سيتضاعف عددهم خلال 20 عاما: أكثر من 150 مليون رجل في العالم يعانون من العجز الجنسي

> اسطنبول «الأيام» عن «الشرق الأوسط»:

> الضعف الجنسي مشكلة العصر الحالي والعصور الماضية، يصيب أكثر من نصف الرجال فوق سن الأربعين وتتفاوت مستوياته من الخفيف الى المتوسط ويمكن أن يصل إلى الحالات الشديدة ويعرفه الاختصاصيون بالعجز الدائم أو المتكرر لدى الرجل للوصول إلى المستوى المطلوب أو الحفاظ عليه بما يكفي لأداء العملية الجنسية بشكل مقنع وطبيعي.
ويشير تقرير الاجتماع السنوي لجمعية المسالك البولية لعام 2003 والذي ناقش أحدث التجارب الدولية في مجال معالجة العجز الجنسي عند الرجال إلى أن ما يقارب 152 مليون رجل في العالم يعانون من مختلف أشكال العجز الجنسي بينهم 30 مليون شخص في الولايات المتحدة نصفهم تقريبا ممن تجاوزوا سن الأربعين وبواقع واحد من بين رجلين في هذه الفئة العمرية يعاني من الضعف الجنسي. ومن المتوقع أن يتضاعف هذا العدد إلى أكثر من 322 مليون رجل بحلول عام 2025 .

وبالرغم من كبر حجم هذه المشكلة عالميا، إلا أن 80 ـ 90% من المصابين لا يفصحون عن حالتهم ويعانون بصمت من الضعف الجنسي وما يمكن أن يترتب عنه من ضغط نفسي وحالات طلاق وتفكك أسري.

وكان من ضمن المواضيع العديدة التي ناقشها مؤتمر الجمعية الأوروبية للمسالك البولية والذي عقد بمدينة اسطنبول الضعف الجنسي عند الرجال ومسبباته والعلاجات المتاحة وتأثير ذلك على الطرف الآخر. من اسطنبول أوضح أحد المتحدثين فيه من العالم العربي البروفسور هشام أحمد موصلي، استشاري المسالك البولية بجامعة الملك عبد العزيز في جدة، أن مسببات الضعف الجنسي عديدة ويمكن إيجازها بعوامل طبيعية وأخرى مكتسبة، والسبب الطبيعي الرئيسي هو تقدم العمر، حيث يخف تدريجيا الشعور بالرغبة للقاء الزوجي والقدرة على حصول التفاعل والانتصاب الطبيعي كما هو الحال مع باقي أوجه النشاط الجسدي.

وهنالك دراسات تثبت أن معدلات النشاط الجنسي وإن كانت تقل عند البعض إلا أنها تستمر عند عدد كبير من الرجال مع الإحساس بالحياة الطبيعية والترابط الزوجي، وهذا يشكل أهمية بالغة في استمرارية العلاقة العاطفية الحميمة بينهما مما ينمي ويبقى على المودة والرحمة بين الزوجين على مدى السنين.

وواصل البروفسور موصلي موضحا الأسباب المكتسبة وأولها التدخين والسمنة ثم تصلب الشرايين والسكري وارتفاع ضغط الدم وحياة الترهل والخمول وعدم ممارسة التمارين الرياضية، وكذلك الأكل غير الصحي الذي يؤدي لارتفاع مستوى الكولسترول والدهون في الدم. وهذا بدوره يسبب ترسب الدهون في جدار الأوعية الدموية ويسبب قصورا في الدورة الدموية في القلب والأعضاء التناسلية للرجل.

وهنالك أسباب أخرى مثل استعمال بعض الأدوية ذات التأثير في عدم الرغبة والقدرة على الانتصاب، وكذلك استخدام الأدوية المنشطة كالمخدرات والتدخين وكلها تتسبب في الضعف الجنسي. وعن علاقة السكري والسمنة بالضعف الجنسي لدى الرجال، يؤكد البروفسور موصلي بأن هنالك علاقة واضحة بين الضعف الجنسي والسكري فنعرف أن الضعف الجنسي تتزايد نسبته 3 أو 4 مرات عند مرضى السكري أكثر من الرجل الذي لا يعاني من السكري.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى