أبو الهول الذي يقف عند بوابة جامعة عدن و(السوماني) الأول في اليمن

> عدن «الأيام» خاص:

> نظم منتدى «الأيام» بعدن عصر الخميس 3/3 فعالية احتفالية، احتفى خلالها بالذكرى الـ 74 لميلاد الشخصية التربوية الأكاديمية والأدبية الأخ د. مبارك حسن الخليفة، بحضور الزميلين الناشرين هشام وتمام باشراحيل وعدد من أعضاء أسرة تحرير «الأيام» ورواد المنتدى.

وأضاف: «إننا حين نحتفل بعيد ميلاد د. مبارك اليوم، إنما نحتفل بشخصية شطرت مشوار حياتها نصفين، الأول قضاه في السودان والآخر بعدن، كما أنه يعتبر ابن بطوطة السوداني، فما من مدينة بالسودان إلا وجابتها هذه الشخصية».

في كلمته قدم الزميل نجيب يابلي لمحة من تاريخ حياة د. مبارك حسن الخليفة ونشأته ونشاطاته وعمله في السودان واليمن وأهم إصداراته ومؤلفاته في الجانب الأكاديمي ومجالات الأدب والشعر، وجاء في تلك اللمحة:


د. مبارك حسن الخليفة في سطور
د. مبارك حسن الخليفة من مواليد 3 مارس 1931م بمدينة ام درمان، تلقى كل مراحل تعليمه العام والثانوي في السودان، حصل على الليسانس في اللغة العربية من آداب جامعة القاهرة، وأسعفه الحظ باللحاق بكل من د. طه حسين ود. سهير القلماوي.

حاز الماجستير في الأدب العربي من جامعة الخرطوم عام 1971م. تنقل في كل مدن السودان عندما عمل مدرساً في ثانوياتها وفي معهد المعلمين العالي بأم درمان كلية التربية.

عمل مدرساً في ثانوية دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة عام 1974م، ويعمل منذ سبتمبر 77م وحتى الآن محاضراً وأستاذاً بجامعة عدن، وترأس قسم اللغة العربية الذي كان ملحقاً بكلية التربية العليا في عدن خلال النصف الثاني من السبعينات.


إصدارات ومؤلفات د. مبارك الخليفة
مبارك الخليفة ل عبدالله حسن الكرجي)، وله كتاب في الأدب والنقد وكتب أخرى في النقد الأدبي، وعلم الجمال، والشعر المقارن.


ديوان (الرحيل النبيل) بين مبارك وجيلي عبدالرحمن
في ديوانه (الرحيل النبيل) الذي قدم بشري .. و(الرحيل النبيل) هي آخر قصيدة تضمنها الديوان وحمل اسمها وكانت مهداة إلى روح الشهيد قاسم أمين.


د. مبارك الخليفة في أحضان اليمن
عاش د. مبارك الخليفة بين ظهرانينا، يعلم طلبتنا ويشارك في منابرنا ومنتدياتنا الثقافية فتجده في صنعاء وفي سيئون والحوطة وزنجبار وفي كل مكان جوابا مشاركا ومساهما بعطائه وبروحه المرحة، لقد قدم لليمن الكثير وأصبح يمنيا بالأصالة والاستحقاق.


السوماني الاول عاشق عدن وسائر المدن اليمنية
بعد ذلك ألقى الزميل أح على مدى نحو 30 عاماً.

وقال: «اليوم تكمل هذه القامة الس المسؤولية في الجهاز الحكومي للدو بميلاد د. مبارك الخليفة وغيره من ا الرجل حقه من التبجيل والاحترام باعتباره علماً م الوطني الذي تتدفق كلماته بسلاسة عاطفة معبرة عن حبه الصادق لوطنه السودان.

واختتم الزميل السقاف كلمته بالقول: جليل للأجيال».

ثم تحدث الزميل د. هشام السقاف، حيث قال: «م اتصل بي عند الساعة الواحدة والنصف صباحا لي علي باشراحيل.

وفي الحقيقة أن رجلاً بحجم مبارك حسن الذي يتماثل ويتساوى مع جمال مبارك حسن الخليفة، هذا الرجل .. أنا لا أريد أن أقول كلاما لأنني ادري بصاحبي كثيًرا سوف يبكي بعد قليل، لكن لا أريد له ان يبكي في هذه الليلة حتى وإن كانت دموع الفرح.

أريد لمبارك أن يفرح معنا، فهذه الـ بكلية التربية في عدن، وأجده محفوفاً بصبايا جميلات وبعضهن يلفظ اللغة، ولكن لا غرابة فأمامهن هذا العملاق الذي بإمكانه أن يصحح اللغة وما وراء اللغة.

مبارك حسن الخليفة عندما زار لحج نسبة 9.99 ، لقد قال المبارك في شقرة الوطني أو حتى المستوى الفردي.

هذا الرجل مفعم بالحياة، وفي تقديري هذه القامة السامقة مبارك حسن الخليفة .. وشكرا».


تلميذات د. مبارك يلاحقنه بالتهاني
في سياق هذه الفعالية الاحتفالية ومعلمات بمختلف مدارس عدن، حيث أسبوعيا «الأىام» الغراء.


فعالية ختامها مسك بكلمات المبارك
فعالية الاحتفاء بعيد ميلاد د. مبار التحية والمحبة والوفاء .. رغم أن صناعتي وأحببت اليمنيين وأحببت عدن وأحببت المدن الكثيرة التي زرتها كما ذكرتم، وأنا سعيد جداً بأن لقبي في كلية التربية هو «عاشق عدن»، وقلت في إحدى قصائدي بالعامية:


الناس في اليمن طيبين ومتواضعين
وأصحابي من أدباء ورواد وفنانين

ولو فارقت اليمن والله بابقى حزين

اليمن واليمنيون في قلبي، ومصدر سعادتي هذا الوفاء، في السودان عندنا أكبر طائفة صوفية هي القادرية وفي المديح يقال عن عبدالقادر الجيلاني :

ساكن بغداد في كل بلد سوى له ولاد

وحدن زهاد وحدن عباد

وحدن صائمين تاركين الزاد

وأنا في كل بلد أذه الحديدة، تعز، مأرب، إب وسعدت أيضا بهذه الزيارات، وما زاد سعادتي أنني كلما زرت منطقة كتبت فيها قصيدة .. وحينما ذكر د. هشام السقاف أبين ولحج فأنا قد جمعتهما في قصيدة واحدة تقول:

قلبي توزع بين أبين والخضيرة

هذي تمد لي يداً مخضّبة

وتلك تمد لي من زهرة الكادي ظفيرة

وقصائدي التي كتبتها عن اليمن ستظهر في ديوان جديد اسمه «ولكني أسير هواك»، يطبعه اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، لكني أذكر في هذه المناسبة أول قصيدة كتبتها بعد أن جئت إلى عدن، في أول سبتمبر 77م وفي ديسمبر 78م كتبت:

تكلم عن بلد غير اليمن

النور لا يضيء في الدُجن

الحب يا لضيعة النساء عارهن

الفكر قيّد الإنسان من خُطاه

إن قلت آه، فلن تفيدني

الآهات وارتعاش الشفاه

والصمت كان أجدى

غير أن الصمت في البلاء عار

خرجت منك يا صحارى التيه

متعب الضمير

مثقل الفؤاد بالهموم

حقائبي خُوى

لكنها مليئة بالبذل بالعطاء

فجذوة الإنسان لم تمت بداخلي

لكل موسم ميعاد

فموسم يجيء للبذار

وموسم يجيء للحصاد

أتيت يا عدن

يحملني على جناح الشوق طائر الزمن

يدس في شعوري الحزين كلمتين

عن وطن تركته وفي فؤادي جمرة الحزن

وكلمتين عن زمن

ألبسني في ميعة الصبا كفن

أتيت يا عدن

فتحتِ لي بوابة الزمن

وكان الفجر يعقد الضباب

فوق القمة الشماء

فغادر الضياء

إلى سهولك الفسيحة الفيحاء

محبة في كل نبع ماء

في كل نبتة وزهرة خضراء

أنا الذي أُنكرت مرتين

أُنكرت في الصباح والمساء

وهمت في المهامي التيهاء

نعمت باللقاء وبهجة اللقاء

قد آن يا عدن

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى