خلال السنوات الأربع الأخيرة تسارعت خطى التنمية في حضرموت

> علي سالم اليزيدي

> استضافت إذاعة سيئون يوم السبت 26 فبراير الماضي الزميل الصحفي والكاتب علي سالم اليزيدي ، في لقاء إذاعي حول رأيه فيما يعتمل من نشاط تنموي تشهده محافظة حضرموت إثر إعلان فخامة الرئيس إقامة الاحتفال المركزي الوطني بذكرى الوحدة الخامس عشرة، فجاءت إجابات الزميل اليزيدي كالآتي :

< خلال الأيام القريبة الماضية قام فخامة الرئيس علي عبدالله صالح بزيارة مباركة إلى محافظة حضرموت، وشعرنا جميعا بأثر تلك الزيارة وكيف كرم الرئيس حضرموت، وقال تحديدا: شاهدت خلال زيارتي لموقع مجموعة من المستثمرين ما لم أشاهده في ما كان يسمى الجمهورية العربية اليمنية أو ما كان يسمى جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية سابقا، أكثر من 150 آلة عمل. وثنائه على ما يتطور ويظهر يوماً بعد يوم، ما رأيكم بأبرز الدلالات لمفهوم حديث الرئيس ؟

- هناك دلالات ذات بعد في ما قاله فخامة الرئيس وما تحدث عنه خلال هذه الزيارة، ويظهر لنا بالضرورة أن نتحدث عن أبرز القضايا التي جاءت مترجمة لحديثه الكريم حول الاستراتيجية التنموية في حضرموت بساحلها وواديها وصحرائها والمدن، فقد تبلورت أفكار كثيرة باتجاه تحقيق المهام بكامل منظومتها والاتجاه لتحويل حضرموت الراهنة والقادمة إلى قطب جاذب للأعمال والأموال والتوظيف الاستثماري وفتح مجال العمالة بكثافة ملحوظة وقد حرص فخامته منذ فترة طويلة وقبل خمسة عشر عاماً لجعل حضرموت وبتركيز متواز مع المحافظات الأخرى، واضعا خصوصية ما تمثله حضرموت كاتجاه في صناعة واقع واسع متنوع للاستثمارات المحلية الوطنية والقادمة كما وكيف، وربما قد مكنها هذا إلى اليوم من تقديمها كعنوان حقيقي لتنفيذ برنامج تنموي يبلور توجيهات القيادة السياية ونوايا السلطة المحلية بحضرموت وجعل هذا البرنامج يدخل في نطاق التحول الاقتصادي وتعزيزه في إطار العمل أولا، بما يحقق نموا دخليا مرتفعا ومؤثرا في حياة المواطن والبلد، وثانيا للعمل مع الجيران والمنطقة المحيطة بنا وتقديم أفضل المميزات وتجربة تخدم المواكبة مع سباق المتغيرات ولا تتخلف عنها ، وهناك مؤشرات تحقق فيها نمو كبير وبحوزتنا الآن في حضرموت أرقام واضحة وبيانات مملوءة بالنتائج الواقعية والمكسبية، نعم نحن نقف عند محطة يتطلب الوقوف عندها، منذ عشر سنوات تقريبا اتخذت التنمية بحضرموت في مجالات كثيرة منحى ملحوظا وخلال الأربع السنوات الأخيرة تسارعت خطى التنمية، إذ جاءت هذه السنوات بظهور انجازات هي خلاصة الحوار الذي نجح مع رجال الأعمال وأنواع التوظيفات لمشاريع هنا وهناك، ولا بد هنا أن ننظر إلى فكر وجهد المحافظ الشاب عبدالقادر علي هلال، محافظ حضرموت، حتى لا نجزئ الموضوع، فإن الترابط واضح فيما أفصحت عنه مساعي هذا المحافظ بين الحسابات المضبوطة والتقديرات للواقع الطموح وما بين الفكر والتنفيذ، وقد مثلت هذه السنوات الاربع، كما قال فخامة الأخ الرئيس في خطابه بجامعة حضرموت: «إنني أتفاجأ كلما جئت حضرموت بما يتحقق». فهذا يكفي شهادة لجهد هلال وكيفية ضبط الايقاع ما بين السياسة والتنمية وعدم الاختلال، وللحقيقة فإن الأخ عبدالقادر علي هلال، قد تمكن وفي فترة وجيزة من فك طلاسم وتجاوز مرحلة المخاوف.

< وتواصلت الأسئلة من إذاعة سيئون وجاءت ردود الزميل اليزيدي كالتالي:

- اليزيدي : أحيي فخامة الأخ الرئيس على هذا الكرم للمحافظة، وهي موصولة عن كل المثقفين والصحفيين وأبناء حضرموت، فقد رأينا وراقبنا كيف شعر أبناء حضرموت بالداخل والخارج وكل المهتمين وكل أبناء الوطن باختياره المكلا موقعا للاحتفال واستقبال الضيوف الكرام ولا أخفي أننا منذ ما يقرب من شهر في حالة استنفار واهتمام، وتحولت المكلا ومعها كل المدن الحضرمية إلى ورشة عمل وهناك برنامج كبير وشامل ومتنوع وحثيث على المستوى الثقافي والاجتماعي والخدمات وإعادة التنظـيم والتأهيل لمدينة المكلا ببرنامج يرعاه بدقة الأستاذ عبدالقادر علي هلال، وليس مجاملة أن نقول أن أمام الرجل الآن تحديا كبيراً فالمحافظة تعني الوطن وتعني عنوانا سياسيا ووطنيا كبيرا، يبدأ من لحظة إعلان الوحدة المباركة يوم 22 مايو 90 بعدن البطلة مروراً بكل المحافظات وصولاً إلى التحضيرات لما تشهده المكلا وهي تضع كل ثقلها ومسؤولياتها وحذرها أيضاً.

إلى اللحظات القادمة، نريدها تظاهرة سياسية واجتماعية وشعبية ذات أبعاد تخدم أبناء الوطن وتقدم رسالة اليمن ومحافظة حضرموت بما يليق، أنا أرى أن هذا الاحتفال المهيب والفرائحي والعيد القادم هو عيد كل المدن الحضرمية، سيئون أولاً زهرة المدن الحضرمية والشحر المقاومة والغيل ودوعن وحجر، هي عيد ومناسبة بليغة الدلالة لكل أولئك المناضلين الوطنيين في عدن وجعار والغيظة، ووسام على صدر الذين جاهدوا بدمائهم ودموعهم رجال وصناع ثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر.. المكلا.. تدخل اليوم استقبالاً للعيد 15 للوحدة، أمامها مهمات، ونشاهد المكلا تتغير وتستعد ومن يشاهدها تنتابه مشاعر لا توصف ولا يسعنا إلا أن نشد على أيدي أبناء المكلا وكل المدن الحضرمية ورجال السلطة المحلية ولم يعد هناك وقت للراحة ولا توجد هناك لحظات للاسترخاء.

< ويستطرد اليزيدي في حديثه:

لا أذهب بعيداً إذا ما قلت إن التطور الذي شهدته حضرموت خلال السنوات الأربع ونجاح الحكم في حضرموت وفي المقدمة المحافظ هلال الذي أدخل الجميع من بوابة حضرموت إلى إحداث هذا النهوض والمكسب وهو يتصل بما يحدث في كل المحافظات، هناك خطى حثيثة لتطور الخدمات والتنمية في تعز وعدن والحديدة وكل هذا يشكل منظومة مترابطة متوازنة، وخصوصية حضرموت ربما جعلها متصدره بقدر معقول، وأمام قضايا عليها إنجازها، هناك الكثير مما تحقق، تطوير صناعة الأسماك، الشركة العربية للأسمنت، درة المكلا، توسيع وإعادة إصلاح مطار سيئون، الطريق الجديد شبام المطار، إنشاء بنية متكاملة في المشقاص، طريق الهجرين، طريق تريم شحن، مصفاة النفط بالمكلا، اكتشاف النفط في الهضبة وغيرها.+

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى