لنبحث عن الصداقة الحقيقية

> «الأيام»عصمت مهيوب المعمري/ الحوطة - لحج

> الصداقة كلمة تحمل في طياتها الكثير من المعاني الجميلة والسامية، وهي ليست كلمة مجردة وإنما هي صفة مليئة بالحب والوفاء والإيثار.

نجد أن الصداقة في أيامنا قد تبدلت وتحولت وأثرت عليها عوامل التعرية وأصبح الكثير يلبسون ويتفننون في لبس الأقنعة المزيفة للصداقة، وكل هدفهم هو البحث عن المصلحة والفائدة من وراء هذه الصداقة، دون اعتبار لشيء اسمه الوفاء والصدق، فأصبح الغش والخداع والمجاملة والكذب هي الأوجه الجديدة.

ولكن هذه الصداقة سرعان ما تتزعزع ويسقط بناؤها على رؤوس أصحابها لمجرد موقف بسيط أو سوء تفاهم أو مشكلة عابرة.

ولو أتينا إلى الصداقة الحقة لوجدناها غير ذلك، فهي تعني الصدق والوقوف مع الصديق في المحن، وهي الكرم مع الصديق والمواساة، فكلمة الصداقة مأخوذة من الصدق، فكيف لو اختلطت بالكذب والرياء فهل تسمى هذه صداقة؟

أين الصداقة منا؟ لماذا لا نبحث عن الصداقة الحقيقية بدلاً عن الشعارات الزائفة والكلمات المنمقة؟ لماذا لا نحاول أن نكون صادقين مع أنفسنا ومع أصدقائنا؟ وما فائدة دنيا خالية من الصداقة والوفاء مثلها كمثل شجرة لاتعطي ثماراً.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى