رُدّوها لسابق عهدها.. حرِّكوا آلة العمل.. هي مدينة قابلة للازدهار، وهي من سيحسم هذا الجَدَل المحتدم بخصوص مستقبل الجنوب.
أين خطة إعمار المدينة؟
عدن حين تكون مُهابة، سيطلب ودّها المقيم والوافد، اعمروها من موردها الحافل بالخير، لا تطلبوا مددًا من أحد..
لا تلتفتوا إلى الشرعية، فقد شُغِلَت بالحوثي، وتاهت بين البيان والإحاطة.
عدن دار السعادة الذي نملكه، لنبنيه نحنُ ونُرمِّمه وننسِّق جدرانه، وننظِّف فناءه، ونخطُّ شوارعه كما يخطُّ القلم الرصاص فوق سطر الدفاتر.
لعناية المجلس الانتقالي.. البداية من عدن أدِر عجلة التنمية، وحدها المدينة من ستُبرِق للعالم أن الجنوب قادمٌ، لأنها كونية احتضنت في حِقَب زمنية شعوبًا من أجناس مختلفة، حتى كَتَبَ عنها زوّارها الذين جاءوا من الآفاق أنها "مدينة مزدهرة".
لمسنا حِراكًا تنمويًّا في توسعة شوارع، وإنشاء حدائق، وأعمال إنارة، ورأينا جولات جديدة مرصّعة بورد صناعي، وأخرى بعُشب طبيعي، ومولات بمواصفات عالمية بأجنحة للهو والرفاهية، وفنادق سياحية ضخمة، لكن إنْ لم تجِدْ سلطة المحافظة ومعها الانتقالي في إيجاد حلٍّ لمشكلة الخدمات، فلن يكتمل الأمل المعقود بهذا الحِراك التنموي.
يا محافظ عدن أقِلْ عَثْرَة المدينة، هَندِسها، رتِّب أوراقها، فإنّه لا ينظر الناس في اللحظة الراهنة إلّا لفعل الانتقالي وممثليه في الحكومة أليس هو المفوَّض؟
اصنعوا عدن الجميلة.. زيّنوا دار السعادة..
اليوم وغدًا أيُّها المجلس نُريدك خلية نحل، عمل ومبادرات وأنشطة تنموية.. أرِنا فيك أمل البسطاء المتشبث بكم، لتغيير الحال، وإبراز عدن مَعْلَمًا وموقعًا وتراثًا وثقافةً وصناعة حياة.. اغسلوا عن المدينة دَرَن أيام الشقاء، فكيف لجنوبٍ يأتي من غير عدن؟
أحيلوها لورشة عمل.. هذِّبوا ..وضِّبوا.. نسِّقوا.. لتحلو هذه الدار ويطيب فيها المقام، وتَهِبوا لنا أنتم برهانًا لحُسن الظن بكم، ودليلًا يدعو إلى التفاؤل، نريد أن نقرأ نصًّا تكتبوه لنا أنكم أوفيتم بوعد التفويض..
وحين نقول دار السعادة، فإنّا نبغي أن نستمتع بمباهج الحياة في مدينة، قِيل عنها أنها ناضلت منذ الأزل للحفاظ على تراثها الوطني، وأن آثارها كانت يومًا تنبض بالحياة،
وأن الوافدين إليها كانوا ينامون ليلًا على سُررٍ يستأجرونها في العراء نظرًا للأمن الوافر في ربوعها، وكانوا يستلذّون بالحركة في شوارعها ويجدون كل حاجتهم في دكاكينها ومطاعمها ومخابزها وأماكن القهوات.
نريد عدن هادئة مطمئنة، يعيش سكانها كُرماء، بلا نغَص في المعيشة، ولا عُسر في الخدمات، أما ما قيل عن خطّة سلام بين الحوثي والشرعية فلتمضِ، أو مفاوضات الحل النهائي فليفعلوا، عدن فتحت ذراعيها للجميع، وهي مفتاح حلول المشكلات، وكما وُجِدَ فيها قديمًا دار السعادة تلك الدار المثلّثة الرائعة الرابضة عند باب حقّات كما في رواية تاريخية، وينزل بها حكام المدينة، وملوك اليمن حين يزورونها ثم "يرجعون"، فإنها اليوم دار السعادة لكل جنوبي حُر وأصيل، وهي أكْرَمُ في حُسن الوِفادة، ولا تردُّ ضيفًا ولا وافدًا..
لنعمل في كل الأحوال، ووسط كل المناخات.. لنصنع عدن من جديد، وأنت أيُّها الجنوبي الحُر وقد لَمَعَ بارِقَك، تَقدّم بلا تأخُّرٍ وسِرْ بلا التواء:
اطّرحْ ليت وسوف ولعلْ
وامضِ كالسيف في كفِّ البطلْ.
أين خطة إعمار المدينة؟
عدن حين تكون مُهابة، سيطلب ودّها المقيم والوافد، اعمروها من موردها الحافل بالخير، لا تطلبوا مددًا من أحد..
لا تلتفتوا إلى الشرعية، فقد شُغِلَت بالحوثي، وتاهت بين البيان والإحاطة.
عدن دار السعادة الذي نملكه، لنبنيه نحنُ ونُرمِّمه وننسِّق جدرانه، وننظِّف فناءه، ونخطُّ شوارعه كما يخطُّ القلم الرصاص فوق سطر الدفاتر.
لعناية المجلس الانتقالي.. البداية من عدن أدِر عجلة التنمية، وحدها المدينة من ستُبرِق للعالم أن الجنوب قادمٌ، لأنها كونية احتضنت في حِقَب زمنية شعوبًا من أجناس مختلفة، حتى كَتَبَ عنها زوّارها الذين جاءوا من الآفاق أنها "مدينة مزدهرة".
لمسنا حِراكًا تنمويًّا في توسعة شوارع، وإنشاء حدائق، وأعمال إنارة، ورأينا جولات جديدة مرصّعة بورد صناعي، وأخرى بعُشب طبيعي، ومولات بمواصفات عالمية بأجنحة للهو والرفاهية، وفنادق سياحية ضخمة، لكن إنْ لم تجِدْ سلطة المحافظة ومعها الانتقالي في إيجاد حلٍّ لمشكلة الخدمات، فلن يكتمل الأمل المعقود بهذا الحِراك التنموي.
يا محافظ عدن أقِلْ عَثْرَة المدينة، هَندِسها، رتِّب أوراقها، فإنّه لا ينظر الناس في اللحظة الراهنة إلّا لفعل الانتقالي وممثليه في الحكومة أليس هو المفوَّض؟
اصنعوا عدن الجميلة.. زيّنوا دار السعادة..
اليوم وغدًا أيُّها المجلس نُريدك خلية نحل، عمل ومبادرات وأنشطة تنموية.. أرِنا فيك أمل البسطاء المتشبث بكم، لتغيير الحال، وإبراز عدن مَعْلَمًا وموقعًا وتراثًا وثقافةً وصناعة حياة.. اغسلوا عن المدينة دَرَن أيام الشقاء، فكيف لجنوبٍ يأتي من غير عدن؟
أحيلوها لورشة عمل.. هذِّبوا ..وضِّبوا.. نسِّقوا.. لتحلو هذه الدار ويطيب فيها المقام، وتَهِبوا لنا أنتم برهانًا لحُسن الظن بكم، ودليلًا يدعو إلى التفاؤل، نريد أن نقرأ نصًّا تكتبوه لنا أنكم أوفيتم بوعد التفويض..
وحين نقول دار السعادة، فإنّا نبغي أن نستمتع بمباهج الحياة في مدينة، قِيل عنها أنها ناضلت منذ الأزل للحفاظ على تراثها الوطني، وأن آثارها كانت يومًا تنبض بالحياة،
وأن الوافدين إليها كانوا ينامون ليلًا على سُررٍ يستأجرونها في العراء نظرًا للأمن الوافر في ربوعها، وكانوا يستلذّون بالحركة في شوارعها ويجدون كل حاجتهم في دكاكينها ومطاعمها ومخابزها وأماكن القهوات.
نريد عدن هادئة مطمئنة، يعيش سكانها كُرماء، بلا نغَص في المعيشة، ولا عُسر في الخدمات، أما ما قيل عن خطّة سلام بين الحوثي والشرعية فلتمضِ، أو مفاوضات الحل النهائي فليفعلوا، عدن فتحت ذراعيها للجميع، وهي مفتاح حلول المشكلات، وكما وُجِدَ فيها قديمًا دار السعادة تلك الدار المثلّثة الرائعة الرابضة عند باب حقّات كما في رواية تاريخية، وينزل بها حكام المدينة، وملوك اليمن حين يزورونها ثم "يرجعون"، فإنها اليوم دار السعادة لكل جنوبي حُر وأصيل، وهي أكْرَمُ في حُسن الوِفادة، ولا تردُّ ضيفًا ولا وافدًا..
لنعمل في كل الأحوال، ووسط كل المناخات.. لنصنع عدن من جديد، وأنت أيُّها الجنوبي الحُر وقد لَمَعَ بارِقَك، تَقدّم بلا تأخُّرٍ وسِرْ بلا التواء:
اطّرحْ ليت وسوف ولعلْ
وامضِ كالسيف في كفِّ البطلْ.