أوراق متناثرة في الأدب والفن

> «الأيام» عوض سالم عوض

> هناك خيط رفيع بين الثقة والاعتزاز بالنفس.. وبين الغرور، ولا يستطيع أن يميز ذلك (الخيط) إلا ذو النظرة ثاقبة .. إنها كلمات كمقدمة لتحمل عنواناً باسم (الأستاذ عبدالله باكدادة) المبدع المتعدد الجوانب والمواهب، الذي تمكن رغم كل الظروف النفسية والمعيشية وبالتحدي والإصرار، من أن يتخطى كل الحواجز والعراقيل وبثقة (الواثق بالنفس) المرتبطة بقدراته الفائقة. وأن يصنع لنفسه مكانة في الشارع الإبداعي اليمني بكل تواضع، وبعيداً عن (الغرور). تمكن بكل ثقةبمواهبه المتنوعة أن يقفز برشاقة (الرياضي) السابق العهد، الأديب، الشاعر، الفنان أن يصبح اليوم من صناع ورعاة كل مبدعي عدن كمدير عام لمكتب الثقافة بعدن، ومن لا يصدق كلامي عليه زيارة (ملتقى كل المبدعين اليمنيين في صهاريج عدن عصر كل أحد) .

وظلمناك يا باكدادة، ولكن ماذا نقول للجميع من عشاق (حب الذات) سوى أنهم هربوا من الخيط الرفيع، الذي لا يستطيع قفزه إلا من يمتلك قلباً بسعة ملعب 22 ما يو الرياضي الذي يتسع للجميع!

> الفنان القدير طه فارع، الطريح في فراش أمراضه الفتاكة، في انتظار الفرج من الله العلي القدير (أولاً)، و(ثانياً) من السلطة المحلية بالمحافظة ووزير الثقافة.. وكل مبدعي عدن واليمن عامة وبعض الرجال الشرفاء الذين يحاولون جاهدين (بجهود ذاتية) بمنتدى الباهيصمي بالمنصورة ومنتدى محمد مبارك للثقافة والأدب بعدن وقيادة مركز حنبلة للتوثيق.. راجياً من كل الشرفاء أن لا يحولوا تظاهرة إنقاذه إلى (شحاته)، وهو الفنان المحافظ على عزة النفس، وهي رأس ماله في الحياة، فإذا وصل الأمر إلى درجة الشحاته.. فأهون له الموت بعزة نفس !

> ما يحدث هذه «الأيام» من شتات وتمزق وفرقة - مر عليها أكثر من شهرين- بين رموز الإبداع في (جمعية تنمية الموروث الشعبي بعدن) و(منتدى الباهيصمي الثقافي والفني) هو أمر (مؤسف) للغاية.. إن الإخوة في يوم ما أصبحوا اليوم (الإخوة الأعداء)، فما هي أسباب ومسببات ورأس المشكلة؟ هذا ما يجهله الكثيرون من أمثالي.. وأنا بالذات لا أحبذ أن (يقودني) شخص منهما (علي حيمد أو الباهيصمي) لأنني لست (مسيراً) لرغبات يحكمها حب الذات.

إذاً أين ذهب دور (العقلاء) بالجمعية والمنتدى لإصلاح الشأن، ولماذا لا نعقد كجمعية (اجتماعاً) استثنائياً لتحديد المواقف؟ أما أن نظل هكذا في سكوت مطبق، فهذا لا يشرفني إطلاقاً أن أكون عضواً في (الجهتين).. والغريب في الأمر أن الجميع في إطار واحد (الجمعية) أشكالاً وأسماء وجماعات .. يا لها من سخرية.. واللهم لا شماتة!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى