> عقدت محكمة شمال الحديدة الابتدائية برئاسة فضيلة القاضي خليل عبدالرزاق نعمان أمس الأول الأربعاء 23/3/2005م ثالث جلساتها للنظر في قضية مقتل الطبيبة الروسية إيلينا سكنيتا (35 سنة). في الجلسة التي حضرها الأخوة علي الصامت، رئيس نيابة استئناف المحافظة وفؤاد المقطري، وكيل النيابة ومندوب السفارة الروسية والمحاميان أحمد الصلوي وسعيد المسني، وبعد افتتاح الجلسة قدمت النيابة رداً بعريضة بعدم قبول الدفع .

كما أكدت النيابة أن الدكتورة المجني عليها معصومة الدم كونها دخلت إلى اليمن بطريقة رسمية، ثم قدمت النيابة الصور الفوتوغرافية التي تم التقاطها أثناء تنفيذ المتهم عمر علي عمر فقيرة، وهو يمثل كيفية تنفيذ الجريمة والمكونة من 20 صورة، وأصل تقرير الطب الشرعي مع تفاصيل عن المتهم، واستعرضت النيابة أمام المحكمة صور الطعنات التي تعرضت لها من قبل المتهم والتي أدت إلى وفاتها، كما طالبت النيابة الاستماع إلى الشهود الموجودين بداخل الجلسة.. (المحكمة قررت الاستماع إلى الشهود).

الشاهد الأول أحمد بن أحمد الماوري (55 سنة)، مدير فندق بلازا مجاور لشقة القتيلة: «أنا من الناس الذين توجهوا إلى سكن الدكتورة يوم الأربعاء 9 صباحاً لمشاهدة مسرح الجريمة، أجاب المتهم عمر علي عمر فقيرة - وأشار إليه في مكانه بالقاعة - وهو يشرح كيف تم قتلها بأنه قام بطرق الباب، فقالت له الدكتورة من أنت فأجاب أنه ولد الدكتور علي عمر فقيرة، وبعد قليل فتحت له الباب وسلمت عليه حسب قوله وجلس فوق الكنبة وهي جالسة مقابلة له، وبعد شوية (فترة) طلب منها أن يولع سيجارة فسحمت له بذلك، وبعد فترة بسيطة طلب منها أن يشرب ماء، وعندما قامت مسكها فأنزلت يده فأخرج السكين وطعنها في الظهر وخبأ السكين، وجلست تقاومه فمسكها وطعنها وباشرها بالثانية والثالثة وسحبها إلى داخل غرفة الاستقبال حسب قوله، وعندما حضر مندوب البحث الجنائي أكد المتهم بأنها ثقيلة، فعندها أنا لم أستطع تحمل ومشاهد هذه الجريمة الصادرة في مسرح الجريمة».

< محامي المتهم يسأل الشاهد: من الذي طلبك كشاهد؟

- الشاهد: أنا حضرت بمحض إرادتي ومن نفسي كون سكني مجاور لموقع الجريمة.

< الشاهد الثاني وسيم فؤاد عبدالله الحاج (21 سنة) سائق دراجة نارية يسكن نفس العمارة - عمارة السلام:

«وصل إلي المتهم وطلب مني كهربائي - وأشار إلى موقعه - يسأل عن أخي كونه كهربائي، وأخي كان مسافر في البلاد من العيد لا يوجد لدي أي كهربائي، ولكنه طلب مني 20 ريالاً ليحاسب صاحب الموتور (دراجة نارية) وقال لي سوف أذهب وأعود، إذا احتجت إليك فسوف أعود وأنادي عليك، وبعد ساعة ونصف ذهبت إلى عند ناصر الخيام بالبوفية ولم أجد ناصر الخيام فيها، فذهبت ووجدت المتهم عمر علي عمر فقيرة ماشي في الشارع وخارج من العمارة، وطلب مني توصيله إلى الجولة التي بشارع العلفي، وسألته هل تريد كهربائي فأجاب لا فنزل يسأل عن شخص فتركته ومشيت».

< النيابة : هل تستطيع أن تحدد لعدالة المحكمة الوقت الذي حضر فيه المتهم؟

- الشاهد: نعم حضر الساعة 10 مساءً بعد العشاء إلى عمارة السلام، والتي كانت تسكن فيها الدكتورة.

< النيابة: كيف كانت حالة المتهم؟

الشاهد: المرة الثانية كانت حالة المتهم يرشح والملابس كانت سروال جنز وفنيلة سوداء، وأن الساعة 12 ليلاً.

(النيابة تكتفي بما قدمته من شهود وتطلب التأجيل لتقديم المرافعة الختامية).

محامي المتهم: «نؤكد للمحكمة بأن المتهم ما زال لم يبلغ سن الرشد ونطلب سماع الشهود».

(النيابة تعترض على سماع الشهود كونها مسألة فنية وليست للشهادة).

< المحكمة: «لا مانع من سماع الشهود».

الشاهدة الأولى بعد مطابقتها الشخصية مع صورتها من قبل المحامية أسرار القرشي.

(النيابة تعترض كون الشاهدة لها صلة قرابة بالمتهم وهي زوجة عمه .. فتقرر المحكمة الاستجابة لطلب النيابة).

< الشاهدة الثانية شفيقة أحمد بنت أحمد مناخة (55 سنة): «أشهد لله بأن المتهم عمر علي عمر فقيرة (عمره 10.18) ثمانية عشر عاماً وعشرة أشهر».

< الشاهد الثالث حسن أحمد الحكمي (55 سنة): «أنا أشهد لله بأن المتهم عمر علي عمر أصغر من أخيه علاء وهو تقريباً ولادته في عام 1987م، وإني كنت أدرسه في عام 1996م مدرساً خصوصياً».

< الشاهد الرابع يحيى جون (61 سنة) دكتور: «أؤكد بأن عمر علي عمر فقيرة من مواليد 1987م لأن لدي ولد من مواليد 1987م اسمه طارق يوم ما كانت زوجتي حامل وحضرت والدته وهو معها، وأن الفرق ما بين ولدي وولد الدكتور علي عمر فقيره هو حوالي 4 شهور فقط، وولادة زوجتي في شهر أكتوبر 1987م في فرانك فورت المانيا».

المحكمة تقرر:

- الاستجابة لطلب المتهم الثاني بالإفراج عنه بالضمان الحضوري التجاري وعلى أن يحضر كل جلسة.

- على محامي الدفاع إحضار شهود الإثبات وإحضار الوثائق الخاصة بالمتهم.

- تأجيل المرافعة الختامية الخاصة بالنيابة إلى أن يستكمل الدفاع بقية إجراءاته.

تحديد الجلسة يوم الأربعاء الموافق 30/3/2005م.