مقتل 84 مسلحا في عملية مسلحة واسعة شمال بغداد

> تكريت «الأيام»ضياء حميد :

> اكد قادة عسكريون عراقيون يوم امس الاربعاء ان 84 شخصا قتلوا في هجوم شنته القوات العراقية والاميركية على معسكر تدريب يضم مقاتلين شمال بغداد، في اعنف عملية منذ انتخابات كانون الثاني/يناير الماضي.

وافاد ضابط من الكتيبة الرابعة التابعة لوزارة الداخلية (قوات المغاوير)، شارك في العملية التي استمرت 17 ساعة الثلاثاء، وقال ان اسمه العقيد جليل، لوكالة فرانس برس ان القوات العراقية والاميركية تمكنت من تدمير معسكر تدريب هام ومقر للمتمردين والمقاتلين الاجانب الذين يتسللون الى البلاد من الحدود السورية غربا.

واضاف "لقد كان هذا معسكر عسكري خطير فيه قسم للمعيشة ومواقع حراسة (..) وقددمرنا قواربهم وخيامهم".

واكد ان المتمردين كانوا يستخدمون قوارب الصيد لعبور بحيرة الثرثار الصناعية من محافظة الانبار المتوترة باتجاه الغرب الى قرية عين الحلوة الصغيرة على حدود
محافظة صلاح الدين المضطربة.

وكان المعسكر يضم خياما واكواخا طينية في هذه المنطقة النائية والمعزولة والخالية من اي وجود للمدنيين والواقعة على بعد حوالى 200 كيلومترا شمال بغداد.

وقال جليل انه تم العثور في المعسكر على بنادق رشاشة وصواريخ وكتيبات حول الاسلحة والتدريب بما فيها كتيبات عن صنع قنابل تفجر على الطرق، كما تم العثور
على بطاقات هوية وجوازات سفر ووثائق مزيفة برهنت على وجود اجانب. ويلقي المسؤولون الاميركيون والعراقيون على الاجانب القيام بمعظم اعمال العنف في البلاد.

واضاف انه يعتقد ان حوالى 100 مقاتل كانوا في المخيم وقت الهجوم.

وقال صباح كاظم المستشار في وزارة الداخلية انه "بعد ساعات من القتال العنيف قتل 84 متمردا"، مضيفا "لقد كانت واحدة من انجح العمليات التي قمنا بها".

واكد كاظم والمقدم سرمد حسين ان 10 مقاتلين اجانب كانوا بين القتلى وان عددهم مرشح للارتفاع. وعثر على جوازات سفر جزائرية ومغربية وسعودية وسورية وسودانية.

وقال جليل ان خمسة فقط من رجاله قتلوا بينما جرح ستة اخرون. وصرح العقيد محمد ابراهيم من مركز التنسيق المشترك سابقا ان 12 جنديا قتلوا.

ومركز التنسيق هو وحدة رد سريع تضم قوات عراقية واميركية متمركزة في تكريت عاصمة محافظة صلاح الدين.

واكد الجيش الاميركي في تكريت الهجوم لكن بدون الدخول في تفاصيل حول عدد القتلى بين صفوف المتمردين.

وقال الميجور ريتشارد غولدنبيرغ من وحدة المشاة 42 لوكالة فرانس برس "كان هناك عدد كبير من المتمردين في ذلك المكان ومنذ بعد ظهر يوم امس الاول (الثلاثاء) قامت
القوات العراقية بالتعاون مع قوات التحالف بالهجوم على ذلك المكان والسيطرة عليه".

واضاف "سقط هناك عدد غير محدد من المتمردين".

وقال غولدنبيرغ انه تم العثور على العديد من الجوازات والوثائق التي تعود لمقاتلين اجانب كانوا يتحصنون في هذا المعسكر الواقع في منطقة تسمى عين الحلوة والتي تبعد نحو 180 كلم شمال بغداد على الحدود بين محافظتي الانبار وصلاح الدين السنيتين.

ومن جهته، اكد المقدم سرمد في اتصال هاتفي من تكريت ان نحو 240 عنصرا من عناصر قوات المغاوير التابعة لوزارة الداخلية العراقية شاركوا في العملية التي بدأت عند حوالى الساعة 00،11 صباحا بالتوقيت المحلي (00،08 تغ)يوم امس الاول الثلاثاء.

وذكر الجيش الاميركي في وقت متاخر من الثلاثاء انه ما ان اقتربت القوات من المعسكر حتى بدأ المقاتلون بفتح النار مما ادى الى مقتل عدد من عناصر قوات
المغاوير ودفع ذلك القوات الاميركية الى طلب تعزيزات جوية وبرية. واكد الجيش انه لم يقع اي قتلى بين صفوفه.

وجاء في منشورات موقعة من جماعة تدعى "الجيش الاسلامي السري" الصقت على المباني في تكريت والدوار المجاورة، ان 11 فقط من المسلحين قتلوا في العملية.

وجاء في المنشورات ان وسائل الاعلام العراقية تسعى حتى اكثر من وسائل الاعلام الغربية الى حشد الرأي العام ضدهم ومهاجمة الاسلام.

وكانت قوات الكوماندوز اعتقلت عشرات المشتبه بهم خلال الاشهر الماضية في عمليات في مناطق سامراء وغيرها من نقاط التوتر في محافظة صلاح الدين، مسقط رأس
الرئيس العراقي السابق صدام حسين.

وبنى صدام افخم قصوره على بحيرة الثرثار الواقعة بين نهري دجلة والفرات. وكان ياتي للصيد في ذلك المكان واحتفل بعيد ميلاده عام 1999 في القصر الذي يعرف باسم "القصر الاخضر".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى