> سالم حيدرة صالح

تتميز محافظة أبين بعادات وتقاليد فريدة في استقبال شهر رمضان المبارك حيث يشهد أهالي المحافظة خاصة في مدينة زنجبار نشاطًا كبيرًا في الأسواق ويعرضون أنواعا مختلفة من المأكولات والمشروبات التي تعتبر مصدر رزقهم في الشهر الكريم.

من العادات والتقاليد التي تتميز بها محافظة أبين في شهر رمضان عرض المأكولات في الأسواق بمدينة زنجبار أن الأهالي ينتشرون في الأسواق يعرضون أنواعا مختلفة من المأكولات والمشروبات مثل الشربة والسنبوسة وبنت الصحن والباجية واللحوح والعصائر وغيرها.


ويتبادل الأهالي الزيارات الأسرية والسمر ويستقبلون شهر رمضان بالموشحات الدينية عبر المساجد ويتبادلون الزيارات وصلت الأرحام وهذه ميزة سنوية.

يتسابق النساء في طهي الحبوب من أجل طباخته مخلم وهي وجبة مشهورة منذ أزمنة طويلة تشتهر بها المنطقة والتسابق في طبخ المأكولات الشعبية وتقديمها على موائد الإفطار مثل الشفوت والمخلم واللحوح والمشروبات والسنبوسة وبنت الصحن والباجية وغيرها.


وتعتبر هذه العادات والتقاليد جزءًا لا يتجزأ من ثقافة أهالي محافظة أبين في شهر رمضان المبارك وموروثها الشعبي، ومع ذلك يؤكد الأهالي أن الظروف المعيشية الصعبة التي يمرون بها نتيجة الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها البلاد وارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية قد عكرت فرحة استقبال الشهر الكريم.

تقول الأستاذة وجدانة ماسك أن شهر رمضان المبارك له ميزة خاصة لدى الأهالي بمدينة زنجبار من خلال تبادل الزيارات الأسرية والسمر ونقوم بطهي الحبوب الأحمر من أجل طباخته وهي وجبة مشهورة منذ أزمنة طويلة تشتهر بها المنطقة.

وأشارت في سياق حديثها لـ "الأيام" إلى أن أيام وليالي شهر رمضان المبارك لها ميزة خاصة لدى الأهالي من خلال التسابق في طبخ المأكولات وتقديمها على موائد الإفطار مثل الشفوت والمخلم واللحوح والمشروبات والسنبوسة وبنت الصحن والباجية وغيرها.


ولفتت إلى أن شهر رمضان المبارك يأتي والعديد من الأسر الأبينية تعاني من ظروف معيشية صعبة ومعقدة نتيجة الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها البلاد وارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية التي عكرت فرحة استقبال الشهر الكريم.

وقال المواطن أحمد عبدالله نقوم في شهر رمضان المبارك ببيع بنت الصحن والسنبوسة وأنا وأطفالي كما تشاهدون من أجل توفير لقمة العيش والشهر الكريم يتسابق الكثير بعرض حاجاتهم في الأسواق وهي ميزة سنوية.


وأشار في سياق حديثه لـ "الأيام" إلى أن العديد من الأسر تقوم ببعض المأكولات في أسواق مدينة زنجبار طيلة أيام الشهر الفضيل وتعود عليهم بالفائدة رغم أن هناك الإقبال من قبل المواطنين ضئيل جدا نتيجة الأوضاع المعيشية التي يمرون بها.

ولفت إلى أن بيع السنبوسة أو الخلم والخبز في الأسواق وخاصة في شهر رمضان المبارك ليس عيبا بل من أجل مواجهة أعباء الحياة وتقلباتها والتي أوصلت الأوضاع المعيشية المواطنين إلى مثل هكذا وضع.

وقال الأستاذ التربوي محمد صالح إنه يحرص كل عام في الشهر الكريم على بيع اللحوح والباجية والسنبوسة من أجل مواجهة أعباء الحياة المريرة التي أوصلت شريحة واسعة من المعلمين والتربويين إلى هكذا أوضاع معيشية صعبة ومعقدة.


وأشار إلى أن الأسواق خلال شهر رمضان المبارك لها عادات وتقاليد راسخة في قلوب الأبينيين جيلا بعد جيل من خلال السمر وتبادل الزيارات والحرص على زيارة الجار والتأكد من الظروف التي يمر بها.

وقالت الأستاذة بونة الساحلي، إن النساء في الشهر الفضيل يتسابقن على طهي وطباخة أشهى المأكولات الأبينية وتشاهد أعمدة الدخان من أغلب المنازل التي يحرصون على طباخة الخبز في الميافي بها.

ولفتت إلى أن رمضان له عادات وتقاليد قديمة، وللأسف الشديد في عهد الوحدة المشؤومة اندثرت وضاعت هذه العادات نتيجة الفقر الذي تمر به الأسر، إضافة إلى أن بعد هذه الوحدة تم طمس الموروث الشعبي الأبيني العريق لغرض في نفس يعقوب.

وأشارت إلى أن الأسر الأبينية كانت في السابق تحرص على السمر والجلوس على موائد الإفطار وتفقد الجيران، لكن الأوضاع المعيشية وسياسة التجويع التي يمر بها شعب الجنوب أدت إلى تناسي مثل هكذا عادات وتقاليد.

من جانبه، قال الكابتن صلاح نصيب عاقل حارة سواحل إن المواطنين يستقبلون شهر رمضان المبارك في أوضاع مأساوية نتيجة الارتفاع الجنوني لأسعار السلع الاستهلاكية الذي عكر فرحة استقبال شهر رمضان.

وأضاف أن العادات والتقاليد اندثرت إلا أن البعض مازال يتمسك بها رغم الظروف التي يمر بها المواطنون، فهناك زيارات بين الأسر وصلة الأرحام والنساء يسارعن في طباخة أشهى المأكولات على موائد الإفطار.

وقال الحاج سليمان سوبان المرقشي إن شهر رمضان في السابق كان المواطنين يستقبلونه بالترحيب والموشحات الدينية والتهليل والتكبير وبفرحة كبيرة ولها عادات وتقاليد.

وأضاف: التقاليد تغيرت كثيرًا مع الجيل الجديد وضاعت هذه التقاليد بين الأجيال، كنا نتسامر ونتبادل الزيارات ونحرص على زيارة الجيران ونسهر حتى السحور لا خبث ولا موضة جديدة، أما الآن فحدث ولا حرج رمضان تغيرت عاداته وتقاليده نتيجة الفقر الذي أصاب الكثير وتغيرت أحوال الناس كثيرا.