> «الأيام» غرفة الأخبار:

​قالت جماعة الحوثي، مساء الجمعة، إن مغادرة حاملة الطائرات الأمريكية "هاري ترومان" البحر الأحمر يأتي تتويجًا لهزيمة تاريخية كبرى لحقت بالبحرية الأمريكية في مواجهة اليمن، مشيرة إلى تمكنها مما اعتبرته طرد ثلاث حاملات أمريكية من البحر الأحمر خلال معركة إسناد غزة.

وأعلن معهد البحرية الأمريكية، رسو حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس هاري إس ترومان" العملاقة في ميناء سودا باليونان يوم الخميس في زيارة للميناء، وذلك بعد 50 يومًا أمضتها في البحر الأحمر، ضمن مهام مواجهة عمليات الحوثيين البحرية الإسنادية لغزة، بينما بقيت في البحر الأحمر المدمرة يو إس إس ستاوت والطراد يو إس إس غيتيسبيرغ.

ونقل موقع "يو إس إن آي نيوز" التابع لمعهد البحرية الأمريكية، عن مسؤولة في البحرية الأمريكية تأكيدها أن حاملة الطائرات عبرت قناة السويس يوم الإثنين؛ لتكون هذه المرة هي الثالثة في أكثر من 15 شهرًا التي تغادر فيها الولايات المتحدة البحر الأحمر من دون حاملة طائرات.

وكانت المرة الأخيرة في نوفمبر عندما غادرت مجموعة حاملة الطائرات “أبراهام لينكولن” الشرق الأوسط. وحافظت أربع مدمرات على الوجود الأمريكي في البحر الأحمر حتى وصول مجموعة حاملة الطائرات “هاري إس ترومان".

وقال تقرير الموقع، وفقًا لمنشور على وسائل التواصل الاجتماعي من قوات الأسطول الأمريكية، إنه رافق حاملة الطائرات المدمرة يو إس إس جيسون دنهام (دي دي جي 109) إلى خليج سودا. وتم إبحار جناح حاملة الطائرات 1 في مجموعة حاملة الطائرات ترومان الضاربة.

وأضاف أن المدمرة يو إس إس سوليفان موجودة في البحر الأبيض المتوسط ​​لكنها لم تقم بزيارة الميناء.

وكانت للولايات المتحدة مجموعة حاملة طائرات في الشرق الأوسط منذ نوفمبر 2023، بعد عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبروالعدوان الإسرائيلي اللاحق لغزة.

وأعلن الحوثيون حصر هجماتهم على السفن المملوكة لإسرائيل في البحر الأحمر مع بدء سريان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل في 20 يناير الماضي.

لكن الحوثيين قالوا إنهم يراقبون وقف إطلاق النار وسيستأنفون عملياتهم البحرية إذا انتهكته إسرائيل.

وحسب معهد البحرية الأمريكية فقد قامت مجموعة حاملة الطائرات دوايت د. أيزنهاور بزيارة ميناء في خليج سودا في مايو ويونيو 2024، وهما المرتان الوحيدتان اللتان قامت بهما السفن بسبب التوترات العالية في البحر الأحمر وخليج عدن.

وفي أول تعليق من “أنصار الله” (الحوثيون) اعتبر تقرير لقناة المسيرة الفضائية التابعة للجماعة، الجمعة، أن “مغادرة الحاملة ترومان تأتي تتويجًا لهزيمة تاريخية كبرى لحقت بالبحرية الأمريكية في مواجهة اليمن، حَيثُ لم تقف الأمور عند حَــدّ العجز عن وقف العمليات المساندة لغزة والفشل في حماية الملاحة الصهيونية، بل أصبحت حاملات الطائرات الأمريكية والسفن الحربية التابعة لها أهدافًا مباشرة للضربات اليمنية، الأمر الذي أجبرها على البقاء بعيدًا على مسافة مئات الأميال من منطقة العمليات اليمنية، قبل أن تهرُبَ من جهات مختلفة، حَيثُ فرَّت الحاملتان (أيزنهاور) و(ترومان) من شمال البحر الأحمر، فيما فرت الحاملتان (روزفلت) و(لينكولن) عبر المحيط الهادئ".

وقالت إن “القوات المسلحة اليمنية (التابعة للجماعة) تمكنت خلال معركة إسناد غزة من طرد ثلاث حاملات طائرات".

وأعلن الحوثيون بتاريخ 19 يناير تنفيذ عملية عسكرية مشتركة استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس هاري ترومان” وعددًا من القطع الحربية التابعة لها شمالي البحر الأحمر، مبينين أن ذلك الاستهداف للحاملة هو الثامن منذ قدومها إلى البحر الأحمر.

وكانت الجماعة حذرت، في بيان، ما اعتبرتها “القوات المعادية في البحر الأحمر من مغبة أي عدوان على بلدنا خلال فترة وقف إطلاق النار في غزة”، مؤكدة أنها “ستواجه أي عدوان بعمليات عسكرية نوعية ضد تلك القوات بلا سقف أو خطوط حُمر”.