محمد الطاحوس لاعب فريق نادي شباب الجيل والمنتخب في ضيافة «الأيام الرياضي»:انطلاقتي المميزة لم تستمر بسبب تعرضي للإصابة شباب الجيل عاد إلى الأولى قوياً والمنافسة طموحنا

> «الأيام الرياضي»:خالد هيثم

> كانت بداية الكابتن محمد الطاحوس كانطلاقة الصاروخ، وذلك حين بزغ نجمه بشكل مميز، وتردد اسمه كثيراً في مشاركته الأولى مع منتخب الوطن في تصفيات آسيا في الكويت بداية ولا أروع يتمناها كل لاعب، لأن ما قدمه كان هو التألق في المستطيل الأخضر، ولأنه التألق الدولي فقد توقع له الكثيرون أن يكون ذا شأن كبير، خاصة بعدما طلبت وده كثير من الفرق الكبيرة في ساحتنا الكروية، بل كانت هناك أخبار عن أنه في طريقة للاحتراف، إلاّ أن ذلك المد الطاحوسي والنجومية قد توقفت بسبب الإصابة اللعينة، فغاب عن المستطيل وهجر المستديرة لفترة طويلة.

الطاحوس الذي ما يزال في بداية الطريق تسلح بالأمل والإصرار، وثابر وعاد للتألق من جديد، مقدما الأداء المتميز في فريقه، حيث قاده إلى مصاف دوري الأولى، وكان صاحب لمسة واضحة في ذلك الصعود، واليوم ها هو يقدم في دوري الأولى كل ما هو ممتع ومتميز، لذلك استُدعي لارتداء فانلة المنتخب الوطني.

«الأيام الرياضي» التقت اللاعب محمد الطاحوس، أحد المبدعين في الملاعب وأصحاب اللمسة السحرية والمهارية، وحاورته لتخرج بالتالي:
كابتن محمد، بدايتك القوية والمميزة جداً لماذا لم تدم طويلاً؟

- صحيح أن بدايتي القوية لم تستمر والتي كانت في عام 2000م عندما استدعيت للمنتخب الوطني من قبل المدرب الصربي المتميز (زوران)، فخضت عدداً من المباريات مع المنتخب وظهرت بمستوى لافت نال استحسان كل من تابع هذه المباريات حيث نلت جائزة أحسن لاعب في مباراة الكويت ، وكانت بداية ظهوري على المستوى العام، وعرفني جمهور الكرة من خلال هذا الظهور، وبعد عودتي من المنتخب واصلت الأداء الجيد ونافست على لقب هداف الدوري، وعدت مرة أخرى للمنتخب ولكن كان لي موعد مع الإصابة حيث تعرضت لإصابة في الرباط الصليبي أبعدتني موسما كاملا، وكانت هذه الفترة قد أثرت على مستواي وابتعدت عن الأنظار بحكم أني بعيد عن الملاعب، والآن أنا والحمد لله في أحسن حال، وعدت إلى سابق عهدي، وإن شاء الله القادم أفضل.

> متى نرى فريق شباب الجيل ينافس على المراكز الأولى؟

- نحن عدنا هذا الموسم إلى الأولى، والتجربة استفدنا منها في تطوير مستوى فريقنا في قادم الأيام، وأنتم أكيد لاحظتم أن ما قدمناه حتى الآن يرضي طموح محبي فريق الجيل، حيث أن الإدارة قد فعلت اللازم، فعززت الفريق بلاعبين محليين وأجانب، ساعدوا الفريق في الإرتقاء بمستواه وتحقيق النتائج، لذلك أنا أراهن أنه سيكون لنا حضور مميز هذا الموسم ويمكن أن نكون من الفرق الأولى في بطولة دوري الأولى.

> أندية الحديدة رغم الدعم الذي تلقاه إلاّ أن نتائجها دائماً مخيبة؟

- أندية الحديدة دائماً تقدم مستوى جميلاً، لأنها تمتلك لاعبين متميزين وهم من أفضل اللاعبين على مستوى الوطن، ولكن هناك سوء حظ، وأحياناً سوء تخطيط، وكما ترى الهلال خلال المواسم الماضية تواجد بين الكبار، وكذلك فريقنا وأهلي الحديدة دائماً ما نسعى إلى تقديم ما هو أفضل، ولكن هناك أسباب في تراجع المستوى والنتائج سواء أكانت إدارية أو فنية وغيرها تؤثر على الفرق، وهي التي هوت بنا إلى الثانية، وكذلك بالنسبة للأهلي الساحلي الذي أتمنى عودته للأولى .. تلك أسباب جعلتنا بعيدين عن المنافسة.. إضافة إلى أننا وبكل صراحة نفتقد لـ (نفس)البطولة وهو الأهم.

> تبادل أدوار الهبوط بين أندية الحديدة هل يستمر؟

- الحقيقة هي ربما كان للصدفة دور في هبوطنا وصعودنا، وهبوط الأهلي الأخير، ولكن هذه هي كرة القدم، وما حصل لن يتكرر فأنا أتمنى عودة الأهلي إلى الأولى، ونحن والهلال قدمنا مستويات تؤهلنا للبقاء ،بل للمنافسة على المراكز الأولى.

> يا كابتن .. الآن بعد عودتكم إلى الأولى هناك أربع فرق ستهبط وفقاً لقرار الوزير، فهل ينتابكم الخوف من الهبوط مجدداً؟

- أنا قلت لك نحن لن نهبط ونتائجنا حتى الآن فيها دليل كاف، ولكن من حق أي فريق أن يضع في حسبانه شبح الهبوط، وكما ترى هبوط أربع فرق يعني أن هناك فرقاً ذات سمعة كبيرة ستكون من الفرق الهابطة ونحن قد أعددنا العدة للصعود والبقاء بين أندية الصفوة لأنه مكاننا الطبيعي.

> هل تقصد أن قرار هبوط أربع فرق لا يصب في صالح الفرق؟

- أكيد، لأنك إذا نظرت إلى فرق الأولى فإنك سترى أنها فرق النخبة، مما يعني أن الهابطين سيكونون فرقاً ذات سمعة عطرة وستصعد بدلا عنها فرق حديثه لا تمتلك حتى الملاعب، مما يجعلك تضطر إلى اللعب ضدها، وفي ملاعب بعيدة كل البعد لا تلعب فيها كرة القدم، كما أن هاجس الهبوط يؤثر على مستوى المباريات، لأن هاجس جمع النقاط هو الغالب، مما يعني أن هبوط الأربع الفرق هو في غير صالح المستوى والفرق الكبيرة.

> وكيف ترى دوري الأولى هذا الموسم؟

- هو دوري قوي، والمستوى بين الفرق متقارب، حيث لا يمكن التكهن بأي نتيجة، وإذا نظرت إلى جدول الترتيب فستجد الفارق النقاطي بسيطاً بين الفرق، مما يعني أن الفرق معظمها قدمت نتائج جيدة جعلت الموسم قوياً حتى الآن.

ولو لاحظت فسترى أن كل الفرق مطعمة بمحترفين، ساعدوا الفرق كثيراً فهناك الأفارقة أصحاب البنية القوية واللعب الرجولي.. إضافة إلى جنسيات عربية عززوا أداء فرقهم، وساعدوها في إبراز المستوى القوي لكثير من الفرق، ونحن شباب الجيل لاعبونا المحترفون يشكلون 50% من قوة الفريق.

> عدت إلى المنتخب بعد غياب، فهل كنت تستحق العودة قبل ذلك؟

- كما تعرف أنا بدايتي مع المنتخب كانت ممتازة ومميزة بشهادة الجميع، وابتعدت للإصابة، ولكني استعدت مستواي منذ فترة.

وفي عام 2002م استدعيت وكنت مع المنتخب في بوسان بكوريا، ولكن المدرب المصري محمود أبو رجيله ظلمني واغتال حلمي في أن أنال فرصة اللعب في بوسان رغم استعدادي لذلك، وبقيت متفرجاً طوال المشاركة، ومنذ ذلك الحين وأنا ألعب مع فريقي، وأجتهد في تقديم ما هو لائق، والآن نلت الاستحقاق في العودة للمنتخب رغم أنه يحزنني أن أعود بسبب إصابة اللاعب الأنيق والخلوق رضوان عبدالجبار، الذي أتمنى له الصحة والسلامة والعودة لمزاولة الكرة، وأنا أتمنى أن أكون عند حسن ظن من اختاراني وهما الكابتنان رابح سعدان وأحمد صالح الراعي، وأرجو أن أقدم ما هو مطلوب مني في مشاركات المنتخب القادمة.

> يقال أنه كانت هناك حكاية خاصة بينك وبين المدرب الصربي زوران فهل يمكنك أن تحكيها لنا؟

- زوران صاحب فضل عليّ لأنه هو من اختارني وقدمني لجماهير كرة القدم كلاعب دولي، وأنا لن أنساه أبداً، وقد كنت عند حسن ظنه بي، فقد قدمت المطلوب مني، فكانت هناك علاقة مميزة بيني وبينه كانت من بين العوامل التي ساعدتني على تقديم المستوى الجيد رغم صعوبة التخاطب معه بحكم اللغة، إلاّ أنني كنت أفهم مايريده مني .. وهذه هي الحكاية.

> كابتن محمد الطاحوس ماذا يمكن أن تقول عن علاقتك بنادي شباب الجيل؟

- شوف شباب الجيل هو صاحب الفضل عليّ بعد فضل الله عز وجل فأنا عرفت كرة القدم فيه، لذلك أحس أن شباب الجيل هو (أبي) وهو الذي يرعاني، ومهما عملت سأظل مقصراً في حقه فهذه العلاقة لا يعرفها ويقدرها إلاّ محمد الطاحوس وحده.

> كلمة أخيرة؟

- أشكركم على تواصلكم معي، وهذا ليس بجديد على صحيفتكم وأتمنى أن تكون عودتي للمنتخب تواصلاً لما قدمته فيما مضى، وأتمنى لفريقي(شباب الجيل) أن يقدم الأفضل في قادم المباريات.


على هامش اللقاء
< قال الكابتن محمد الطاحوس على هامش لقائنا معه :

ـ الإدارة الجيلاوية برئاسة الأستاذ عبدالجليل ثابت رئيس النادي ، قدمت لنا اللازم، وهي وراء ما نقدمه في الملاعب.

ـ المحترفون الأفارقة ظاهرة الموسم وهم إضافة قوية للفرق.

ـ تجربة هبوطنا كانت قاسية ،لذلك عدنا أقوياء لاستفادتنا منها.

ـ ما يزال ينقصنا الكثير لنتطور فالإمكانيات لا تفي بما هو مطلوب.

ـ اللاعب اليمني مسكين فهو يتدرب في ملعب ترابي ، ويلعب في ملعب مزروع بالعشب الطبيعي ، فكيف يمكن أن نتطور؟

ـ الاحتراف ظاهرة جديدة علينا ،لكنها صحية تساعد على إيجاد النفسية الجيدة التي تساعد اللاعب على التطور.. وفي الأخير شكرا لـ «الأيام الرياضي» على هذه الإستضافة الطيبة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى