الملعب الرياضي : تلال (هايل)!!

> «الأيام الرياضي» عادل الأعسم :

> عاد التلال للسير بثقة، بعد عثرته العابرة في الجولة الماضية، تجاوز مضيفه اليرموك في الجولة الثامنة محققاً فوزه السابع والخامس خارج حدود معقله التاريخي بمدينة كريتر العدنية,حينما فقد (العميد) أول نقطتين بتعادله السلبي داخل قواعده مع مضيفه شباب الجيل، بدأت الأقاويل والتوقعات تنهش جسد (أسد صيرة)، وتتحدث بعضها بتشفٍ وبعضها بأسف وبعضها بخوف عن بدء العد التنازلي للمتصدر الأحمر.

وحدهم الذين يتمنون، من القلب والوجدان، أن يحقق التلال بطولته الغائبة منذ 15 عاماً كانوا يطمئنون بأنها مجرد كبوة جواد ليس إلا، وهو ما أثبته اللاعبون حتى الآن على الأقل.

عالم المستديرة الساحرة يؤكد بالصوت والصورة والدروس المستمرة، أنه ليس هناك فريق يفوز دائماً ولا يخسر أبداً مهما بلغت شهرته وتميزه وقوته ونجومية وقيمة ومهارات لاعبيه.

كي تصبح بطلاً للدوري ليس معناه أنك فريق لا يقهر، وأنه يجب عليك أن تكون قادراً على الفوز بجميع مبارياتك بدون تعادل أو خسارة، لكن كيف تستطيع أن تجمع أكبر قدر من مجموع النقاط المتاحة لك، وتصل إلى رصيد لا يصله غيرك من الفرق المنافسة، فتقف به على منصة التتويج متفرداً، وإذا تمكنت من كسب مبارياتك جميعها، فذلك خير وبركة وتميز وإنجاز آخر وإعجاز مختلف يسجله لك التاريخ في كتب الأرقام القياسية.

جماهير التلال العاشقة المتعطشة للبطولات وأيام الأمجاد الخوالي، تتمنى أن يحقق فريقها الإعجاز لكنه ليس غايتها، فهي طبعاً تمني النفس أن يفوز بكل مبارياته الرسمية والودية، لكن الأهم عندها في النهاية أن يتوج (بطلاً) حتى وإن خسر أو تعادل هنا وهناك.

التلال في الجولة الماضية أمام شباب الجيل فقد نقطتين ،وهذا متوقع، لكنه لم يفقد الصدارة، تخلى عن تميزه وتفرده بـ (العلامة الكاملة)، لكنه لم يتخل عن حظوظه وطموحه في نيل اللقب، والنقطة الإيجابية جداً التي تحسب للتلال في هذه المرحلة أنه صحا من غفوته بسرعة، ولو أنه تعادل أو خسر من اليرموك، لكان تأثير ذلك عليه سلبياً ونفسياً ومعنوياً ولزادت الضغوط على لاعبيه ولا ننسى أن كل فرق الدوري، الصغيرة منها والكبيرة كل همها أن تهزم التلال، كما هي العادة مع الفريق في كل موسم وفي أي موسم.

الفريق التلالي هو الأفضل هذا الموسم وهو المتصدر منذ بداية الدوري حتى الآن، لكنه لم يصبح (البطل) بعد والمشوار ما زال طويلاً وشاقاً، ومن المتوقع والمنطقي أن يخسر نقاطاً أخرى، ومن المحتمل جداً أن يفقد الصدارة، وإذا ما أراد لاعبوه معانقة الدرع عليهم ألا يستكينوا ويستسهلوا الأمور، بل لابد أن يواصلوا المشوار ويمضوا إلى آخر الشوط بالجدية والعزيمة والنتائج نفسها.

ربما يكون الفريق قد تأثر في الجولة الماضية بالتداعيات الانتخابية التي شهدها وعاشها النادي، لكن الاستقرار عاد.. ومقومات البطولة متوفرة والباقي على اللاعبين.

- تحقيق البطولة يتطلب توفر عوامل ومقومات فنية ومادية وإدارية وأيضاً جماهيرية، والتلال هذه المرة توفرت له مقومات ومناخات مناسبة.. الإدارة موجودة.. والمال متوفر.. والأمور الفنية طيبة.. والجماهير غفيرة.. وجاهزة ومتحمسة.. وحالة المنافسين ليست في الفورمة.

هذا الجيل من لاعبي التلال لم يتذوق طعم البطولات الكبيرة.. وهذا الجيل من المشجعين التلاليين الشباب لم يشهدوا ويعيشوا أيام الانتصارات والزمن التلالي الذهبي، لكنهم يشجعونه ويعشقونه على (صيت) الماضي.. وأمام الفريق هذا الموسم فرصة تاريخية ليفطرعلى وليمة دسمة بعد طول صيام، ويسقي جماهيره ومحبيه بعد العطش الطويل من كأس زلال.

التلال اليوم يملك ما يكفي من (فطنة) و(حنكة) و (رشاد)، لإحراز الدرع الأغلى، وإثبات أنه فعلاً تلال (هايل) يستحق المتابعة والاهتمام والبطولة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى