في اللقاء التعارفي الذي نظمته غرفة تجارة حضرموت لوفد رجال الأعمال السعوديين

> «الأيام» سند بايعشوت :

>
من وقائع اللقاء التعارفي الذي عقد أمس الأول
من وقائع اللقاء التعارفي الذي عقد أمس الأول
يهدف قانون الاستثمار إلى تشجيع وتنظيم استثمار رؤوس الأموال اليمنية والعربية والأجنبية الخاضعة لأحكام هذا القانون في إطار السياسة العامة للدولة، وقد منح هذا القانون العديد من الحوافز والتسهيلات منها بساطة الإجراءات المطلوبة لإنشاء وتوسعة أو تطوير المشروعات الاستثمارية مع سهولة إجراءات استقدام الخبرات الأجنبية غير المتوفرة محليا.

وفي ظل الحراك التنموي الذي تشهده اليمن فقد أكدت القيادة السياسية ممثلة بالأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية على تشجيع الاستثمار الجاد والمستثمرين الجادين.

وفي محافظة حضرموت التي تشهد هذه الأيام نشاطا تنمويا متصاعدا بمناسبةاحتضانها احتفالات العيد الـ 15 للوحدة اليمنية في يوم 22/5/2005م تتواصل الزيارات الاستثمارية والاستطلاعية لعدد من المستثمرين السعوديين في ذات الاتجاه فإن المشاريع الاستثمارية الخليجية في حضرموت تبلغ حوالي مليار دولار بضمنها مشاريع درة المكلا، شركة أسماك اليمن المحدودة، الشركة العربية اليمنية للأسمنت المحدودة التي جرى تأسيسها في المكلا في اكتوبر 2004م، إضافة إلى الاستثمارات السياحية في كل من محافظة إب وجزيرة سقطرى ومعظمها للمستثمر السعودي رجل الأعمال المعروف الشيخ المهندس عبدالله أحمد بقشان.

على هذا الصعيد فقد قام وفد من الاقتصاديين ورجال الأعمال في المملكة العربية السعودية الشقيقة بزيارة لليمن حيث وصل الوفد صباح الثلاثاء 29/3.


لقاء الغرفة
مساء الثلاثاء عقد لقاء تنموي اقتصادي سعودي- يمني حضره أعضاء الوفد الاقتصادي السعودي الزائر برعاية كريمة من الشيخ عبدالله بقشان الذي يحمل معه في كل زيارة له لليمن مفاجأة جديدة تصب في مصلحة العمل الاستثماري النوعي الجاد .. كما حضر أيضا رئيس وأعضاء غرفة تجارة وصناعة حضرموت ورؤساء البنوك اليمنية في حضرموت.

وقد رحب الأخ عمر عبدالرحمن باجرش، رئيس غرفة تجارة وصناعة حضرموت بأعضاء الوفد السعودي الزائر وعدّ هذا اللقاء فرصة بأن يلتقي رجال الأعمال من حضرموت بنظرائهم في المملكة العربية السعودية.


ومزايا قانون الاستثمار
وفي اللقاء ألقى الأخ عمر عبدالرحمن باجرش رئيس غرفة تجارة وصناعة حضرموت كلمة ضافية استعرض من خلالها نشوء الغرفة في حضرموت منذ أربعينات القرن الفارط حيث التقت رغبة سلطان البلاد مع رجال المال وأسست جمعية الإصلاح لكنها لم تستمر طويلا إذ تم تطويرها إلى نادي الإصلاح التجاري وقد حددت مسؤوليته في الفصل بين المنازعات التجارية ثم تأسس بعد ذلك نادي التجارة وقد تم تغيير اسمه إلى الغرفة التجارية بالمكلا عام 1948م. والآن تخضع غرفة تجارة وصناعة حضرموت لقانون الغرف التجارية واتحادها رقم 28 لعام 2003م.

ثم تطرق رئيس الغرفة إلى بعض المزايا في قانون الاستثمار وهي المساواة بين المستثمر اليمني وغير اليمني في الحقوق والواجبات وامكانية امتلاك المستثمر غير اليمني للمشروع الاستثماري 100% وإمكانية تأمين المستثمر على مشروعه ضد المخاطر غير التجارية في أي من المؤسسات الدولية التالية: المؤسسة العربية لضمان الاستثمار، الوكالة الدولية لضمان الاستثمار، المؤسسة الاسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات.

وأبرز الأخ باجرش نماذج من الاستثمارات السمكية حيث تشير التقديرات إلى أن حجم المخزون السمكي يبلغ 850 ألف طن يسمح بإنتاج ما يقرب من 400 ألف طن سنويا مقارنة باستغلال فعلي لم يتجاوز 135 ألف طن عام 2000م، مضيفا القول بأن ثمة مجالات استثمارية أخرى مرتبطة بالقطاع السمكي في مجالات تقديم خدمات التسويق والترويج ونقل المنتجات المجمدة وتربية واستزراع الأحياء المائية.

ومضى يقول: «هناك مشاريع أخرى كصناعة الأسمنت والأسمدة النيتروجينية ومشروع الحقن الطبية الجاهزة ومشروع إنتاج النشا ومشروع انتاج القوارير والأواني الزجاجية ومشروع طحن وتعبئة البن وإنتاج الرخام».

وخلصت كلمة رئيس غرفة تجارة وصناعة حضرموت إلى أن بحضرموت مصانع ثلاثة لتعليب الأسماك: المكلا لتعليب الاسماك (الغويزي)، سبأ لتعليب الاسماك، تونا لتعليب وتغليف الأسماك.. راجيا من الحاضرين أن يثروا هذا اللقاء الاقتصادي بالملاحظات والرؤى.


مشاريع يمنية سعودية مشتركة
كما ألقى الشيخ عبدالرحمن الزامل كلمة عن الجانب السعودي قال فيها إن تجميع أكبر عدد من المستثمرين والمصدرين السعوديين لزيارة اليمن يأتي بهدف الاطلاع على الأنشطة التنموية ومن أبرز نتائج هذه الرحلات بروز عدد كبير من المشاريع اليمنية السعودية المشتركة.

وقال: «إن المعلومات التي استمعنا إليها قبل قليل هي بحد ذاتها معلومات جيدة وإنها جزء من نظام الاستثمار في اليمن. بيد أني أطرح سؤالا للأخ عمر باجرش هل توجد مشاريع استثمارية لأي دولة خليجية في اليمن؟».

وقد جاءت الإجابة بالطبع نعم، طريق المزيونة، الصندوق الكويتي، طريق خيلة بقشان (الطريق القبلية).


تسهيل الإجراءات
ثم استكمل الشيخ الزامل كلمته وقال: «إن حدود المملكة مع الدول المجاورة جرى هناك نظام حديث وهو تفتيش السيارة في دقيقة واحدة دون تفريغ (الحمولة) يعني بدون تفتيش ونأمل خلال هذا العام أن تكون هذه الأجهزة تعمل لتسهيل الإجراءات، لكن المشكلة الكبرى على الحدود وهي تهريب السلاح.. ونحن في مركز تنمية الصادرات السعودية نرى أنه لا توجد أسعد لحظة من أن ترى منتوج الجيران لأننا جميعا في البلدين تعبنا من الاستيراد من المناطق البعيدة ولكن علينا الأخذ بالحسبان أن ليس كل السيارات التي تعبر الحدود حسنة النية».


انفتاح واقتصاد حر
بعد ذلك تولى أحد أعضاء الوفد السعودي (مجموعة بن لادن السعودية) بإلقاء كلمة موجزة وقال: «إن لدى الشعبين السعودي واليمني إمكانيات للتكامل الاقتصادي.. وأن المملكة منذ فترة طويلة مشت في طريق الاقتصاد الحر والانفتاح مما أدى إلى نهضة اقتصادية كبيرة في المملكة واليمن بدأت في السنوات الأخيرة بسياسة الانفتاح وطبعا المفتاح الرئيسي هم رجال الأعمال وأعتقد أن الحكومات الآن أدت دورها. هناك تشجيع كبير من الحكومة السعودية للمستثمرين السعوديين للتوجه إلى اليمن للاستثمار فيها. ورجال الأعمال في اليمن أضحت لديهم الخبرة ونحن رأينا بعض المشاريع السعودية في اليمن على أرض الواقع مثل الأسمنت والأسماك ومشاريع أخرى.

ونحن الآن في محافظة حضرموت التي نعدها منبع الاقتصاد الحر العربي والإسلامي وبطبيعة الحال أنه سيكون لهذه المحافظة دور رائد».

بعد ذلك وجه الأخ باجرش الشكر للمتحدثين وقال: «أريد أن أتحدث عن نقطة حيوية وهي جانب التدريب المهني، حقيقة إن الدولة في السنوات الأخيرة توجهت نحو تدعيم التدريب المهني وأنشأت العديد من المعاهد التخصصية في هذا الجانب لتأهيل العمالة وأسست مجالس إدارة لإدارة هذه المعاهد من القطاع الخاص وأعطت رئاسة مجالس هذه الإدارات لرؤساء الغرف التجارية ليحددوا اتجاهات سوق العمل».


ملاحظات عامة
طرح رئيس غرفة تجارة وصناعة حضرموت سؤالا حيويا حول تسهيل زيارة رجال الأعمال اليمنيين إلى المملكة العربية السعودية حيث قال إنهم يلاقون صعوبة في هذا المجال ولا تمنح لهم التأشيرات إلا في موسم الحج والعمرة بالنظر إلى مهام رجل الأعمال المستديمة.

وشكر خاص من رئيس الغرفة للشيخ المهندس عبدالله أحمد بقشان الذي رعى هذا الملتقى الاقتصادي وقال إن الشيخ عبدالله يحمل معه في كل مرة يزور فيها حضرموت عددا من رجال الأعمال الذين نسمع عنهم ثم يسهل الشيخ بقشان فرصة اللقاء بهم.

مجموعة هائل سعيد أنعم طرحت بعض الرؤى فيما يتعلق باليمن التي بدأت التطبيق التجريبي من يناير بواقع 16% من الرسوم والانضمام لحركة التجارة العالمية.

فيما يتعلق بحرية النقل فقد بُدئت بتوسعة مطار المكلا ليستوعب 25 طائرة وإقامة مبنى جديد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى