د. نزار غانم شيخ السومانيين

> د. مبارك حسن الخليفة

> للدكتور نزار محمد عبده غانم، قصة عظيمة عن علاقته بالسودان والسودانيين، فقد كان والده المرحوم الدكتور السيد محمد عبده غانم أستاذاً للأدب العربي في كلية الآداب جامعة الخرطوم في السبعينات من القرن الماضي، ونزار - أصغر أبنائه - تلقى دروسه في الخرطوم : المرحلة الثانوية، وكلية الطب - جامعة الخرطوم. ونزار غانم جمع إلى دراسة الطب كتابة الشعر والعزف على العود والتلحين والغناء والتوثيق للأدباء والفنانين، وقد مد جسوراً مع وسائل الإعلام السودانية ومع كثير من المنتديات الأدبية والثقافية، وكذلك الشخصيات المبدعة في الأدب والفن، ولقي ترحاباً وتجاوباً من قبل هذه الجهات وهذه الشخصيات، ولقي محبة وتقديراً.

وبعد عودته إلى اليمن وحصوله على درجة الماجستير في «الطب المهني»، عمل محاضراً في كلية الطب جامعة صنعاء. وبعد سنوات أخرج مخزونه من الإبداع اليمني والسوداني، وألف كتابه «بين صنعاء والخرطوم»، وفي مطلع التسعينات توسع في الدراسة ونشر كتابه الضخم القيم «جسر الوجدان بين اليمن والسودان». وفي هذا الكتاب جاء بكلمة سوداني وكلمة يماني ونحت منهما كلمة «سوماني»، التي تعنى السوداني الذي عاش في اليمن واليمني الذي عاش في السودان، وتحدث في كتابه هذا عن كل المبدعين في الشعر والقصة والفن التشكيلي والفن الغنائي.. المبدعين من اليمنيين الذين عاشوا في السودان والسودانيين الذين عاشوا في اليمن؛ أي السومانيين الذين يعد الدكتور نزار شيخهم الأكبر.

قبل مدة ليست بالطويلة، عين الدكتور نزار ملحقاً ثقافياً مساعداً بسفارة اليمن في الخرطوم، فأعاد مد جسوره بأعمق مما كانت عليه أيام كان طالباً.

الذي حملني على كتابة هذا أنه قد وصلتني رسائل عديدة من السودان عبر البريد الالكتروني، ومكالمات هاتفية يطلب مني أصحابها أن أناشد الجهات المعنية في اليمن بالإبقاء على الدكتور نزار في الخرطوم ملحقاً ثقافياً مساعداً ليكمل رسالته التي نذر لها حياته، وأنا لا أملك إلا أن أبلغ الرسالة من غير تدخل في شؤون الجهات المعنية، ولكنه أمل وعشم، مع أطيب الأماني.

كلية التريبة - عدن/جامعة عدن

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى