حمى الضنك Dengue

> أ. م. د. نبيل أحمد بن أحمد عبدالله

> تعرف حمى الضنك أو الدينج أيضاً باسم حمى تحطيم العظام Breakbone fever ولها من المرادفات ستة عشر اسماً منها (حمى عدن): 1- حمى الضنك، 2- الدينج، 3- حمى عدن، 4- حمى بلح النخيل، 5- حمى أبو الركب، 6- حمى مجموعة أوعية دموية، 7- حمى رقصة البولكا، 8- الحمى الشمسية، 9- حمى الدينج الكلاسيكية، 10- صدمة حمى الضنك، 11- حمى المفاصل، 12- حمى السبعة أيام، 13- حمى الخمسة أيام، 14- حمى الزرافات، 15- حمى تحطيم العظام، 16- حمى الغندور.

يتعرض سنوياً لحمى المرض ما بين 40-80 مليون شخص من أصل مليارين من سكان المناطق الاستوائية في أفريقيا وآسيا وأمريكا الوسطى والجنوبية، التي تعتبر الموطن الرئيسي لفيروس فلافي Dengue virus/ Flavivirus المسبب لمرض الضنك، وتبقى موبوءة باستمرار بالفيروس، وبأنثى البعوض إيدس المصري الناقل لفيروس المرض Aededs aegypti-mosquito ويعتبر الانسان وكذلك القرود مستودعاً لهذا المرض.

تأخذ عدوى المرض بالفيروس المسبب لحمى الضنك عادة الشكل الحميد: CLASSIC-DENGUE/BREAKBONE-FEVER وفي حالات قليلة 5-10% تنتهي بحدوث نزف دموي، Dengue Hemorrhagic fever ومضاعفات مرضية مع انخفاض حاد في ضغط الدم وضربات القلب، مما يؤدي إلى وفاة المريض إذا لم يتلق العلاج السريع.


المظاهر المرضية والتشخيص والعلاج
- تشاهد ثلاث صور مرضية متداخلة ومختلفة أثناء العدوى بفيروس حمى الضنك وعلى النحو التالي:

الأولى: تحدث عادة بين الأطفال بشكل علامات وأعراض مرضية في الجهاز التنفسي مع حمى خفيفة تستمر لمدة 1-3 أيام.

الثانية: تحدث بين البالغين الصغار والكبار بعد حضانة لمدة 3-8 أيام، وتظهر بشكل ارتفاع مفاجئ بحرارة الجسم مع صداع شديد وقشعريرة وآلام أثناء تحريك العينين، كما يلاحظ فقدان الشهية، واضطرابات في الجهاز الهضمي، وآلام في العضلات والمفاصل ويشاهد أيضاً طفح جلدي وبقع حمراء تظهر أولاً على الظهر، وبعدها تنتشر على الوجه والأطراف.

الثالثة: تحدث في حالات قليلة، مضاعفات خطيرة بشكل تدمير في الأوعية الدموية مع نزف وانخفاض شديد في ضغط الدم وضربات القلب تعرف باسم صدمة حمى الضنك وتؤدي هذه الحالات إلى وفاة ما يقارب 50% من المرضى. ومن المعروف أن المريض الذي يشفى من حالة حمى الضنك الشديد، يعاني لفترة أشهر من أعراض الضعف والإرهاق الجسماني والاكتئاب النفسي.


التشخيص
يتم تشخيص وتأكيد حالة العدوى بفيروس حمى الضنك مخبرياً بإجراء فحوصات الدم، وقياس عيار الأجسام المضادة للفيروس مرتين خلال فترة أسبوعين.


العلاج
لا يوجد علاج ناجح لمعالجة حالة المرض السريرية سوى بإعطاء المريض مسكنات آلام ما عدا الإسبرين الذي لا يجوز استعماله لكونه يزيد من نزف الدم، كما يجب المحافظة على مستوى تركيز سوائل الجسم وضغط الدم الطبيعي ومنع نزف الأوعية الدموية. وفي حالة حصول النزف يجب أن يعطى المريض دماً أو بلازما الدم الطازجة.


المناعة والوقاية
تحدث العدوى بفيروس فلافي عند الاشخاص مناعة طويلة الأجل، وتمنع على الأقل ظهور مضاعفات المرض الشديدة.

توجد لدى هذا الفيروس أربعة أنماط، وعليه فإن الإنسان سيصاب أربع مرات بحمى الضنك طوال حياته إذا قدر له الإصابة بالعدوى.

تشمل الإجراءات الوقائية ضد انتشار المرض التالي: مكافحة تكاثر البعوض والقضاء عليه في أماكن تواجده في أي مصدر من المياه المكشوفة أو الساكنة، وتضاف إلى المياه إحدى المواد الكيميائية المعروفة بأنها تقوم بقتل يرقات البعوض قبل أن تبدأ بالطيران.

ويوصى أن يقوم سكان أو زوار المناطق الموبوءة بوقاية أنفسهم من لسع البعوض باستعمال أدوية الجلد المنفرة للبعوض أو تغطية أجسامهم بالملابس الواقية والنوم داخل النـاموسيات، ولا يوجد حالياً لقاح يحصّن ضد المرض.
رئيس قسم الطفيليات والجراثيم والفيروسات الإكلينيكية- كلية الطب، جامعة عدن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى