الجالية اليمنية بشفيلد تحصل على شهادة الجودة بالإدارة وتسعى لتأسيس معهد عربي بريطاني

> شفيلد «الأيام» معاذ الشعبي :

> حصلت جمعية الجالية اليمنية في مدينة شفيلد في المملكة المتحدة على شهادة الجودة في الإدارة من وزارة الداخلية البريطانية بناء على توصية فريق مختص من الخبراء الإداريين الذين قاموا بعملية مراجعة وتقييم لأداء المركز للسنوات الماضية، في مجال تقديم الخدمات التعليمية والاجتماعية لأبناء الجالية اليمنية في مدينة شفيلد.

وبهذه المناسبة أوضح السيد ريتشارد كيربورن النائب في البرلمان البريطاني وهو أيضا من أبرز أصدقاء الجالية اليمنية أن هذه هي المرة الأولى التي تتمكن فيها منظمة اجتماعية تنتمي إلى الاقليات العرقية في بريطانيا من تحقيق هذه المرتبة المتقدمة في مستوى الأداء، وبالتالي الاعتراف والتكريم من قبل الحكومة.

من جانبه أكد د. عبدالجليل شائف رئيس الجالية اليمنية في مدينة شفيلد بأن جمعية الجالية قد نالت هذه الشهادة والاستحقاق عن جدارة واقتدار الأمرالذي يعكس تنامي الوعي في أوساط الجالية وطموحها في الارتقاء بمكانتها في هذا المجتمع، ويعود الفضل في ذلك بالدرجة الأولى إلى مستوى الالتزام من قبل الكوادر الإدارية كفريق واحد بأصول الإدارة الحديثة والسياسات الحكيمة التي باتت قواعد لا غنى عنها ومرتكزاً أساسياً للنجاح.

الجدير بالذكر أن من أبرز معالم التغيير في عالمنا المعاصر، التي تمثل تحدياً يواجه نظم الإدارة الحديثة هو كيفية تنمية القدرة التنافسية من خلال التجسيد والإبداع للأفكار والمشروعات، وإيجاد الحلول للمشكلات، تلك هي أبرز المرتكزات للإدارة الحديثة التي لا غني عنها في أي مشروع في أي قطاع من قطاعات الاقتصاد، وقطاع العمل التطوعي لا يعد استثناءً في هذا المجال.

وقال د. عبدالجليل: «مما لا شك فيه أن الإدارة في الدول المتقدمة قد أنجزت الكثير كمحصلة لتراكم الخبرات والإمكانيات المادية والبشرية وإدماج التقنية الحديثة في الإدارة آملين أن تتمكن إحدى المؤسسات التي أسسها ويديرها أبناء الجالية اليمنية من مواكبة هذا التطور، فإن ذلك يعد علامة فارقة وأمر يدعو إلى التفاؤل بمستقبل أفضل، علماً بأن جمعية الجالية اليمنية في مدينة شفيلد هي مؤسسة خيرية تقدم العديد من الخدمات في مجال التعليم والرعاية الاجتماعية منذ تأسيسها وحتى اليوم، حيث يعمل فيها ما لا يقل عن اثنين وستين موظفاً موزعين على مشاريع عدة أهمها تعليم اللغة الإنجليزية، المدرسة العربية، رعاية المسنين، المركز الاستشاري وتنمية الأسرة.

ومؤخراً انضمت العديد من البرامج التعليمية في مجال الإدارة والكمبيوتر وإعداد المعلمين».

وأضاف: «طموحات أبناء الجالية اليمنية لا تتوقف عند هذا الحد فالرؤية المستقبلية للجالية تتضمن العديد من البرامج والخطط التي يأمل القائمون عليها أن تتحول إلى واقع في المستقبل القريب، وأهم تلك المشاريع هو مشروع المعهد العربي البريطاني الذي يراد له أن يكون مرحلة متقدمة من العمل النوعي الذي يوفر إطارا للتفاعل والحوار بين المكونات الثقافية والحضارية للمجتمعين العربي والبريطاني، وبالتالي تنمية الروابط الثقافية والاقتصادية ويسعى أيضا إلى تنمية أوضاع الجالية العربية من خلال التعليم وتشجيع المشاركة في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية».

وعقد مؤخراً في مدينة شفيلد لقاء تشاوري للجالية اليمنية تم تخصيصه لمناقشة هذا الموضوع وخرج بالعديد من التوصيات المهمة، وفي هذا الصدد يعد حصول جمعية الجالية على هذا التقدير مفتاحا للنجاح لمشاريعها المستقبلية إذ سوف يعزز مستوى الثقة لدى المؤسسات والهيئات المحلية والقومية ذات الصلة، الامر الذي يهيئها لأن تتبوأ مكانة أفضل في المستقبل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى