الزرقاوي يختزل في شخصه المقاومة العراقية

> بغداد «الأيام» (اف ب)

> ساهم التركيز الاميركي على دور ابو مصعب الزرقاوي وتصويره على انه الشر المطلق في العراق، في اختزال هذا الاسلامي الاردني لنشاط المقاومة في شخصه، مع ان هذه المقاومة متنوعة المشارب والاتجاهات.
فمنذ اشهر عدة تصدر غالبية اعلانات المسؤولية عن هجمات التمرد في العراق الذي يسيطر عليه انصار النظام البعثي المخلوع، من جماعات تؤكد ارتباطها بجماعة الزرقاوي.
وقال اللواء حسين علي كمال رئيس جهاز الاستخبارات العراقي التابع لوزارة الداخلية لوكالة فرانس برس "غالبية (المتمردين) هم من العناصر السابقة في حزب
البعث ومن المخابرات والحرس الجمهوري".
واضاف "البعثيون متآمرون مع المتطرفين الاسلاميين واعني بذلك القاعدة
والجماعات الاخرى القائمة في العراق".
واوضح "انهم يتلطون وراء مظهر جهادي وديني لكسب دعم الشعب والسيطرة على نفوس
السذج. هذا ما جعل الزرقاوي يصبح شخصيتهم البارزة".
واكد ناطق باسم فرقة المشاة الثانية والاربعين في الجيش الاميركي المكلفة
محافظات شمال بغداد بينها ثلاث تشهد اضطرابات هيمنة الجناح القومي على المقاومة.
واوضح القومندان ريتشارد غولدنبرغ "في منطقتنا الغالبية الكبرى للمتمردين هم
عناصر من النظام السابق".
واكد اللواء كمال "حتى الان لم يعلن حزب البعث ابدا مسؤوليته عن عمليات نفذها
بعثيون. استخدموا تسميات اخرى مثل الجيش الاسلامي او الجهاد والتوحيد وكتيبة صلاح
الدين. كلها خلايا مرتبطة بجماعة الزرقاوي".
وقال الناطق الاميركي "هذا يمكن ان يعني امرين: اما ان المتمردين يؤكدون انهم
ضمن شبكة الزرقاوي الواسعة اما انهم يشنون هجوما ويعلن الزرقاوي مسؤوليته عنه في
حين ان الامر ليس كذلك في كل الاحيان".
واوضح القومندان غولدنبرغ في حال الفرضية الاولى "البعض منهم يريد بذلك لفت
الانتباه" معتبرا ان اعلان المسؤولية لعمليات محدودة "غير مرتبط مبدئيا"
بالزرقاوي الذي يسعى دائما الى هجمات "ضخمة".
واشار الى ان العمليات الانتحارية تشكل معيارا مهما لان "العراقيين لا يعتبرون
الهجمات الانتحارية امرا جيدا".
واوضح اللواء كمال ان "غالبية منفذي العمليات الانتحارية هم من العرب غير
العراقيين" مقدرا عدد "الجهاديين الاجانب" في العراق "ببضع مئات".
وفي رسالة نسبت الى الزرقاوي وعثر عليها في كانون الثاني/يناير 2004 مع عنصر
ارتباط لتنظيم القاعدة على ما افاد الجيش الاميركي، اسف كاتبها لكون العراقيين
يفتقرون الى الحماسة "للاستشهاد".
واعتبر اللواء كمال ان الضربات التي وجهتها الاجهزة الامنية دفعت المسلحين الى
فلك الزرقاوي الذي نصبه اسامة بن لادن في كانون الاول/ديسمبر 2004 ممثلا للقاعدة
في بلاد ما بين النهرين.
واوضح اللواء كمال "لم يقولوا ابدا انهم بعثيون لانه يعرفون ان الشعب يكرههم
مع ان لديهم بعض الانصار. انهم يختبئون وراء القاعدة لانها اكبر عدو للولايات
المتحدة".
وقال مسؤول اميركي في مجال مكافحة الارهاب الاثنين ان اسامة بن لادن "أقترح
على الزرقاوي المشاركة في اعتداءات في الولايات المتحدة".
واقر الناطق العسكري الاميركي بدور الولايات المتحدة في تضخيم دور الزرقاوي
الذي خصصت وشنطن مكافأة قدرها 25 مليون دولار للقبض عليه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى