اكد مصدر عسكري لبناني رفيع يوم امس الاثنين ان نحو الفي عنصر من القوات السورية عادوا الاسبوع الماضي من سهل البقاع (شرق) الى بلدهم, وقال المصدر لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته "شملت عمليات الانسحاب التي نفذتها في الايام الاخيرة القوات السورية نحو الفي جندي عادوا من سهل البقاع الى بلدهم".

ومنذ الاربعاء الماضي افاد مراسلو فرانس برس عن قيام القوات السورية بتفكيك مواقع للدفاعات الجوية منتشرة في شرق لبنان الذي يخضع منذ 29 عاما لسيطرة هذه القوات.

وتشاهد منذ ذلك الوقت قوافل ليليلة تضم مركبات عسكرية تجر مدافع ميدان ومدافع جوية وتنقل معدات وجنود في طريقها الى الحدود السورية.

وقال ضابط سوري فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس ان "عمليات الاخلاء التي تتم في البقاع تتعلق فقط بالدفاعات الجوية وانها سوف تنتهي امس الاول الاحد"..

واشار المصدر الى "ان الانسحابات الاخرى ستتم بعد اجتماع اللجنة العسكرية السورية اللبنانية المشتركة" المقرر مطلع نيسان/ابريل.

يذكر بان الرئيس المصري حسني مبارك اكد الخميس الماضي ان نظيره السوري بشار الاسد "سيحدد خلال اسبوع جدولا زمنيا لسحب كامل قواته من لبنان" تطبيقا للقرار 1559 الصادر عن مجلس الامن.

وكان المبعوث الدولي تيري-رود لارسن قد اعلن في 12 اذار/مارس بعد لقائه الاسد ان الرئيس السوري "تعهد سحب كل القوات مع اجهزة الاستخبارات من لبنان بما يتطابق مع قرار مجلس الامن رقم 1559" بدون ان يحدد موعدا زمنيا.

يشار الى ان الاسد اعلن في الخامس من اذار/مارس امام مجلس الشعب السوري قرار سحب القوات السورية من لبنان على مرحلتين انتهت اولاهما في 17 اذار/مارس مع سحب حوالي ثمانية الاف جندي من شمال لبنان والجبل المطل على بيروت وعاد ما بين اربعة الى خمسة الاف منهم الى سوريا في حين بقي الاخرون في البقاع حيث يقدر عدد العسكريين بحوالي عشرة الاف رجل.