> «الأيام» غرفة الأخبار:

قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة في حكومة الشرعية اليمنية، معمر الإرياني "أن مليشيات الحوثي المدعومة من النظام الإيراني، تتعمد التعتيم على العدد الحقيقي لخسائرها، حيث تتجنب الإعلان عن عشرات القتلى من عناصرها الذين يسقطون يوميًا خوفًا من تأثير ذلك على معنويات مقاتليها وأسرهم، ويتم إرسال جثث بعضهم إلى قراهم أو دفن الكثير منهم بصمت".

وأضاف معمر الإرياني في تصريح صحفي "أن هذا النهج يكشف عن استهتار المليشيات الحوثية بحياة عناصرها، حيث لا قيمة لهم حتى بعد سقوطهم قتلى".. مشيرًا إلى أن الأمر لا يقتصر على التعتيم في نشر أعداد القتلى، بل يتعداه إلى التمييز الصارخ والانتقائية، حيث تستمر مليشيات الحوثي، في نهجها المعتاد عند تشييع قتلاها، وتغطية الحدث إعلاميًّا، حيث تكتفي بتشييع العقائديين منهم أو ما تسميهم (المجاهدين)، بينما تتجاهل تمامًا الإشارة إلى قتلاها من أبناء القبائل المغرر بهم في صفوفها.

وأكد الإرياني، أن هذا التمييز يفضح النظرة الدونية التي تتعامل بها المليشيات مع مقاتليها من أبناء القبائل، ويكشف عن استهانة كبيرة بهم، وكأنهم مجرد أرقام تُستخدم في المعركة، ثم يتم طمس هوياتهم بعد سقوطهم.

ولفت الإرياني، إلى أن هذا التوجه يطرح تساؤلات حقيقية أمام أبناء القبائل المخدوعين والمغرر بهم المنخرطين في صفوف المليشيا: لماذا لا تعاملون بنفس الاهتمام الذي يحظى به العقائديين؟ وإن هذا السلوك ليس مجرد خطأ سياسي أو إعلامي، بل هو انعكاس لرؤية المليشيا لكم كأدوات تُستهلك ثم تُهمّش، دون أي تقدير أو وفاء.

ووجه الإرياني رسالة إلى مشايخ وأبناء القبائل وكل أب وأم في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية، قائلًا "إن هذا التمييز والتهميش يجب أن يكون رسالة واضحة لكل شيخ وقبلي، بأن الحوثيين لا ينظرون إليكم كشركاء، بل كوقود لحربهم، وأدوات يتم استنزافها والتخلص منها دون حتى الاعتراف بكم عند مقتلكم، وإن التضحية يجب أن تكون في سبيل قضية وطنية عادلة تحفظ كرامتكم وأسماء أبنائكم، لا في معركة أنتم فيها مجرد أرقام منسية خدمة للمشروع الإيراني".

مضيفا: "فلا تكونوا وقودًا لمعارك لا ناقة لكم فيها ولا جمل، وحطبًا لنار لا تذكركم حتى عند انطفائها".