​نحن حرائر مدينة عدن الباسلة حاملة التاريخ والحضارة الإنسانية والتي عرفت المدنية وخدماتها وحقوقها الإنسانية قبل أن تعرفها كل دول المنطقة المجاورة لها والتي أضحت تعاني اليوم من كل متطلبات الحياة الانسانية حتى بابسط وسائلها بسبب تراكم المسببات والتحديات والحسابات السياسية التي تفرض على مدينتنا عدن... وهو ما أوصلنا إلى الخروج إلى الشوارع وترك بيوتنا وأطفالنا ومرضانا لنرفع أصواتنا لنطالب بحقوقنا الحياتية والانسانية مع حفظ وصيانة كرامتنا الإنسانية..، وهذا يزيد من قوة مطالبتنا وتأثيرها. خروجنا إلى هذه المساحة من الأرض المسمى بساحة العروض تحمل رسالة عظيمة ومجيدة تعبر عن اصرارنا على حماية حقوقنا وحقوق كل المجتمع بكل مكوناته وفئاته.. هي رسالة واضحة بأننا لن نستكين  ولن نستسلم للضغوطات والتحديات التي تمس حقوقنا وحقوق مجتمعنا وسنواصل رفع أصواتنا العالية حتى تتحقق العدالة وتتوفر الحياة الكريمة التي واجب لمن يتحملون المسؤوليات توفيرها واحترام ضمانات ديمومتها وهي حقوق انسانية نستحقها.

حراك النسوان هي صرخة مدوية ستصل بإذن الله إلى كل من يهمهم الأمر داخل البلاد وخارجها والله معنا ويسدد خطانا ، نحو بلوغ وتحقيق مطالبنا وفي مقدمتها ضمان التوفير المستدام لخدمة الكهرباء والمياه والصحة والتعليم وصرف الرواتب ورفعها بما يتناسب ومتطلبات الحياة وضمان توفير الوظيفة للشباب والشابات واحترام سيادة القانون وتوفير الأمن العام وضمان الاستقرار والسلم الاجتماعي والعدالة  الشاملة.. ومكافحة الفساد والفاسدين ..
والله يوفقنا ...