العراق والأردن يتبادلان سحب السفراء إثر تفاقم خلاف بينهما

> عمان «الأيام» عن رويترز :

> تفاقمت يوم امس الأزمة التي اندلعت بين العراق والأردن بسبب تقارير عن قيام رجل أردني بتنفيذ أعنف تفجير انتحاري في العراق منذ سقوط صدام حسين إلى حد تبادل البلدين استدعاء مبعوثيهما الدبلوماسيين.

وقال الأردن إنه استدعى القائم بأعماله في العراق إلى عمان للتشاور حول أمن بعثته الدبلوماسية بعد تظاهر آلاف العراقيين الغاضبين مطالبين بإغلاق
السفارة الأردنية في بغداد.

وفي وقت لاحق قال مسؤول بوزارة الخارجية العراقية في بغداد إن السفير العراقي في عمان تم استدعاؤه.

وقال إن "العلاقات تدهورت ونحن بحاجة إلى التشاور مع السفير."

وشارك عراقيون في العديد من المظاهرات المعادية للأردن على مدى الأسبوع الماضي والتي تفجرت بسبب تقارير أفادت قيام رجل أردني بتنفيذ تفجير انتحاري أودى بحياة 125 شخصا جنوبي بغداد الشهر الماضي وأن أسرته احتفلت به كشهيد.

ونفى الأردن وأسرة الرجل أن يكون هو الذي نفذ ذلك الهجوم الذي تسبب في سقوط أكبر حصيلة قتلى من جراء هجوم واحد منذ بدء الحرب في العراق.

وأحرق متظاهرون عراقيون أعلاما أردنية واقتحموا السفارة التي تخضع لحراسة مشددة مرتين على الأقل منذ التفجير الانتحاري في الحلة في 28 فبراير شباط. وحملوا لافتات تندد بالإرهاب وتطالب العرب بإدانة الانتحاريين والمشيدين بهم علنا.

وقال وزير الخارجية الاردني هاني الملقي لرويترز يوم امس في مكالمة هاتفية إن "السفارة لم تغلق .. سنطلب من القائم بالاعمال تقييما حول الامن المتوفر فاذا قال بانه لا خوف على اعضاء السفارة فسيعود .. لم يتم استدعاؤه ولكن طلب منه القدوم للتشاور حول الوضع في العراق.

"اذا كانت الشرطة العراقية لا تستطيع حماية السفارة من المتظاهرين فسننتظر حتى يستطيعوا ذلك.. لن نعرض اعضاء السفارة للخطر."

واضاف الملقي ان القائم بالاعمال والمتوقع وصوله اليوم سيطلع رئيس الوزراء فيصل الفايز على تطورات الوضع. وليس من الواضح متى سيعود إلى
بغداد.

وكانت السفارة الأردنية هدفا لهجومين انتحاريين على الأقل منذ غزو العراق بقيادة الولايات المتحدة عام 2003.

وأعرب الفايز في بيان عن تعازيه لأسر العراقيين الذي قتلوا في "الأعمال الإرهابية" وأدان أولئك الذين يتخذون الدين ستارا لتنفيذ جرائم لا صلة لها بالإسلام على حد وصفه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى