> "الأيام" وكالات:
أعلن الجيش الأردني الجمعة أنه اعترض "صواريخ ومسيرات" دخلت المجال الجوي للمملكة إثر "تقديرات بحتمية سقوطها في مناطق سكنية"، بعد الضربات الإسرائيلية على إيران وتوعد الأخيرة بالرد.
ونقل بيان للجيش عن مصدر عسكري مسؤول قوله إن "طائرات سلاح الجو الملكي وأنظمة الدفاع الجوي اعترضتا صباح الجمعة، عددا من الصواريخ والطائرات المسيرة التي دخلت المجال الجوي الأردني".
وكانت اسرائيل أعلنت في وقت سابق أن طهران أطلقت حوالى مئة مسيّرة بعد الضربات الاسرائيلية التي طالت منشآت عسكرية ونووية إيرانية فجر الجمعة.
وقال الجيش الاردني في بيانه إن "عملية الاعتراض جاءت استجابة لتقديرات عسكرية بحتمية سقوط صواريخ وطائرات مسيرة في الأراضي الأردنية ومنها مناطق مأهولة بالسكان ما قد يتسبب بخسائر".
ودوت صافرات الإنذار الجمعة في عمّان ومدن أردنية أخرى، بينما دعت مديرية الأمن العام عبر مكبرات الصوت المواطنين إلى لزوم منازلهم. ولاحقا دوت صافرات الإنذار مجددا، واعلن"انتهاء فترة الإنذار"، مع دعوة السكان إلى "إتباع التعليمات أولا بأول".
وسمعت أصوات طائرات حربية بين حين وآخر، بينما أكد مصدر عسكري أن "سلاح الجو الملكي الأردني ينفذ دوريات وطلعات جوية في سماء المملكة". وأوضح أن الهدف منها "حماية المجال الجوي للمملكة".
وأكدت عمّان في وقت سابق الجمعة أن الأردن لم ولن يسمح باستخدام مجاله الجوي ولن "يكون ساحة لإي صراع".
وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني إن "المملكة لم ولن تسمح باختراق أجوائها ولن تكون ساحة حرب لأي صراع". وحض المومني المجتمع الدولي على "الضغط على الأطراف المعنية من أجل التهدئة ومنع التصعيد".
وكانت عشرات الصواريخ والمسيرات التي اطلقتها إيران ضد إسرائيل في اكتوبر 2024، اعترضت في المجال الجوي الأردني.
من جهتها، دانت وزارة الخارجية الأردنية في بيان "بأشد العبارات، العدوان الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية الصديقة".
واعتبرته "انتهاكا صارخا لسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة، وخروجا سافرا عن قواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".ونقل البيان عن الناطق الرسمي باسم الوزارة سفيان القضاة تحذيره من "تبعات هذه الانتهاكات التصعيدية التي تهدد أمن المنطقة واستقرارها، وتفاقم من حدة التوتر".
وأكد "إدانة الأردن لهذا العدوان ودعوته إلى اتخاذ خطوات فورية لخفض التصعيد، فمثل هذه الاعتداءات لن تجلب الأمن لأحد".
وأجرى الصفدي مباحثات منفصلة مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان، والمصري بدر عبد العاطي أدانوا خلالها "العدوان الاسرائيلي على ايران، باعتباره تصعيدا خطيرا، وخرقا فاضحا للقانون الدولي".