دولة منزوعة السلاح.. كيف؟
دولة منزوعة السلاح، وفق مشروع تقدمت به السلطة الفلسطينية الآن، آخر ما تفتقت عنه جهبذة صاحب "التنسيق الأمني المقدس" حسب تعبيره.
لا أعلم إذا كان قد تم طلب تصور من السيد محمود عباس، أم إنه تبرع من عنده بهذا التصور العجيب.
- منذ 7 أكتوبر لم يعر أحدًا انتباهًا إلى السلطة ولم يتم إشراكها في مفاوضات الأسرى الإسرائيليين، ألم يكن من الأجدر الاستمرار في الصمت بدلًا من أن تتبرع بمقترح كانت تريده إسرائيل بالحرب ولم تحققه. هذا الدمار كله والقتل من أجل نزع سلاح المقاومة، هذا هدف إسرائيلي معلن، فأنت الآن بعد أن دمرت نصف قطاع غزة على رؤوس ساكنيها، تريد أن تحقق لإسرائيل ما تريد.
إذا كان القتل اليومي والاعتقالات في الضفة الغربية لم تؤثر في نهجك المتعاون أمنيًا، فكيف تقدم اقتراحات لمن لم يستمع إليك ثلاثين عامًا.
- دولة مستقلة منزوعة السلاح!! كيف تركب؟ منزوعة السلاح يعني هذه ليست دولة.. ومنزوعة السلاح لا يمكن أن تكون مستقلة. فلا هي دولة ولا هي مستقلة ولا يتوفر لها مقومات البقاء.
- يتم الحديث عن ضمانات، ألم يكن أتفاق أوسلو أيضًا بضمانات.. فأين أصبح أوسلو؟ ومن حاسب إسرائيل على عدم التزامها باتفاق أوسلو؟
- هذا المشروع يحقق لإسرائيل رغبتها ليس في نزع سلاح المقاومة الفلسطينية فحسب، بل أيضًا تصفية القضية الفلسطينية، لأن الدولة منزوعة السلاح ستكون أسهل فريسة تنقض عليها إسرائيل خلال ساعات، والمجتمع الدولي الضامن وغير الضامن ليس محايدًا، إنه مساند لإسرائيل ولن يقف ضدها على الإطلاق.
هذه حيلة جديدة جاء بها بلينكن ليسوقها عبر السلطة الفلسطينية، التي للأسف تبنتها كما وردت وبعثتها إلى الرباعية قبل يومين، تحت توقيع رئيس الوزراء الفلسطيني.
في الواقع القضية الفلسطينية مازالت في خطر. ومصدر الخطورة ليس من إسرائيل التي حاولت بالحرب والدمار وقتل كل شيء بتحرك في غزة، أربعة عشرة ألف شهيد بينهم 6000 طفل وأربعة آلاف امرأة، الخطر هذه المرة من السلطة بمساعدة المطبعين من العرب، الذين يتمنون القضاء على المقاومة بعد أن كشفت عوراتهم غزة، وفضحت كل أوجه التعاون بين بعض النظم العربية وإسرائيل.
الأمل هو في رفض هذا المشروع وبالتأكيد المقاومة لن توافق عليه، ولكن العالم الذي يعتبر بالسلطة الفلسطينية وهو يعلم بعجزها وفشلها وقلة حيلتها، سيعتبر هذا المشروع مقبولًا من سلطة شرعية ممثلة لفلسطين. لكن المقاومة الأسطورية التي أفشلت المشروع الأمريكي الإسرائيلي من خلال إسقاط أهداف هذه الحرب منذ 7 أكتوبر، والمتمثلة في تصفية المقاومة وإعادة الأسرى الإسرائيليين سوف تسقط هذا المشروع البائس.
لا أعلم إذا كان قد تم طلب تصور من السيد محمود عباس، أم إنه تبرع من عنده بهذا التصور العجيب.
- منذ 7 أكتوبر لم يعر أحدًا انتباهًا إلى السلطة ولم يتم إشراكها في مفاوضات الأسرى الإسرائيليين، ألم يكن من الأجدر الاستمرار في الصمت بدلًا من أن تتبرع بمقترح كانت تريده إسرائيل بالحرب ولم تحققه. هذا الدمار كله والقتل من أجل نزع سلاح المقاومة، هذا هدف إسرائيلي معلن، فأنت الآن بعد أن دمرت نصف قطاع غزة على رؤوس ساكنيها، تريد أن تحقق لإسرائيل ما تريد.
إذا كان القتل اليومي والاعتقالات في الضفة الغربية لم تؤثر في نهجك المتعاون أمنيًا، فكيف تقدم اقتراحات لمن لم يستمع إليك ثلاثين عامًا.
- دولة مستقلة منزوعة السلاح!! كيف تركب؟ منزوعة السلاح يعني هذه ليست دولة.. ومنزوعة السلاح لا يمكن أن تكون مستقلة. فلا هي دولة ولا هي مستقلة ولا يتوفر لها مقومات البقاء.
- يتم الحديث عن ضمانات، ألم يكن أتفاق أوسلو أيضًا بضمانات.. فأين أصبح أوسلو؟ ومن حاسب إسرائيل على عدم التزامها باتفاق أوسلو؟
- هذا المشروع يحقق لإسرائيل رغبتها ليس في نزع سلاح المقاومة الفلسطينية فحسب، بل أيضًا تصفية القضية الفلسطينية، لأن الدولة منزوعة السلاح ستكون أسهل فريسة تنقض عليها إسرائيل خلال ساعات، والمجتمع الدولي الضامن وغير الضامن ليس محايدًا، إنه مساند لإسرائيل ولن يقف ضدها على الإطلاق.
هذه حيلة جديدة جاء بها بلينكن ليسوقها عبر السلطة الفلسطينية، التي للأسف تبنتها كما وردت وبعثتها إلى الرباعية قبل يومين، تحت توقيع رئيس الوزراء الفلسطيني.
في الواقع القضية الفلسطينية مازالت في خطر. ومصدر الخطورة ليس من إسرائيل التي حاولت بالحرب والدمار وقتل كل شيء بتحرك في غزة، أربعة عشرة ألف شهيد بينهم 6000 طفل وأربعة آلاف امرأة، الخطر هذه المرة من السلطة بمساعدة المطبعين من العرب، الذين يتمنون القضاء على المقاومة بعد أن كشفت عوراتهم غزة، وفضحت كل أوجه التعاون بين بعض النظم العربية وإسرائيل.
الأمل هو في رفض هذا المشروع وبالتأكيد المقاومة لن توافق عليه، ولكن العالم الذي يعتبر بالسلطة الفلسطينية وهو يعلم بعجزها وفشلها وقلة حيلتها، سيعتبر هذا المشروع مقبولًا من سلطة شرعية ممثلة لفلسطين. لكن المقاومة الأسطورية التي أفشلت المشروع الأمريكي الإسرائيلي من خلال إسقاط أهداف هذه الحرب منذ 7 أكتوبر، والمتمثلة في تصفية المقاومة وإعادة الأسرى الإسرائيليين سوف تسقط هذا المشروع البائس.