> عدن «الأيام» خاص:

​تحت شعار "نكون أو لا نكون"، نظمت القوى الوطنية الجنوبية، ممثلة في اتحاد النقابات العامة للجنوب والنقابات الأكاديمية والمهنية والهيئة العسكرية ومجلس تنسيق المتقاعدين والمبعدين،اليوم الثلاثاء وقفتها الاحتجاجية الكبرى الثانية في العاصمة عدن، للتعبير عن رفضها للتهميش الحكومي ومطالبة المجتمع الدولي والحكومة باتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين الأوضاع المعيشية.


البيان الختامي للفعالية دعا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه معاناة الشعب الجنوبي الناتجة عن سياسات الإفقار والتجويع المتعمد، مؤكدا أن الصمت عن هذه الانتهاكات يعكس تواطؤًا غير مباشر، مطالبًا بدعم حقوق الجنوبيين وضمان حياة كريمة لهم.

وأكدت القوى الجنوبية في بيانها أن الشعب الجنوبي الذي وثق في دعم التحالف العربي لا يزال يواجه أزمات متفاقمة، وطالب البيان بإعادة النظر في دور التحالف والتزاماته، داعيًا إلى اتخاذ خطوات ملموسة لإنقاذ الجنوب من الفساد وتدهور الخدمات.


وحمل البيان مجلس القيادة الرئاسي مسؤولية تدهور الأوضاع اليومية، مؤكدًا أن إصدار قرارات دون تنفيذ لا يعالج الأزمات. ودعا الحكومة إلى إنهاء التجاهل لمطالب الشعب المعيشية، مشددًا على ضرورة إعادة صرف الرواتب بانتظام وتحسين الخدمات العامة.


كما دعا البيان المجلس الانتقالي الجنوبي إلى تحمل مسؤولياته في حماية الشعب الجنوبي والدفاع عن حقوقه، مطالبًا بالتدخل الفوري لإنهاء المعاناة وتحقيق تطلعات المواطنين.
المطالب العاجلة للقوى الجنوبية:
  • إعادة صرف الرواتب بانتظام لجميع العاملين في القطاعات المدنية والعسكرية.
  • هيكلة الأجور لتتناسب مع تدهور العملة وارتفاع الأسعار.
  • تحسين الخدمات الأساسية بشكل عاجل، وخاصة الكهرباء والمياه والتعليم والصحة.
  • وضع خطة شاملة لوقف تدهور العملة المحلية.
  • إلغاء قانون الحصانة للمسؤولين الفاسدين وفتح ملفات الفساد.
  • إعادة تشغيل المنشآت الحيوية لضمان الإيرادات.
  • تنفيذ قرارات التسوية والتعويض للمتضررين من حرب 1994.
تحذير من التصعيد الشعبي:
أكد البيان أن صبر الشعب الجنوبي قد نفد، محذرًا من موجة غضب عارمة إذا استمر التجاهل والتهميش. وأعلن أن التصعيد السلمي سيستمر باستخدام جميع الوسائل القانونية، بما في ذلك الاعتصامات والعصيان المدني، حتى انتزاع الحقوق وتحقيق العدالة.

اختتم البيان بالتأكيد على مواصلة النضال السلمي لتحقيق المطالب المشروعة، داعيًا الجميع إلى الاستعداد لمزيد من التصعيد إذا لم تتحقق الاستجابة العادلة للمطالب الشعبية.