> «الأيام» غرفة الأخبار:

قال تحليل نشره "معهد هدسون"، إن "الصين عملت على تعزيز علاقاتها مع الحوثيين وغيرهم من الجماعات المناهضة للغرب من خلال تقديم نفسها كبطلة للجنوب العالمي، وإقامة علاقات استراتيجية من خلال الدعم الاقتصادي والعسكري لتحدي هيمنة الولايات المتحدة".

وأضاف التحليل أن "دعم الصين للحوثيين لا يعزز قدرة الجماعة على زعزعة استقرار المنطقة فحسب، بل إنه يهدد أيضاً طرق التجارة العالمية ويشجع الجهات المعادية لأميركا على تحدي النفوذ الأميركي" .

لافتًا إلى أن "لدعم الصين أهمية خاصة. وذلك لأن الضربات الإسرائيلية، وانهيار حزب الله، وسقوط نظام الأسد، أضعفت الداعم الرئيسي للحوثيين، إيران".

وأوضح التحليل أنه "لمواجهة التعاون بين الصين والحوثيين، يتعين على الولايات المتحدة تعزيز تعاونها الأمني مع الشركاء الإقليميين مثل المملكة العربية السعودية وإسرائيل لحماية طرق التجارة، وتعطيل سلاسل الإمداد الحوثية من خلال العقوبات المستهدفة، وزيادة الضغوط الدبلوماسية على بكين".

وأشار التحليل إلى أن "اعتماد طهران على بكين تزايد مع انهيار الاقتصاد الإيراني تحت وطأة العقوبات المنهكة وسلسلة من الهزائم الإقليمية. كما تلاشى هدير التحدي الإيراني للغرب ليتحول إلى همسة من الاحترام لبكين".

واعتبر التحليل أن "العلاقة بين الصين وإيران أصبحت "شراكة استراتيجية". لكن هذه الشراكة تبدو بشكل متزايد وكأنها شريان حياة مرتبط بشروط. حيث تعمل بكين على تشديد قبضتها، والاستفادة من النفوذ الاقتصادي والسياسي للسيطرة على موارد إيران وصنع القرار"، مضيفًا أن "الصين لا تدعم طهران فحسب. بل تستغل هشاشة النظام لتعزيز المصالح الصينية".

وأردف التحليل أن "الحكومة الصينية ذات التوجه التجاري ترى في يأس إيران فرصة لتعزيز دورها كوسيط قوي في الشرق الأوسط. كما أنه من خلال تقديم شريان حياة مالي وأسواق بديلة لإيران، تسمح الصين لإيران بتجاوز العقوبات الغربية والحفاظ على نظامها".

وخلُص التحليل إلى أنه "يتعين على الولايات المتحدة أن تغلق ثغرات العقوبات من خلال استهداف الكيانات الصينية المتورطة في تسهيل تجارة النفط الإيرانية والتدفقات المالية. وتعزيز العلاقات الاقتصادية والأمنية مع حلفائها في الشرق الأوسط لتقديم بديل واضح للنفوذ الصيني وتعزيز التزامها بالحفاظ على الاستقرار في المنطقة".