، تاركًا إرثًا طيبًا في قلوب الجميع.

«الأيام» في هذا المصاب الجلل تتقدم بخالص التعازي وصادق المواساة إلى أسرة الفقيد وأهله وذويه من ال الصاعدي في الداخل والخارج .. سائلين المولى القدير أن يتغمده بواسع الرحمة والرضوان، وأن يدخله فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون.