باجمال: جيل هذه الساعة لا للمؤتمر ولا للاشتراكي ولا للاصلاح ولا للناصري

> صنعاء «الأيام» محمد فارع الشيباني:

>
رئيس الوزراء عبدالقادر باجمال
رئيس الوزراء عبدالقادر باجمال
أكد الأخ عبدالقادر باجمال، رئيس مجلس الوزراء أن «أهم وأعظم تحد نواجهه اليوم هو التعليم ولا نواجهه نحن فقط ولكن يواجهه العالم كله بعد التقدم والتسارع الكبير في قضايا المعرفة والاتصال المعرفي وأن التخلف هو التخلف المعرفي والتعليمي والثقافي، التخلف الذي يسري في كل جوانب حياتنا بسبب جهلنا للاشياء وجهلنا بمركب هذا الكون الذي نحن فيه».

ودعا الأخ رئيس الوزراء في كلمة القاها لدى افتتاحه ورشة المنل لتدشين تطوير التعليم الأساسي امس بجامعة صنعاء إلى ما يجب أن يكون عليه التعليم في اليمن قائلاً: «ينبغي أن ندخل في عمق القضايا الرئيسية التي نريد أن نربي أطفالنا على أن يكون لديهم الوزاع الديني والسلوك التسامحي الحسن والقدرة على التفكير النظيف والراقي والإنساني لديهم لارتياد عالم المعرفة الحقيقي وتمكينهم من اللغة التي يستطيعون بواسطتها التعرف على العلوم الأخرى والقدرة على فك رموز التكنولوجيا الحديثة لديهم والقدرة على فرز الأشياء في القيم لجديدة، قيم الديمقراطية والعدالة والمساواة وحقوق الإنسان وحقوق المرأة والطفل وغيرها وامتلاك الوعي الكافي الذي يجعلهم محصنين لا أن يكونوا مجرد أفواج من البشر يقادون دون وعي.. هكذا ينبغي أن ندرك أن التعليم هو هـذا التحدي الكبير الذي نحن بصدده».

وفي اشارة ناقدة للأحزاب والتنظيمات السياسية قال عبدالقادر باجمال: «التنيظم الذي يدعي أنه يهيئ نفسه أن يكون حاكماً أو أن يكون لاحقاً في المعارضة.. لا بد أن يكون هناك انضباط وليس انفلات.. ما نعلمش شعوبنا ونعلم أطفالنا وأجيالنا شىئاً من الفوضى ونقول لهم هذه هي الديمقراطية، وبالتالي ينفلت هذا الجيل من أيدينا غصباً عنا وبالتالي لا نعتقد بأننا قادرون عى السيطرة عليه، حدث في كثير من البلدان انفلت الجيل.. فالجيل حقنا كلنا وهو في هذه الساعة غير مصنف لا مؤتمر ولا اشتراكي ولا اصلاح ولا ناصري ولا شيء، نصنفه وطنياً أولا.. نعده للوطن ككل وبعدين يختار من يريد.. نعده للوطن ولمصلحة الوطن.. نعده لاهله لجماعته وليس نعده لحزب قادم لحزب كذا، هذه هي ضمانتنا التي يجب أن ننطلق من خلالها نحو أطفال ما زالوا أكباداً تمشي على الأرض». ووصف الأخ رئىس الوزراء فعاليات تدشين تطوير التعليم الأساسي بأنها تعد أولى فعاليات التنفيذ الحقيقي والعملي لاستراتيجية التعليم الأساسي «وستظل الاستراتيجية محبوسة في الإدراج وموجودة في الذاكرة وغائبة عن الذهن والوعي ما لم تجد برنامجاً تنفيذياً طموحاً بهذا المستوى».

وحيا رئيس الوزراء كل الدول المانحة والمانحين وقدر دعمهم عالياً «الذين جعلوا من هذا المشروع حياً وطموحاً قابلاً للتطبيق بوثيقة رائعة لمشروع تطوير التعليم الأساسي وعلى وجه الحصوص البنك الدولي والحكومة الهولندية والحكومة البريطانية والآخرون قادمون حتماً» حيث يساهم البنك الدولي بقرض ميسر قيمته 65 مليون دولار أمريكي والحكومة الهولندية بمنحة قيمتها 23 مليون دولار وحكومة المملكة المتحدة بمنحة قدرها 25 مليون دولار والحكومة اليمنية بمبلغ 42.5 مليون دولار.

وكان السيد مصطفى رويس، مدير فرع البنك الدولي في اليمن قد ألقى كلمة تناول فيها الدور الذي يقوم به البنك الدولي في مجال التربية والتعليم في اليمن كما ألقت السيدة ربيكافان رومبرج كلمة نيابة عن الدول المانحة. بعدها ترأس جلسة عمل الورشة أ. د. عبدالسلام الجوفي، وزير التربية والتعليم حيث من المقرر أن تناقش دراسات منها دراسة أ. د. عبدالعزيز بن حبتور نائب وزير التربية والتعليم وكذلك دراسة د. عبداللطبف المنيفي، مدير مشروع تطوير التعليم الأساس.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى