صحيفة أمريكية: واشنطن "خدعت حلفاءها بشأن المعلومات النووية"

> واشنطن «الأيام» ا.ف.ب :

> ذكر تقرير صحفي أمريكي امس الاحد أن الحكومة الامريكية برئاسة جورج دبليو. بوش تعمدت خداع حلفائها في آسيا بعد نقل معلومات خاطئة لهم تفيد بأن كوريا الشمالية تمد ليبيا بمواد نووية وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الامريكية نقلا عن مسئولين أمريكيين وصفتهما الصحيفة بأنهما "على علم بتفاصيل الصفقة" أن كوريا الشمالية لم تبع لليبيا مواد نووية بشكل مباشر.

وقالت الصحيفة إن المواد باعتها كوريا الشمالية إلى باكستان ثم باعتها باكستان إلى ليبيا ولا تملك واشنطن أي دليل على أن كوريا الشمالية كانت على علم ببيع هذه المواد إلى ليبيا.

وأخفت الادارة الامريكية عمدا معلومات تفيد بأن باكستان إحدى حلفاء واشنطن كانت طرفا في الصفقة بعد أن اشترت المواد النووية من كوريا الشمالية وباعتها لليبيا في محاولة لحماية باكستان وعزل كوريا الشمالية قبيل المحادثات السداسية بشأن السياسـة النوويـة التي تنتهجها بيونجيانج.

كما خدعت واشنطن حلفاءها بالاستعانة بالمعلومات التي تفيد بأن كوريا الشمالية باعت المواد النووية لليبيا مباشرة لاثبات الخطر الذي تمثله كوريا الشمالية. بالاضافة إلى أن الصفقات بين باكستان وكوريا الشمالية كانت واشنطن وحلفاؤها في المنطقة على علم بها منذ أعوام.

وأثارت المعلومات الجديدة التي كشفتها الصحيفة مزيدا من الجدل بشأن استخدام المعلومات الاستخباراتية في الادارة الامريكية والتي كانت سببا لشن الحرب على العراق دون وجود دلائل تدعم هذه المعلومات.

وقال مبعوث واشنطن لكوريا الشمالية تشارلز بريتشارد إن "ألادارة الامريكية لم تحاسب باكستان على تورطها في الصفقات بينما كان يجب محاسبتها مما أضر بالمصالح الامريكية أيضا". وأضاف "وبالنسبة لاكتشاف الحلفاء هذا الامر فإن هذا يضر كثيرا بمصداقيتنا لديهم".

من جهة اخرى افاد برنامج وثائقي بثته هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي"امس الاحد ان مسؤول جهاز الاستخبارات الخارجية البريطانية ابلغ رئيس الوزراء توني بلير بان واشنطن كانت "تدبر" الوقائع لتبرير اجتياح العراق.

وذكرت صحيفة "صانداي تايمز" نقلا عن برنامج "بي بي سي" ان ريتشارد ديرلوف رئيس جهاز "ام آي 6" عبر لرئيس الوزراء البريطاني ومجموعة من الوزراء عن تصميم الولايات المتحدة على الدخول في حرب ضد العراق قبل تسعة اشهر من اندلاعها في مارس 2003.

وقالت الصحيفة انه بعد مشاركته في اجتماع بواشنطن قال ديرلوف لرئيس الوزراء البريطاني ان الحرب "حتمية".

وتابع ان "الوقائع والاستخبارات تدبر لتتماشى مع سياسة" ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش.

وتأتي هذه المعلومات ضد بلير قبل اسابيع من الانتخابات العامة المرتقبة في 5 مايو ويمكن ان تثير مجددا توترات بين الحكومة البريطانية و"بي بي سي".

وقد تدهورت العلاقات بينهما السنة الماضية بعدما اعتبر صحافي من "بي بي سي" ان بريطانيا ضخمت الملف العراقي لتبرير الدخول في حرب.

وذكرت "صانداي تايمز" ان البرنامج الوثائقي يقول ان بلير وافق على المخططات الاميركية لتغيير النظام في بغداد اعتبارا من ابريل 2002.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى