> القاهرة «الأيام» خاص:

اعتبر رئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي عضو المجلس الأعلى للتكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية في اليمن فؤاد راشد أن كل الحركات الإسلامية في العالم العربي على مدى التاريخ بكل تنوعاتها ومذاهبها استخدمت الدين والحاكمية لله في سبيل الوصول إلى السلطة والثروة واعتبرت ذواتها ظل الله في الأرض مدللًا على ذلك بالعديد من الوقائع في التاريخ القديم والوسيط والحديث.

جاء ذلك في معرض محاضرة تحت عنوان (الحوثيون والحركات الإسلامية وتأثيرها على الدولة في اليمن) ألقاها مساء الثلاثاء في مقر المركز اليمني المستقل للدراسات الاستراتيجية بعاصمة جمهورية مصر العربية القاهرة حضرها عدد من قيادات الأحزاب السياسية ومثقفين وصحفيين.


واستعرض في محاضرته نشوء الفرق الدينية المختلفة وصراعاتها البينية للوصول إلى السلطة متكئة على الدين وتفسير النصوص القرآنية ونصوص السيرة النبوية وفق ما تدعم هذه الجهة أو تلك.

وتطرق في المحاضرة إلى الحركة الدينية الحوثية التي هي امتداد للمذهب الشيعي الذي يعتبر السلطة حقا الهيًّا غير قابل للنقاش وهب امتداد لحكم الائمة في اليمن مهما رفعت من شعارات مؤقتة.

وتطرق في المحاضرة إلى استخدام الحركات الإسلامية عموما بما في ذلك الحركة الحوثية لكل الطرق والأساليب المشروعة وغير المشروعة التي تمكنهم من فرض أنفسهم كلسطة عنوة ويصبغون عليها النصوص الدينية التي تبيح لهم أفعالهم على غرار تلك الأفعال التي جاءت في كتاب الأمير مكيافلي.

وأشار المحاضر إلى حركة الإخوان المسلمين التي بسطت على ثورات الربيع العربي وخطفتها وإرادتها حكمًا خاصًّا يمتد لـ 500 عام كما قال أحد أبرز قادة الإخوان في مصر خيرت الشاطر مؤكدًا أن المصريين أوقفوا سقوط العالم العربي في فخ المؤامرة الصهيونية الدولية.

وتطرق فؤاد راشد إلى الوضع الراهن في اليمن مشيرًا إلى أن الحركة الحوثية بعد عشر سنوات من الحرب صارت أقوى مما بدأت وأن لا مجال لإنهاء الانقلاب الحوثي إلا بوحدة وطنية حقيقية تستوعب أن جميع هذه القوى منهزمة بتفككها وأن أي مجالات في المناورات الأحادية محفوفة بالزوال مستقبلا وأن لا مستقبل للجميع على مختلف التباينات وبعضها مهم واستراتيجي سوى بالوحدة الوطنية وتوحيد كل الجهود وتسخيرها لهدف إنهاء الانقلاب.